بيروت – جورج شاهين
قال المستشار العام لحزب "الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد، خلال مؤتمر صحافي الخميس: "إذا قارنا بين حال اللبنانيين اليوم مع هذه الحكومة، وحالهم قبلها، نستطيع القول إن أوضاعهم وأوضاع البلد كانت أفضل مما هي عليه الآن، مع أن الذين تشكلت منهم هذه الحكومة، وعدوا اللبنانيين بالمستحيلات إذا أصبح القرار فقط في أيديهم".
وأضاف: "إن أسعار المحروقات زادت، ومشكلة الكهرباء تفاقمت، والبطالة في أعلى مستوياتها، والنمو الاقتصادي بلغ أدنى معدلاته، والفساد في أوج ازدهاره، إذ أن الفضائح تتوالى، ومنها ما يطال مأكل اللبنانيين ومشربهم وصحتهم، أما عن السيادة فحدث ولا حرج، إذ بات انتهاكها أمرًا عاديًا لا يرف للحكومة جفن إزاءه".
وتابع: "لا يوجد مجال واحد حسنت فيه هذه الحكومة الأوضاع مقارنة بسابقتها، والسبب الرئيسي للركود الإقتصادي الذي أصاب البلد في عهدها، هو أنها حكومة "حزب الله" بامتياز، الأمر الذي جعل الثقة بالاستثمار في لبنان في أدنى مستوياتها، وجعل المستثمرين يحجمون عن "المخاطرة" في توظيف رساميلهم في بلد يحكمه هذا الحزب".
وانتقد الخطاب الأخير للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله"، لافتا الى ان هذا الخطاب الذي تناول فيه الأزمة الاقتصادية "هو مجرد مزايدة شعبوية"، وقال: "من الواضح أن "حزب الله" وشركاءه في الحكومة يتظاهرون بأنهم متعاطفون مع مسألة سلسلة الرتب والرواتب، لكنهم يعلمون أن الخزينة لا تستطيع تحمل دفع هذه الزيادات الهائلة الإضافية في ظل الوضع الاقتصادي الراهن. فالجميع يعلم أن دفع الدولة للزيادات التي تنص عليها سلسلة الرتب والرواتب، في ظل الوضع الاقتصادي الراهن سيجعل لبنان دولة مفلسة تماما كاليونان، وهو ما سيرتد سلبا على المواطن وعلى وضعه المعيشي".
واقترح على السيد نصرالله أن "يسلم سلاح حزبه الى الجيش فورا، لأن هذا الأمر سيسبب صدمة إيجابية مهمة وسيعيد الثقة بلبنان ويطلق عجلة الإقتصاد ويحقق معدلات النمو مما سيوفر للخزينة اللبنانية الأموال اللازمة لدفع متوجباتها لجهة سلسلة الرتب والرواتب
أرسل تعليقك