نيويورك ـ يو.بي.آي
أكدت فرنسا حرصها على العمل بشفافية تامة مع شركائها في ما يتعلق بتحركاتها في مالي.
وقال السفير الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة جيرار أرو للصحافيين في المقر الدائم عقب انتهاء جلسة المشاورات التي دعت إليها بلاده إن "دعوة فرنسا لعقد جلسة مناقشات حول مالي كان من باب حرصها على العمل بشفافية تامة مع شركائها".
وأضاف "حصلت فرنسا على تفهم ودعم جميع شركائها في المجلس، كما أن الأمين العام بنفسه أعلن دعمه للعملية التي تقودها فرنسا في مالي والتي تأتي بطلب من السلطات في البلاد".
وأشار أرو إلى ان "ما تقوم به بلاده يتوافق، كما ذكر الوفد الروسي في الجلسة، مع القرارات رقم 2556، 2071، و2985، والتي تدعو الدول الأعضاء إلى دعم سلطات مالي ضد الجماعات الإرهابية، الأمر الذي يترجم الآن من خلال العملية العسكرية الأخيرة".
وشدد السفير الفرنسي على تن أولوية بلاده لم تتغير، وهي تنفيذ القرار 2425 بكل أبعاده، بما في ذلك النشر الفوري للقوات الأفريقية لتدعم القوات المالية.
وقال ان "التدخل العسكري ليس إلا وجهاً واحداً من المساعدة، ولا بد لهذا التدخل أن يشجع العملية السياسية من أجل التسوية التي يجب أن تتواصل في باماكو، بالإضافة إلى تعزيز عملية المصالحة الوطنية".
لذلك اعتبر انه "من المهم أن يعتمد الماليون في أسرع وقت ممكن خارطة طريق، وأن يخلقوا هيكلاً للتفاوض مع الجماعات المسلحة في الشمال التي تنفصل عن الإرهاب، وهذا الأمر يجب أن يتم بدعم من الأمم المتحدة".
وبدأت فرنسا عملية عسكرية جوية في مالي، يوم الجمعة الماضي بناء على طلب مالي لمساعدة جيشها على وقف زحف المسلّحين الإسلاميين جنوباً باتجاه العاصمة باماكو.
وأعلنت باريس انها تخوض "حرباً ضد الإرهاب" في مالي وأوقفت تقدم مجموعات إسلامية مسلحة من بينها الجهاد والتوحيد وأنصار الدين تسيطر منذ تسعة أشهر على شمال البلاد نحو الوسط وقصفت مواقع الإسلاميين في شمال البلاد في غاو وكيدال.
أرسل تعليقك