رام الله، واشنطن ـ وكالات
أعرب مسؤولون فلسطينيون عن أملهم بان تشكل زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما "بداية سياسة اميركية جديدة في المنطقة" بحسب ما اعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أمس. وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية ان "الرئيس محمود عباس يرحب بزيارة الرئيس الأميركي باراك اوباما لفلسطين". واضاف "نامل بان تكون زيارة الرئيس اوباما بداية لسياسة اميركية جديدة تؤدي الى تجسيد قيام دولة فلسطينية مستقلة على أراضي دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية".
واعلن البيت الابيض امس الاول ان الرئيس الاميركي سيقوم بزيارة اسرائيل والاراضي الفلسطينية والأردن في الربيع المقبل لاول مرة بصفته رئيسا للولايات المتحدة بعد زيارة وزير خارجيته جون كيري. وتاتي هذه الزيارة في وقت تسعى الحكومة الاميركية لاحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين في أجواء سياسية لا توحي بامكانية احراز تقدم. وتعرض اوباما لحملة انتقادات خلال حملته الانتخابية الثانية لعدم زيارته المنطقة، غير ان سلفه الجمهوري جورج بوش انتظر هو ايضا ولايته الثانية ليزور اسرائيل.
وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي تومي فيتور ان اوباما بحث هذه الزيارة التي لم يحدد موعدها مع نتنياهو خلال مكالمة هاتفية في 28 كانون الثاني الماضي. وقال فيتور "ان بداية ولاية الرئيس الثانية وتشكيل حكومة اسرائيلية جديدة يوفران الفرصة لتجديد التأكيد على العلاقات العميقة والدائمة بين الولايات المتحدة واسرائيل، وبحث المسار الواجب اتباعه بخصوص مواضيع كثيرة ذات اهتمام مشترك بينها ايران وسورية".
واعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان نتنياهو واوباما "اتفقا على ان تكون الزيارة مناسبة لتأكيد الصداقة المتينة والشراكة بين اسرائيل والولايات المتحدة". ولم يحدد موعد زيارة اوباما بعد، غير ان وسيلة اعلام اسرائيلية ذكرت تاريخ 20 اذار المقبل، فيما قال مسؤول فلسطيني كبير طلب عدم كشف اسمه ان زيارة اوباما مقررة "مطلع اذار" بعد زيارة وزير الخارجية جون كيري "في 15 و16 شباط". ورفضت وزارة الخارجية الاميركية الادلاء بأي تعليق. إلا أن تقارير إعلامية أميركية أشارت إلى أن الجولة ستكون في حدود 20 الشهر المقبل. وقال المسؤول الفلسطيني ان "زيارة اوباما ستكون مهمة جدا لانها تثبت بان الادارة الاميركية الجديدة ستهتم بقضيتنا وتوليها اهمية". وتابع "نأمل في ان تسمح (هذه الزيارة) بتحريك المفاوضات لايجاد حل يقوم على اساس الدولتين ضمن حدود 1967".
من جانبه، أكد السفير الأميركي في إسرائيل دان شابيرو أنه ليست هناك شروط مسبقة فيما يتعلق بالموضوعات التي سيتم مناقشتها عندما يزور أوباما إسرائيل. وأكد السفير للإذاعة الإسرائيلية أن أوباما "يريد التشاور مع صانعي القرار في إسرائيل حول السبل الكفيلة لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وكذلك بحث الأزمة الراهنة في سورية والجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام". وأضاف السفير أن الرئيس الأميركي "يريد إعادة التأكيد على العلاقات الوثيقة القائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل"، مشيرا إلى أن "العلاقات الشخصية بين أوباما ونتنياهو ممتازة".
وشدد السفير الأميركي على أن أوباما "لا يتدخل في مسألة تشكيل الائتلاف الحكومي في إسرائيل"، موضحا أن الزيارة ستتم بعد تشكيل الحكومة الجديدة.
أرسل تعليقك