غزة - صفا
أكدّ مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "حماس" وعضو مكتبها السياسي أسامة حمدان أنّ قضية الأسرى لا يمكن أن تتوقف وأنّ حركته ستعمل حتى إنهاء ملفهم عبر تبييض السجون من جميع الأسرى.
وقال حمدان الذي يزور غزة خلال كلمة له في وقفة تضامنية مع الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر وسط المدينة الاثنين :" إنّ الأسرى أمانة في أعناقنا، ويعرف الجميع كيف نؤدي أماناتنا وكيف نحقق عهودنا ونفي بوعودنا، وليست عملية وفاء الأحرار عنا ببعيد".
وشدّد على أنّ تخاذل المجتمع الدولي عن نصرة الأسرى وتحريرهم، "لن يقعدنا عن القيام بواجبنا والنهوض بمسؤوليتنا، وإذا كان تحريرهم بالطريق الذي انتصرت فيه غزة قبل أيام قليلة، فنحن سنكون أهلاً لذلك الطريق، ولن يطول الأمر حتى نغلق هذه القضية".
وخاطب حمدان المجتمع الدولي قائلاً: "نخاطبكم بعزة وكرامة ونقول إن شعبنا يقاوم الاحتلال وهذا حقه وواجبه، وأبطالنا داخل السجون واجهوه وقدموا ما يقدمه كل حر، وواجب كل من يملأ أسماعنا دومًا بحقوق الإنسان وحق تقرير المصير أن يعمل على إنهاء معاناة أسرانا".
ولفت إلى أنّ المجتمع الدولي مسؤول عن تحرير الأسرى من السجون، مبينًا أنّ كل القيم والشعارات التي ترفعها مؤسسات حقوق الانسان الدولية تسقط أمام الأسرى ما لم تخرجهم تلك المؤسسات من السجون.
وبيّن حمدان أنّ قضية الأسرى كانت ولا تزال قضية كل فصائل العمل الوطني والإسلامي، "وستظل قضية كل مواطن يضع يده على الزناد ويتطلع ليوم يجمعه بأسراه وهم أحرار، (..) لن نترك هذه القضية ولن نتخلى عن اخواننا وقادتنا بالسجون".
وأوضح أنّه "سيأتي اليوم الذي يشارك الأسرى في العودة لأرضهم وإخراج المستوطنين منها، وتوحدهم داخل السجون وخارجها أقوى من بطش الاحتلال الذي يريد لشعبنا أن يبقى مفككا، لكنّه سيكتب قصة وحدته بعد التحرير في المسجد الأقصى".
وأشار إلى أنّ الاحتلال طوال تاريخ جهاد شعبنا، كان يكسر إرادة الشعب ويخضعه لما يريد، "لكن شعبنا لا يزال صامدا متمسكا بحقه، ومن علامات هذا الصبر، أسرانا الذين ما طأطأوا الرأس للسجان تحت أقصى ظروف العيش".
وذكر أنّ الأسرى سجّلوا باشتباكهم مع السجان رغم القيد، صفحة مشرقة بتاريخ شعبنا، "وكل ما يجري بالسجون، رسالة عزة وكرامة تقول إن هذا القيد لا يمكن أن يأسر النفوس كما قيد الرجلين واليدين، فهذه الهمة العالية لا يمكن أن تكسرها قضبان السجن وأبواب الزنازين، (..) لا يمكن أن يتراجع الأسرى أمام غطرسة السجان.
وأكدّ أنّ حركة "حماس" ماضية على ذات العهد في تحرير الأسرى، "وإن ظن البعض أننا في لحظة نسينا وتراجعنا، إلا أنّ كل قطرة دم شهيد تحفزنا إلى الأمام، وكل ذكرى شهيد تدفعنا قدما في هذا المسير وكل أنّة أسير تؤكد أن علينا أن نواصل درب التحرير".
من جانبه، قال رئيس لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية توفيق أبو نعيم إنّ الاحتلال ينتهك الأسرى داخل السجون ويحرمهم من الزيارة والتعليم والعلاج، لافتًا إلى أنّ كل مؤسسات العالم الحقوقية والإنسانية تشاهد هذه المعاناة ولا تحرك ساكنًا.
وأكدّ خلال كلمته أنّ إضراب الكرامة الأخير لم يُحقق نتائجه، "ونعد لمرحلة جديدة في إبريل القادم، سيكون بمثابة مواجهة مع السجان المتغطرس".
أرسل تعليقك