واشنطن ـ وكالات
أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسوس عن القلق البالغ إزاء ارتفاع حدة التوتر الذي تشهده المنطقة التي تشرف عليها بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان السورية المحتلة "أندوف".
وقال هيرفيه لادسوس، إن القلق يأتي من أن "أوندوف لم تشهد أي أحداث طوال سنوات عديدة، لكن في الشهور الماضية شهدت سلسلة من الحوادث المثيرة للقلق"، والتي قد تؤثر على عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر الأمم المتحدة "من الضروري المحافظة على السلام في مرتفعات الجولان، باعتبار ذلك عنصرا أساسيا لتعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط".
ونوه لادسوس إلى أن بعثة الأمم المتحدة "أوندوف" لحفظ السلام المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل غير مزودة بالمعدات الضرورية المتعلقة بمراقبة الأجواء السورية في الجولان والمنطقة بشكل كامل ودائم، مشيرا إلى أنه لا
يمكن مقارنة مهمة بعثة "أوندوف" بمهمة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونيفل"،خاصة مع الانتهاكات اليومية للمجال الجوي اللبناني من قبل سلاح الطيران الإسرائيلي.
وأكد وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام على جاهزية الأمم المتحدة واستعدادها بخطة طوارئ لنشر بعثة سلام أممية في سوريا. لكنه استدرك، قائلا "بعثة حفظ سلام تقتضي أولا وجود سلام للمحافظة عليه".
وتابع المسئول الأممي، قائلا: "علينا في إدارة عمليات حفظ السلام أن نعرف كيف ستمضي العملية السياسية في سوريا، لكننا يجب أن ندرس السيناريوهات المتوقعة بحيث أن تكون مهمة قوة حفظ السلام هناك هي تعزيز الاستقرار وتحقيق الأمن خاصة للطوائف التي تشعر بأنها واقعة تحت التهديد، وأقول أن لدينا خطة طوارئ لذلك".
وفيما يتعلق بالأوضاع الحالية بين السودان وجنوب السودان، أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسوس عن أسفه لعدم تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الجانبين، وقال إن كلا من الخرطوم وجوبا في حاجة إلى تحقيق تقدم أسرع إزاء هذه الاتفاقات، مشيرا إلى أن اجتماع أديس أبابا الذي عقد الأسبوع الماضي "لم يتم التوصل خلاله إلى نتائج ملموسة".
كما أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر الأمم المتحدة عن أمله في أن يتم التوصل تنفيذ اتفاقات ممكنة بشأن الوضع في جنوب كردوفان والنيل الأزرق ومنطقة أيبي المتنازع عليها بين البلدبن.
وحول الوضع الحالي في مالي، قال هيرفيه لادسوس، إن هناك رغبة قوية في المجتمع الدولي لتحويل بعثة الدعم الدولية ذات القيادة الأفريقية في مالي "أفسما" الي بعثة أممية لحفظ السلام.
وأضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمقر الأمم المتحدة، "أعرب عدد من الدول الأفريقية وأيكواس والاتحاد الأفريقي عن رغبتهم في أن تتحول قوة أفسما إلى بعثة للأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي، لكن القرار في ذلك يعود إلى مجلس الأمن
الدولي الذي يناقش هذا الموشوع في جلسته اليوم".
وأعرب هيرفيه لادسوس عن أمله في أن يتم الاستجابة لرغبة المجتمع الدولي بتحويل أفسما الى بعثة أممية لحفظ السلام في مالي في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن عدد الذين تم نشرهم من قوة أفسما وصل حتى الآن إلى ألفي شخص في تامبكتو وفي المناطق الشمالية من مالي.
أرسل تعليقك