الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
اختتمت وزيرة التنمية الدولية البريطانية، لين فيذرستون، زيارة إلى السودان أجرت خلالها مباحثات مع مسوؤلين حكوميين، كما زارت إقليم دارفور، وتفقدت البرامج التي تمولها المملكة المتحدة هناك، وقالت الوزيرة البريطانية في مؤتمر صحافي عقدته في مقر السفارة البريطانية في الخرطوم إن المملكة المتحدة لديها علاقات ممتدة وقديمة مع الشعب السوداني، جنباً إلى جنب مع حكومة السودان.
وأضافت "نركز هنا في السودان على المساعدة في القضاء على الفقر والحد من النزاعات ونحن على استعداد للقيام بدور بنَّاء وتكريس جهودنا لبناء السلام والتنمية في السودان"، وقالت الوزيرة البريطانية بحسب أجهزة الإعلام السودانية الرسمية إن تحقيق السلام والأمن للمجتمع مسؤولية تقع على عائق كل فرد في المجتمع ، وكشفت في المؤتمر عن أن برامج إدارة التنمية الدولية البريطانية في السودان تهدف بحلول عام 2015 إلى مساعدة 800 ألف شخص على الوصول لمصادر مياه الشرب النظيفة و 800 ألف شخص آخرين للتحكم بقدر أكبر في تطوير مقدرتهم .
وكانت الوزيرة البريطانية بحثت مع وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير رحمة الله محمد عثمان علاقات السودان وجنوب السودان، والعقبات التي تعترض تنفيذ اتفاق التعاون الشامل الموقع بين البلدين سبتمبر الماضي، بالاضافة إلى تطورات الوضع في جنوب كردفان بالتركيز على الوضع الإنساني وأوضاع الحريات العامة وحقوق الإنسان على خلفية الخطوات التي تجري لإجازة دستور دائم للسودان.
ونقل عن السفير رحمة الله في تصريحات عقب اللقاء أن بلاده حريصة على بناء علاقات حسن جوار مع جمهورية جنوب السودان، مؤكدًا أن عدم التزام جوبا بتنفيذ نصوص الاتفاق هو العائق أمام الوصول إلى علاقات طبيعية بين البلدين، مشيرًا في هذا الصدد إلى تراجع دولة جنوب السودان عن خطط التحرك المشترك لإعفاء ديون السودان الخارجية وفق ما قضى بذلك اتفاق النفط الموقع في سبتمبر من العام الماضي في أديس أبابا، يضاف إلى ذلك التراجع عن الاتفاق الخاص بترسيم الحدود المتفق عليها بين البلدين، واستكمال خطوات إقامة المنطقة العازلة منزوعة السلاح ،كما أكد وكيل وزارة الخارجية في تصريحات عقب لقاء الوزيرة البريطانية أنه لا توجد مشكلة إنسانية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة في ولاية جنوب كردفان التي تشهد قتالًا تقوده الحركة الشعبية قطاع الشمال منذ العام قبل الماضي، لكنه عاد وأشار إلى أن الحكومة مهتمة وعازمة على معالجة أوضاع مواطنيها الموجودين في المناطق التي يسيطر عليها التمرد في جنوب كردفان، كما تطرق اللقاء إلى خطوات إقرار دستور دائم في البلاد حيث نقل وكيل وزارة الخارجية السودانية، إلى الوزيرة البريطانية حرص الحكومة السودانية على إشراك كافة فئات وتيارات المجتمع ومنظماته المدنية في الحوارالخاص بوضع دستور دائم للبلاد، وعبرت الوزيرة البريطانية عن حرص بلادها على أن يكفل الدستور القادم الحقوق الأساسية لكافة فئات المجتمع ويتيح حريات أوسع في التعبير عن الرأي ويضمن لمنظمات المجتمع المدني العمل بحرية تامة ودون ضغوط من أحد .
أرسل تعليقك