بيروت ـ يو.بي.آي
اتهم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الولايات المتحدة الأميركية باستخدام الفكر التكفيري لبث الفتنة في المنطقة.
وقال نصر الله بعد ظهر اليوم الخميس في خطاب له من خلال شاشة عملاقة في مدينة بعلبك بوادي البقاع شرق لبنان، امام الآلاف من المشاركين في اربعين الأمام الحسين، إن امريكا تستخدم الفكر التكفيري لبث الفتنة في العالمين العربي والإسلامي .
وتساءل عن معنى تفجير كنائس وذبح مسيحيين.
وقال إن التفجيرات التي استهدفت شيعة من باكستان وإيران ولبنان " لن توقف الزوار الباكستانيين او الإيرانيين او اللبنانيين او العراقيين" عن زيارة الأماكن المقدسة .
وحذر نصر الله من ان المنطقة " يسيطر عليها مناخ الفتن ".
وأضاف إن أخطر ما تواجهه منطقتنا وخصوصا في السنوات الأخيرة " هو مشروع إعادة تقسم المنطقة إلى دويلات صغيرة على أساس عرقي ومذهبي او قبلي"رافضًا " أي شكل من أشكال التقسيم أو التجزئة في أي دولة عربية واسلامية ".
وحذر من أن مشاريع التقسيم تستهدف اليمن والعراق ومصر والسعودية وليبيا " ويجب ان نواجه مخططات التقسيم هذه "،معلنا تمسكه بوحدة لبنان " وطنا وأرضا وشعبا ودولة ومؤسسات ".
وقال نصرالله" إذا اطلت مشاريع دويلات وإمارات يجب ان ترفض ولبنان أصغر من ان يقسم "،داعيًا إلى عدم نقل الاقتتال الحاصل في سوريا الى لبنان" كما دعا الى التمسك بالعيش الواحد في لبنان و" منع الفتنة".
واعتبر أن قضية النازحين السوريين الى لبنان هي " حالة انسانية كبيرة جدا يجب عدم تسييها "قائلاً "لا نستطيع اغلاق الحدود مع سورية " .
واضاف أن حل قضية النازحين السوريين إلى لبنان يكون بتسوية سياسية في سورية توقف الحرب ونزف الدماء حتى يعودوا الى بلدهم ،مضيفًا أنه اذا استمرت المعركة العسكرية في سورية فهي " مدمرة ودامية".
وداعيا الحكومة اللبنانية الى الضغط لإيجاد حل سياسي في سورية .
وحول المخطوفين اللبنانيين التسعة منذ أيار/مايو الماضي في منطقة أعزاز السورية الحدودية مع تركيا على يد مجموعة معارضة ،دعا نصر الله الحكومة اللبنانية الى التفاوض مباشرة مع الخاطفين وان تبذل جهدا خاصا مع الدول المؤثرة عليهم وهي تركيا والسعودية وقطر .
من جهة اخرى حذر نصر الله من تهديدات اسرائيلية محتملة لثروة لبنان النفطية ،ودعا الى وضع "استراتيجية وطنية " لحماية الثروة النفطية .
وتحدث عن "وجود جهود عربية لشيطنة المقاومة لإنها احرجت الحكام العرب عندما هزمت إسرائيل".
وقال " لكل المحبين القلقين وللصديق وللعدو لا تخافوا على هذه المقاومة ".
أرسل تعليقك