الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أعلن البيت الأبيض أن المبعوث الأميركي للسودان برنستون ليمان تنحى عن منصبه، من دون أن يذكر تفسيرًا لذلك، ولم يصدر رد فعل من حكومتي السودان، ودولة الجنوب على القرار الأميركي، ولم يعرف بعد إن كان سيتم تعيين خلفًا لبرنستون.وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما لقد أدَّى برنستون عملا رائعا في المساعدة على تحقيق وعد استقلال جنوب السودان والعمل من أجل الرؤية الدولية للسودان وجنوب السودان يعيشان جنبا إلى جنب في سلام".
واضاف البيان قوله "واصبح لدى شعبي السودان وجنوب السودان الذين عانوا كثيرا الفرصة لتحقيق مستقبل أكثر إشراقا بفضل جهود برنستون لحث الجانبين على إعلاء مصالح شعبيهما،وقال إن "شعبي السودان وجنوب السودان اللذين عانا بشدة، يتمتعان بفرصة مستقبل أفضل بفضل الجهود التي بذلها برنستون الذي حض الطرفين على جعل مصلحة شعبيهما أولوية".
وعمل برنستون ليمان (77 عامًا) الخبير في الخارجية الأميركية ، في شؤون القارة الأفريقية، لفترة طويلة، وشغل مناصب عدة خصوصًا منصب السفير في نيجيريا وجنوب أفريقيا.
وفي آخر نشاط له خصص للنظر في اوضاع السودان وعبَّر في ندوة الإثنين في معهد حقوق الإنسان في جامعة كولمبيا الأميركية، عن قلقه عن وضع إتفاق أديس أبابا ، موكدًا علي أن الإتفاق يعتبر المخرج الوحيد الذي يجعل الشعبين يعيشان في سلام في ظل تبادل المنافع وأوضح: حينما ذهبت إلي الخرطوم وجوبا أكد لي قادة الطرفين إلتزامهما باتفاق أديس أبابا".
وأشار إلي أنَّ تفكير إدارته ينصب على عدم عودة الحرب بين السودانين، وزاد: "لن نطبع العلاقات مع الخرطوم في ظل هذا الوضع.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير اتهم ليمان في اعقاب اعتداء جنوب السودان على هجليج السودانية نيسان/ أبريل الماضي بأنه ظل على علم بكل المؤامرات التي تدبر ضد بلاده ومن بينها الاعتداء على مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان في بداية تمرد الحركة الشعبية هناك العام الماضي وللادارة الاميركية مبعوث خاص لدارفور هو السفير دان سيمث ظل يقوم بزيارات وطواف على ولايات دارفور إلا أنَّ وزير الدولة في رئاسة الجمهورية السودانية الدكتور أمين حسن عمر وصف الدور الاميركي تجاه قضية دارفور بأنَّه لم يتجاوز محطة الوعود إلي جوانب عملية، وفي تطور آخر اتهم الحزب الحاكم في السودان (المؤتمر الوطني) جهات دولية وإقليمية لم يسمها بالسعي لتقويض اتفاقيات التعاون المشترك الموقعة بين الخرطوم وجوبا في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أخيرًا، رافضًا إجراء أية تعديلات على بنود الاتفاق.
وقال المتحدث باسم الحزب البروفسير بدر الدين أحمد إبراهيم في تصريحات له إنَّ حزبه لن يقبل أي مقترحات دولية أو إقليمية تتعلق بالقضايا الخلافية مع دولة جنوب السودان أو إجراء أي تعديلات على بنود الاتفاق الذي تم التوقيع عليه مؤخرا في اديس ابابا وتواجه الآن عقبات أدت إلى طلب السودان وجنوب السودان تدخل الوساطة الأفريقية من جديد لازالة عقبات تنفيذ الملف الأمني وانفضت المفاوضات الثلاثاء بين البلدين دون التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية سحب جيشي البلدين وفك ارتباط جنوب السودان بقوات الحركة الشعبية قطاع الشمال لتبدا رحلة بحث جديدة بين الخرطوم وجوبا لحل خلافاتهما الامنية.
أرسل تعليقك