القاهرة ـ وكالات
رحبت جامعة الدول العربية بنتائج القمة التى جمعت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس، بين الرئيسين السوداني عمر البشير والجنوب سوداني سلفاكير ميارديت.
وفي بيان أصدرته أعربت الجامعة عن ثقتها في "الإرادة السياسية لقيادات السودان وجنوب السودان لحل المسائل الخلافية العالقة".
وأكدت على أنها "لن تدخر وسعاً في بذل كافة جهودها مع البلدين لدعم الجهود الحثيثة لتمتين علاقات حسن الجوار والتعايش السلمي والمصالح المشتركة والتنمية المستدامة فيما بينهما بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين وشعوب المنطقة".
وقد أسفر لقاء القمة بين البشير وسلفاكير - الذي عُقد بوساطة رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ديسالين ورعاية الاتحاد الإفريقى - عن الاتفاق على تفعيل الاتفاق الخاص بمنطقة أبيي المتنازع عليها والمبرم في تشرين ثان/نوفمبر 2011.
وينص الاتفاق على تشكيل هيئة إدارية لمنطقة أبيي تضم مسئولين من الخرطوم وجوبا، وكذلك مجلس تشريعي بإدارة مشتركة، وقوات شرطية من الطرفين.
وبحسب البيان الختامي الذي صدر عن لقاء القمة، فوض البشير وسلفاكير الوسيط الإفريقي ثابو أمبيكي بإعداد جدول زمني لتنفيذ بروتوكول التعاون الموقع بينهما في سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومن المنتظر أن يشمل الجدول "مواقيت للتنفيذ العاجل وغير المشروط للاتفاقيات المدرجة في البروتوكول، وعلى رأسها الاتفاق الأمني الذي ينص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق 10 كيلومترات في حدود كلا البلدين".
وأوضح البيان أن أمبيكي "سيعرض الجدول على الرئيسين للموافقة عليه قبل الشروع في تنفيذه"، لكنه لم يحدد موعدًا بعينه لهذه الخطوة.
وانفصل الجنوب عن الشمال في يوليو/ تموز 2011 بموجب استفتاء شعبي صوت فيه الجنوبيون بنسبة 98% لصالح الانفصال، وذلك بعد عقود من الحرب الأهلية التي أنهيت باتفاق سلام أبرم في العام 2005.
أرسل تعليقك