دمشق - جورج الشامي
ندد "الإتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" بالاعتداء الإسرائيلي الأخير على الأراضي السورية، وذلك من خلال بيان أصدره الإتلاف حصلت "العرب اليوم" على نسخة منه، حيث قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية باختراق الأجواء السورية الأربعاء، وقصفت أهدافاً في منطقة جمرايا داخل سورية تضاربت في وصفها التصريحات، فهي بحسب المصادر الرسمية للحكومة منشأة للأبحاث العسكرية، وبحسب المصادر الإسرائيلية قافلة من شحنات الأسلحة متوجهة إلى "حزب الله"، فيما لفت البيان إلى أنها ليست المرة الأولى التي يخترق فيها الطيران الحربي الإسرائيلي حرمة السيادة السورية على مرأى ومسمع من يفترض بهم حمايتها، وليست المرة الأولى التي يقصف فيها الطيران ذاته أهدافاً داخل الأراضي السورية، فقد اعتاد الإسرائيليون سماع التنديدات والعبارات الشديدة، التي لا تعدو أن تكون فرقعات إعلامية أو ضجيح مزعج سرعان ما يخبو من قبيل الاحتفاظ بحق الرد، أو جميع أشكال الرد وإردة ومطروحة، والتي برعت الحكومة المتهافتة في إصدارها.
واستنكر الإتلاف صمت الحكومة السورية على الاعتداء في حين تقصف طائراته المدن السورية، بينما تجاوزت المأساة قدرات الكثيرين على الاستيعاب، هي أن طائرات الحومة ومروحياتها وصواريخها ومدفعيتها كانت تدك منازل القرويين، وتحيل الأطفال إلى جثث وأشلاء متناثرة وتهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، في حين كانت الطائرات الإسرائيلية تقصف موقعاً آخر على الأرض المستباحة نفسها! ولم تكن هناك قدرة عند من يرى تساقط حمم الطائرات على التفريق بين طائرات الأسد وطائرات بني صهيون! تعدد الجزارون وسوريا الذبيحة ذاتها ضحيتهم.
وختم الإئتلاف بيانه بالتنديد بالاختراق الإسرائيلي ووعد الشعب السوري أنه سيعمل بكل جدية على منع حصول مثل هذه الانتهاكات بكافة الطرق السياسية والدبلوماسية إضافة لإعداد ما يستطيع من قوة لردع الاعتداءات الإسرائيلية في المستقبل، بشكل حقيقي لا مجرد تصريحات وبيانات فارغة كما اعتاد النظام أن يفعل في كل مرة.
أرسل تعليقك