القاهرة ـ علي رجب
أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، على الخطوات التي قام بها في سبيل إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني واجتماعه بقيادات كافة الفصائل، وبخاصة قيادات حركتي حماس والجهاد من أجل وضع الأسس التي تم الاتفاق عليها برعاية مصر موضع التنفيذ، فيما ناشد شيخ الأزهر الفصائل والقوى الفلسطينية كافة، أن يكونوا على قلب رجل واحد في مواجهة الصهاينة، الذين يسعون لاستئصال كل الفلسطينيين سواء كانوا في الضفة الغربية، أو في قطاع غزة.
ودعا شيخ الأزهر إلى تحقيق المصالحة الوطنية الفورية، وإنهاء حالة الإنقسام الذي يشهده الشارع الفلسطيني بين رفقاء الوطن وأكدَّشيخ الأزهر، خلال استقباله الرئيس محمود عباس، الخميس في القاهرة أنَّ القدس ليست مجرد أرض محتلة، لكنَّها قبل ذلك وبعده "حرم إسلامي ومسيحي مُقدَّس".
وتابع الطيب موضحًا أنَّ "القضية الفلسطينية ليست قضية وطنية فلسطينية لكنها قضية عقائدية إسلامية، محذرًا من الهجمة الاستيطانية التي يمارسها الكيان الصهيوني في فلسطين بصفة عامة والقدس المحتلة بصفة خاصة، والذي يمثل خرقًا للاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية.
وطالب شيخ الأزهر، وزارات التعليم في الدول العربية والإسلامية بإعداد منهج دراسي يوضح مكانة وقيمة وتاريخ القدس الشريف عبر العصور والأزمان؛ وذلك لتربية الجيل الجديد على حب القدس الشريف وغرس قيمة الدفاع عنها حتى تتمَّ عودتها إلى أحضان الأمة الإسلامية.
من جانبه شرح الرئيس الفلسطيني الخطوات التي قام بها في سبيل إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني واجتماعه بكافة القيادات الفلسطينية وخاصة حركتي حماس والجهاد الفلسطيني؛ من أجل وضع أسس التي تم الاتفاق عليها برعاية مصر موضع التنفيذ، وذلك لمواجهة الأساليب الخبيثة التي يقوم بها الكيان الصهيوني من أجل بث الفرقة والخلاف وعرقلة جهود المصالحة.
وشدَّد الرئيس الفلسطيني في مؤتمر صحافي عقده عقب المقابلة إنَّ "دور الأزهر تاريخي ومحوري في كافَّة القضايا الإسلامية، وخاصة قضية القدس، وهو ما يُؤكِّد على مكانة الأزهر في العالم الإسلامي".
وقال عباس إنَّه ناقش مع شيخ الأزهر التطوُّرات الخاصة بالقضية الفلسطينية في المرحلة الأخيرة، والجهود التي تم بذلها في الأمم المتحدة؛ للحصول على عضوية المنظمة الدولية كعضو مراقب، مشيرًا إلى السعادة التي أبداها شيخ الأزهر بهذا الإنجاز الذي تحقق، ويعد بداية لانطلاقة قوية تجاه حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة.
وأضاف أنَّه درس مع شيخ الأزهر العديد من القضايا الخاصة بالشعب الفلسطيني على رأسها قضية المصالحة الفلسطينية وما يجري في القدس الشريف من المشاريع الاستيطانية التي تقوم بها سُلطات الكيان الصهيوني في سبيل تهويد المدينة، مؤكدًا اهتمام الدكتور أحمد الطيب بالشأن الفلسطيني، من جميع النواحي الإقتصادية والإجتماعية، وتأكيده على عروبة ومكانة القدس لدى جميع المسلمين
أرسل تعليقك