القدس المحتلة ـ وكالات
قالت صحيفة (تليغراف) البريطانية إن حديث الرئيس الإسرائيلي المخضرم "شيمون بيريز"، عن امكانية عقد محادثات سلام مع حركة "حماس" في تصريحات أدلى بها الإثنين، أثارت غضب التيار اليميني الذي ينتمي إليه "بنيامين نتنياهو"، رئيس الوزراء، ويشير إلى إمكانية رد فعل عنيف من جانبهم.
ووسط استقبال الزعماء المسيحيين للعام الجديد في القدس، تحدث "بيريز" عن إمكانية إجراء محادثات سلام مع حركة "حماس" وأن المفاوضات ستتوقف على تغيير "حماس" لموقفها من إسرائيل، وقبول الشروط الثلاثة التي وضعتها الرباعية الدولية بنبذ العنف والاعتراف بإسرائيل والدخول في مفاوضات معها.
وقال بيريز: "لا يوجد شيء خاطئ في إجراء المحادثات مع "حماس" إذا كنت ستتوصل في النهاية إلى حل مُرضٍ وسيبقى الأمر الآن لـ"حماس" وغزة في تقرير ما يريدون، السلام أم الحرب".
وأشارت الصحيفة إلى أن حركة "حماس" التي تدير قطاع غزة وليس الضفة الغربية، ترفض الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود ولم تشارك في مفاوضات السلام السابقة.
وجاءت تصريحات بيريز، بعد يوم واحد من إثارته غضب وزرائه من ثنائه على
"محمود عباس"، رئيس السلطة الفلسطينية، وانتقاده لرئيس وزرائه "نتنياهو"، وزير الخارجية السابق "أفيجدور ليبرمان" لرفضها معاملته كشريك في المفاوضات.
ودفعت تصريحات بيريز إلى توجيه كبار الشخصيات في حزب "الليكود" الاتهام له بالتدخل في الانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل وخرق الاتفاقية الذي يؤكد ضرورة التزام الرئيس الإسرائيلي بالمحايدة بين الأحزاب دون التعبير عن آراء الحزب الذي ينتمون إليه.
وقال "رؤوفين ريفلين"، رئيس الكنيست وعضو حزب "الليكود" إلى راديو إسرائيل: "يمكن أن يؤمن بيريز بما يريد ولكن تصريحاته هذه تعبر عن تحديه لسياسة الحكومة، حيث أنه لا يمكن أن يتدخل في التأثير على العملية الانتخابية قبل إجرائها بوقت أقل من 4 أسابيع".
أرسل تعليقك