إسلام أباد ـ يو.بي.آي
وقعت اشتباكات، الثلاثاء، في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، بين متظاهرين من أنصار رجل دين وقوات الأمن التي اضطرت إلى إطلاق النار في الهواء واستخدام الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الحشود.
وذكرت قناة (جيو) الباكستانية، أن المتظاهرين هم من أتباع رجل الدين، طاهر القادري، الذي يقود مظاهرة تستمر يومين في إسلام أباد تطالب بـ"ثورة" سلمية لمكافحة الفساد وحلّ البرلمان الباكستاني.
وقالت مصادر في الشرطة إن شخصاً من المتظاهرين الذين تجمعوا قرب مقرّ البرلمان في العاصمة، بادر إلى إطلاق النار بالهواء فردت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وطلب وزير الداخلية، رحمن مالك، من الشرطة تأمين حماية القادري، الذي وصفه بالضيف في المدينة ومن مسؤولية الشرطة حمايته، في وقت نُقل عن مناصري القادري إن مؤيديه قاموا بحمايته لمنع الشرطة من اعتقاله.
وأظهرت اللقطات التلفزيونية الشرطة وهي تطلق الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين الذين كان يحمل البعض منهم العصي ورموا الحجارة باتجاه الشرطة.
وكان القادري طلب أمس من أتباعه الإعتصام في إسلام أباد ثمّ التقدم باتجاه البرلمان، بعد أن أعطى الحكومة مهلة حتى صباح اليوم لحلّ المجلس.
ويقول القادري إن الإنتخابات المقرر إجراؤها في ربيع هذا العام يجب تأجيلها لأجل غير مسمى لحين استئصال الفساد المستشري في باكستان.
ويرى منتقدو الشيخ القادري أن مطلبه في أن يكون للجيش نفوذاً في أية إدارة انتقالية وإجراء إصلاحات، يعود الى أنه مدعوم من الجيش الذي يستخدمه لتأخير الإنتخابات والتسبب بأزمة سياسية، في ظلّ استمرار التجاذب السياسي بين الحكومة المدنية والجيش في البلاد، في وقت ينفي الجيش والقادري ذلك، كما أن محللين آخرين لا يرون مصلحة للجيش في حصول انقلاب في السلطة بباكستان حالياً.
ويرى مؤيدو القادري إن مطالبته بمكافحة الفساد هو السبيل الوحيد لحلّ مشاكل باكستان المتعددة.
أرسل تعليقك