باريس ـ وكالات
أعلن وزير الدفاع الفرنسي “جيان يافيس لو دريان”، أنهم مع فكرة نشر قوات حفظ سلام في مالي، للسيطرة على الأوضاع فيها، والمساهمة في إحلال الإستقرار على اراضيها.
جاء ذلك في لقاء، اليوم، للوزير الفرنسي مع قناة “راديو انتر” الفرنسية، أكد فيه أن الحكومة الفرنسة تؤيد فكرة تحويل القوات القادمة من دول أفريقيا ، إلى قوات حفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة، وذلك من أجل تحقيق استقرار دائم في مالي.
وأوضح الوزير الفرنسي أن الأمم المتحدة قامت بإعادة النظر في هذا الأمر، لافتا إلى تأيدهم الكامل لهذه الفكرة الإيجابية التي ستعود بالنفع على الأوضاع في مالي.
وفي رد منه على سؤال متعلق بمساهمة بلاده في قوة السلام الجديدة التي ستشكل في كنف الأمم المتحدة، قال ” لو دريان” إن “الإدارة الفرنسية ستتناول مناقشة هذا الموضوع، والبت فيه حينما يأتي زمانه، ومكان”.
ومن جانبه لفت المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، الى أن “روسيا إنطلاقا من كون العملية الفرنسية في مالي تحمل طابعا مؤقتا، مستعدة للتعاون المثمر والبناء حول الإشكالية في مالي، بما في ذلك في إطار مجلس الأمن الدولي”.
وأوضح لوكاشيفيتش في تصريح له، “اننا نقدم للدولة الأفريقية الصديقة على أساس ثنائي مساعدات في تعزيز قواتها المسلحة الوطنية، كما نقدم لها مساعدات إنسانية”، مؤكدا “اننا سنواصل فعل ذلك مستقبلا”.
وأشار لوكاشيفيتش الى أن “العمليات العسكرية في مالي الرامية لإعادة الحياة إلى طبيعتها على أراضي هذا البلد دخلت مرحلة الحسم”، موضحا ان “الاخبار الإيجابية الآتية من مالي تعكرها معلومات مخيفة ومقلقة حول مستوى العنف المرتفع الذي يتعرض له السكان المحليين من جانب الجنود الماليين بعد تسلمهم المسؤولية في المناطق السكنية التي يتم استرجاعها من أيدي الإسلاميين”، مشددا على ان “هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق، كما أنه يمثل خطرا على مستقبل البلاد”.
ورأى لوكاشيفيتش انه “من الضروري إتخاذ التدابير اللازمة والوافية لتجنب تطور الاوضاع على هذا النحو مستقبلا”.
أرسل تعليقك