الجزائر ـ حسين بوصالح
يلتقي الأمين العام لحزب "التجمع الوطني الديموقراطي" المستقيل أحمد أويحي، الأحد، بقيادات الحزب، المطالبين بعودته والعدول عن قرار استقالته من قيادة "الأرندي"، مؤكدين أن الحزب لا يمكن أن يقوده شخص غير أويحي، وأن هذا مطلب القاعدة النضالية للحزب، التي تناشده العودة، لما له من وزن سياسي كبير، كوزير أول سابق، ولما قدمه من خدمات كبيرة للحزب وللجزائر.
وقد اجتمع قياديون في "التجمع الوطني الديموقراطي"، السبت، في مقر الحزب في الجزائر العاصمة، معلنين رفضهم استقالة الأمين العام للحزب أحمد أويحي، حيث طالبوه بالعدول عن قرار تخليه عن قيادة الحزب. وأكدت مصادر حضرت الاجتماع لـ"العرب اليوم" أن ما يقارب 100 عضوًا من أنصار أويحي، يتضمنون نواب غرفتي البرلمان، يساندون الأمين العام المستقيل، و يطالبونه بالعودة.
كما صرح الناطق الرسمي باسم "الأرندي" ميلود شرفي في حديث إلى "العرب اليوم" قائلاً "إن المجلس الوطني هو الهيئة الوحيدة التي تندرج في الإطار القانوني الداخلي للحزب، التي يخوّل لها قبول أو رفض استقالة الأمين العام أحمد أويحي"، مضيفًا "إن أويحي قد قدّم الكثير للحزب وللجزائر، وليس منطقيًا أن يخرج بهذه الطريقة".
هذا، وقد شارك خلال هذا الاجتماع أمناء ولائيون من العديد من ولايات الجزائر، منها معسكر ومستغانم والطارف وسكيكدة ووهران والجزائر العاصمة، وقد أرسلوا رسائل الدعم للأمين العام المستقيل، الذي كان قد عينهم من قبل في مناصبهم.
وأكد الحاضرون على أن تخلي أويحي عن قيادة الحزب لا علاقة له بالانتخابات الرئاسية، وأن قرار استقالة الأمين العام تعود لتأثره بالهجمات التي شنها معارضوه، والتي وصفها بـ"الجارحة أحيانًا"، بالإضافة إلى "خيانة المقربين ممن كانوا يوالونه بالأمس، وانقلبوا عليه لأسباب بعيدة عن الموضوعية"، مؤكدين أن "أويحي كان دومًا رجل نقاش وحوار".
أرسل تعليقك