الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
أكد الرئيس السوداني عمر البشير استعداده للقاء رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت لتسريع تنفيذ كل بنود اتفاق التعاون الشامل الموقع بين البلدين، جاء ذلك في تصريحات له عقب لقائه، مساء الأربعاء، رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام دسالين، وأضاف البشير "إن اللقاء مع هايلي مريام استعرض العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتلك المرتبطة بالإقليم، و إن اللقاء أكد على عمق ومتانة العلاقات وتم فيه بحث سير تنفيذ مشروعات الطرق والسكة الحديد والربط الكهرباء الذي شارف علي الاكتمال النهائي وتسهيل العمليات التجارية، فيما أعلن أن اللجنة العليا ستجتمع في الخرطوم قريبًا لمراجعة الاتفاقات والإسراع في تنفيذ ما اتفق عليه سابقًا.
هذا وأشاد البشير باهتمام إثيوبيا بقضايا القارة ( رئيس الوزراء الإثيوبي هو الرئيس الحالي لمنظمة الإيقاد) حيث لعبت دورًا محوريًا في اتفاق السلام مع جنوب السودان و ظلت حاضرة في كل مراحل تنفيذ الاتفاق الموقع بين الشمال والجنوب في العام 2005م ، وقال "إن آخر جهد تم بين إثيوبيا والوساطة الأفريقية رفيعة المستوى تكلل بتوقيع اتفاق التعاون مع جمهورية جنوب السودان في أيلول/ سبتمبر الماضي".
وأضاف الرئيس السوداني "إنه أكد للضيف الإثيوبي الذي سيزور الخميس جوبا استعداده للقاء رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت لتسريع تنفيذ الاتفاقات حزمة واحدة، و في وقت واحد في كل المجالات التي شملها الاتفاق" .
و أوضح البشير قي تصريحاته أنه أكد استعداد ورغبة بلاده الأكيدة في تنفيذ الاتفاق، مشيدًا بالدور الإثيوبي الذي يخلو بحسب البشير من أي أجندة غير تحقيق السلام، كما تطرق اللقاء إلي الأوضاع في الإقليم ودعم الحكومة الجديدة في الصومال حيث تم الاتفاق على أن تساهم إثيوبيا والسودان في بناء القوات المسلحة والشرطة وقوات الأمن هناك للمساهمة في بسط الأمن والاستقرار لتصل العملية السلمية في الصومال إلي نهاياتها، واصفًا الدعم بأنه سيحقق الهدف المطلوب الذي لن يتحقق بدخول قوات أجنبية في الصومال.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي قد وصل الخرطوم صباح الأربعاء على رأس وفد عالي المستوى في زيارة أولى رسمية له للسودان تستغرق يومين، واستقبله الرئيس عمر البشير وعدد من الوزراء والمسؤولين. مؤكدًا في تصريحاته في مطار الخرطوم أن زيارته ( الأولى ) إلي الخرطوم تأتي تعضيداً وتقويةً للعلاقات التي عززها رئيس الوزراء الراحل زيناوي .
أرسل تعليقك