رام الله - صفا
عبّر أسرى عيادة سجن الرملة عن بالغ حزنهم وألمهم بعد رحيل الأسير الشهيد أشرف أبو ذريع، مؤكدين أنهم يعيشون أوضاعاً مأساوية.
ووصف محامي نادي الأسير أوضاع عيادة سجن الرملة بالمأساوية عقب زيارته عدد من الأسرى هناك، موضحاً أنه الأسير منصور موقده أحد الأسرى المرضى الذي توقف عن الكلام ولزم الصمت بعدما انتابته صدمة شديدة وقاسية منذ استشهاد رفيق دربه ومعاناته الشهيد أبو ذريع.
وأفاد محامي النادي أن الأسير منصور حضر لمقابلته و بدا مختلفاً عن الصورة التي اعتاد على رؤيته خلال المرات العديدة السابقة التي زاره فيها، مبيناً أنه كان يحضر بالعادة على كرسيه المتحرك كله حيوية وابتسامه تعلو وجهه رغم ألمه ومعاناته.
وقال "هذه المرة خرج في صورة تعجز عن وصفها كلمات، رأسه كان منحياً للأسفل ولم ينظر إليه والتزم الصمت".
وأضاف "أنه عندما اقترب منصور من شباك الزيارة وكان يجر كرسي المتحرك الأسير المريض رياض العمور رفض الحديث، فأمسك رياض سماعة الهاتف الذي يتبادل فيها الأسير الحديث مع المحامي ووضعها على فمه ولكنه لم ينطق على الرغم من محاولاته العديدة الحديث معه".
وتابع المحامي "عندها سألت الأسير رياض عن حالة منصور فأجابني أنه منذ ثلاث أيام يعيش في هذه الحالة ويرفض الكلام بشكل مطلق رغم محاولات الأسرى التخفيف عنه".
وذكر أنه خلال ذلك وفجأة أصيب الأسير منصورة بنوبة عصبية وبدأ يهتز في كرسيه وحضر السجانين ونقلوه إلى العيادة، واصفاً هذا الموقف بأنه غاية الصعوبة والحزن كونه أسير مقعد لا يقوى على الحركة وفجأة يصبح أيضاً لا يقوى على الكلام. وفق قوله
وفي السياق، أصدر المرضى بياناً نعوا فيه الشهيد أبو ذريع وقدموا التعازي لوالديه، قائلين" أيها الوالد الصابر والأم المحبة والأخوة والأخوات المؤمنين، أرجو أن تقبلوا منا عزائنا المتواضع في مصابنا الجلل وأيضا لأننا فقدنا أعز أخوتنا ورفيق دربنا المجاهد المقعد أشرف أبو ذريع الذي عانى قيد الاعتقال والمرض وعناء القفل والسجن ".
أرسل تعليقك