بيروت ـ جورج شاهين
عقد النائبان عن التيار الوطني اللبناني الحر سيمون أبي رميا ووليد خوري وهما من حلفاء "حزب الله" مؤتمرًا صحافيًا في مكتب هيئة "التيار الوطني الحر" - جبيل، تناولا فيه حادثة وطى الجوز، في حضور النائب السابق شامل موزايا.
واعتبر أبي رميا أن بعض الكلام الذي صدر عن أنصار "حزب الله" وشيعة جبيل تخطى حدود المنطق وأنه لا يجب أن تأخذ الأمور المنحى التي وصلت إليه، وتوجه بالتعزية إلى أهل الضحيتين من آل سيف الدين، الذين سقطوا في الحادث ومشاركتهم الحزن والأسى.
وأشار إلى أن النائب عباس هاشم توجه إلى لاسا لمتابعة الموضوع، فيما تولى رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون الاتصالات مع وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل ووزير العدل شكيب قرطباوي وقيادة الجيش ومديرية المخابرات والأجهزة الأمنية المختصة، كما جرى تواصل مع المرجعيات في المنطقة حيث تم التشديد على الطابع الفردي للحادث ولا خلفية سياسية ومناطقية ومذهبية له.
وأمِل من كل المعنيين في الملف عدم الانجرار إلى الخطاب المذهبي والغرائزي وإبقاء الأمور محصورة بالحادث، داعيًا إلى تسليم الفاعل إلى الأجهزة المختصة، وأكد التضامن مع أهل لاسا، مطالبًا الدولة القيام بدورها على الصعد كافة.
وقال: كنا بغنىً عن سقوط الدم في منطقة وطى الجوز من أجل فتح ملف المرامل والكسارات والمقالع في المنطقة التي تعيش في حالة فوضى عارمة بمعزل عن منطق الشرعية والدولة.
وتوجه النائب خوري بالتعزية من أهل الضحيتين، محييًا أهالي لاسا الذين عند وقوع الحادثة لجاؤا إلى الدولة، مشددًا على ضرورة تسليم الجاني ليتم التحقيق حسب الأصول، لافتًا إلى أن أهالي لاسا لم يدفنوا القتيلين لأنهم ينتظرون تحرك الدولة باتجاه القبض على الجاني وسوقه إلى التحقيق.
وشدد على أنه يجب أن تأخذ العدالة مجراها محذرًا من أن يجر الحادث إلى أمور خطيرة في منطقة حساسة. ولفت إلى أن ضبط النفس من الجانبين أفشل إمكانية حدوث أي توتر في المنطقة، داعيًا إلى تسليم المتهم بأسرع وقت لكي ترجع الأمور إلى وضعها الطبيعي، وشدد على "حماية السلم الأهلي في ظل الأوضاع المتأزمة".
بدوره تحدث موزايا لافتًا إلى إن بلدة لاسا هي بلدة الشهداء، الذين سقطوا على الحدود الجنوبية دفاعًا عن الوطن، وقال: كنا نفضل أن لا يراق الدم الزكي في كسروان بل على الحدود الجنوبية، متمنيًا على فاعليات بلدة لاسا العمل على تهدئة الأمور، لأن الحادث وقع من دون تصميم مسبق، إلى حين تسليم الجاني إلى الجهات المختصة كي لا تأخذ الأمور منحىً خطيرًا في ظل الأوضاع الخطيرة التي تمر في المنطقة وإنقاذ البلد من أي فتنة قد تحصل.
وقال أبي رميا، في رده على أسئلة الصحافيين بشأن تطور الوضع بعد الكلام التهديدي الذي صدرقال: نتفهم ردة الفعل الانفعالية التي صدرت بعد الحادث. ولكننا نثق ثقة مطلقة بفاعليات ومرجعيات لاسا من عودة الهدوء والتعقل ولا أحد فوق القانون والكل ملتزم بما تقرره الأجهزة الرسمية، معتبرا أن تسليم الفاعل بأسرع وقت يشكل بداية لحل المشكلة بشكل جذري. وقال: نحن نحترم مشاعر أهل بلدة لاسا ولكن يجب عدم إعطاء أي طابع للجريمة لعدم تصعيد الأمور. ودعا أهالي لاسا إلى الهدوء والتعقل والاحتكام إلى دولة القانون.
أرسل تعليقك