الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد"، الخميس، عن تعيين الغاني محمد بن شمباس، ممثلاً خاصًا في دارفور، خلفًا للبروفيسور إبراهيم غمباري.
وقالت البعثة في بيان حصل "العرب اليوم" على نسخة منه:" إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي كوسازانا دلافيني زوما، اغتنما هذه الفرصة وكررا تقديريهما العميق لقمباري على خدمته المتفانية خلال فترة عمله"، موضحًا أن تولي بن شمباس هذه المسؤولية يجيء بعد تجربة واسعة النطاق، وحياة مهنية طويلة ومتميزة في كل المحافل الدولية والحكومية"، وأخرها كان يتولى منصب الأمين العام لمجموعة الدول الأفريقية والبحر الكاريبي والمحيط الهادئ "ACP".
وشغل بن شمباس، رئيس الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، خلال الفترة بين عامي 2006و 2009، وتولى منصب الأمين التنفيذي للجماعة الاقتصادية خلال الفترة من 2002 حتى 2005. وكان عضوًا في البرلمان الغاني، وعمل في العام 1987 وزيرًا للخارجية، نائبًا للرئيس الغانى.
وتولى أيضًا منصب نائب وزير التربية والتعليم المسؤول عن التعليم العالي، خلال الفترة من 1997 -2000، وشارك قبل ذلك في جهود الوساطة في ليبريا، بين عامي 1991 و 1996. وولد بن شمباس في غانا في عام 1950، و حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة غانا، وعلى درجة الماجستير والدكتوراه من جامعة كورنيل.
يشار إلى أنه تم نشر البعثة المشتركة "يوناميد" في دارفور منذ العام 2003، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1769، بغرض حفظ السلام وحماية المدنيين ومهام كثيرة، لكن البعثة ظلت تواجه مشكلات، وظل عناصرها عرضة لعمليات الخطف من قبل المجموعات المسلحة.
وكانت الحكومة السودانية طلبت في كانون الثاني/ يناير الماضي من مجلس الأمن تخفيض أفراد البعثة نسبة للتطور الايجابي الكبير لعملية السلام، ودخول وثيقة "الدوحة لسلام دارفور" حيز التنفيذ الفعلي، و تنفق المنظمة الدولية ما يقارب من ملياري دولار مليار سنويًا على البعثة.
وقال وزير الدولة في رئاسة الجمهورية السودانية، مسؤول ملف دارفور الدكتور أمين حسن عمر:" إن تقليص بعثة (يوناميد) طالبت به أيضًا الجهات الممولة لها"، فيما يشير البعض إلى أن وجود البعثة في الإقليم المترامي الأطراف شجَّع الحركات المسلحة على تنفيذ عمليات منظمة ضد أفراد البعثة للحصول على الأسلحة ووسائل النقل.
وتشير تقارير رسمية إلى أن "يوناميد" فقدت حوالي 43 من أفرادها في حوادث اعتداءات من قبل الحركات المسلحة، ولا تزال حوادث الاعتداءات والقتل والنهب مستمرة على أفراد البعثة. ويدافع والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر عن البعثة قائلاً:" إن البعثة قدَّمت الكثير لصالح العملية السلمية في الإقليم"، وشهدت فترة النيجيري إبراهيم قمباري نجاحات في قيادة البعثة الأممية، وقوامها أكثر من 30 ألف جندي ينتشرون في إقليم تفوق مساحة دولة مثل فرنسا.
أرسل تعليقك