” الموبايل ” و” اتيكيت ” استعماله
“الموبايل ” أو الـ ” جوال “جزء لا يتجزأ من يوميات حياتنا ، يتدخل في شؤوننا وعلاقاتنا بالمحيط شئنا ذلك أم أبينا ..ما يتوجب علينا التزام القواعد عامة تنظم ” استخدامه “وتقودنا معًا نحو أفضل استخدام يحترم خصوصياتنا وخصوصيات الآخرين ضمن ما نسميه ” اتيكيت استخدام الموبايل “…
فلنبدأ رحلتنا …
” اتكيت استخدام الموبايل ” في فن التحية:
ابدأ بالتحية والسلام والسؤال عن الأحوال إنما بشكل مختصر ولا تغوص بالكثير من التفاصيل التي تبعدك عن الموضوع الرئيسي أثناء لـ ” مكالمة هاتفية ” وهذا من أبسط قواعد ” اتكيت استخدام الموبايل ”
عرّف عن نفسك في حال كانت هذه مكالمتك الأولى أو في حال أحسست أن من تحادثه لم يتعرف عليك …
حاول قدر الإمكان الالتزام بالألقاب ولاسيما في تعاملات العمل او التعاملات الرسمية ..هذا يضفي طابعًا من الاحترام المتبادل في علاقاتك مع الآخرين ويوحي برقة الـ “اتيكيت “.
من ” الاتيكيت ” الاختصار عند اجراء مكالمة هاتفية
اعتمد مبدأ المختصر المفيد فلا تسهب في تفاصيل غير ضرورية وبنفس الوقت لا تختصر الضروريات
تجنب اجراء المكالمات الهاتفية في أوقات تعتبر غير مناسبة للآخرين مثل وقت القيلولة أو الغداء أو في أوقات متأخرة من الليل ……
في حال عدم الرد من قبل الشخص الذي تحاول الاتصال به ..توقف عن تكرار محاولاتك التي قد تحرجه أو تشتت انتباهه لاعتبارها
” مكالمة هاتفية “جد ضرورية، بل اخلق له أعذارًا وانتظر ريثما يعاود الاتصال بك مجددًا …كل هذه الامور تعزز من ” فن الاتيكيت ” استخدام الهاتف المحمول لديك
” اتكيت ” تأجيل الرد على ” المكالمة الهاتفية “
في حال كنت في صحبة أحد أو في لقاء عمل أو …فمن ” الاتيكيت ” استئذان الحاضرين لإجراء مكالمتك على الـ ” جوال ” لا أن تكون بغتة تفاجئ أو تقاطع أحدهم لإجرائها ..
و” احترم ” القواعد التي تنظم ” اتكيت استخدام الموبايل ” في الأماكن المخصصة ..كقاعات المحاضرات ،غرف الانتظار ،المستشفيات ، الجنازات ،السينما …..وغيرها، ويفضل عندها وضع الـ” موبايل ” بوضع صامت أو إغلاقه عند الضرورة.
حافظ ” خصوصية “عملك بتجنب الرد على” الهاتف المحمول ” في الأماكن المغلقة بل الابتعاد قدر الإمكان عن الحضور ..وحتى لا تشتت تركيزهم في أعمالهم ومهامهم وتشغلهم بـمكالمتك فهذا يتنافى مع الـ ” اتكيت ”
الـ” موبايل ” ليس ” الاتكيت ” الأفضل للتواصل:
أجّل النقاش في المواضيع الحساسة أو الشخصية لحين اللقاء وجهًا لوجه ..لأنك ستعجز عن إيصال تعبيرات الوجه ولغة الجسد وإيماءات العيون من خلال الـ ” موبايل “..
فلا تعبر عن انفعالاتنا وأفكارنا بالطريقة المثلى وبالتالي هو ليس ” الاتكيت ” الافضل
” فن الاتيكيت ” في المحافظة على ” الخصوصية “
حاول أن تختار نغمة رنين هادئة منخفضة اللحن نسبيًا لا تحدث الضجيج ..وحاول أن تبتعد عن الموضوعات التي تخص الأديان أو السياسة …..واعتمد البساطة
فالبساطة من أهم متطلبات” برتوكول” ” فن الاتيكيت ”
ومن الـ ” ادب ” أن لا تسترق النظر لشاشة صديقك عندما يرن هاتفه ..ولا ترد نيابة عنه ..التزم بـ” الايتكيت ” ولا تنسى ” احترام ” خصوصيته .
وقد يحدث أحيانًا أن تنتهي من رحلة مع بعض الأصدقاء أو الأقارب ويطلبون منك الاطلاع على صور الرحلة قبل أن ترسلها إليهم عبر ” مواقع التواصل الاجتماعي ” ولكنك تتفاجأ بهم بمجرد ما يصبح الـ “موبايل ” بحوزتهم حتى يقتحموا عليك” خصوصياتك ” ويبحثوا في ملفاتك وصورك، وحتى قد يصل بهم الأمر إلى أرقامك ورسائلك مهمشين ” خصوصيتك ” ومقتحمين عليك ذاتك ومبتعدين كل البعد عن ” فن الاتكيت “. مما يسبب لك الكثير من الاغتياظ لتجرئهم هذا …
وهنا علينا أن ندرك أهمية أن نحترم حدودنا ونقدر” خصوصية ” الآخرين بأن نركز فقط على الملف الذي نريد بعيدًا عن الفضول الزائد الغير مرغوب به أبدًا
ومن الـ ” ادب ” الذي يقتضيه ” فن الاتيكيت ” تجنب الصراخ عند الرد على الـ ” موبايل” أو ما يسمى الـ ” جوال “حيث يكفي التحدث بتواتر صوتك الطبيعي وبنبرته العادية …ولا تبرر ارتفاع صوتك بسوء التغطية ..فعلو النبرة لن يجدي نفعًا مع هذه الحالة. فهذا يتنافى مع ” الاتكيت ”
بالاضافة إلى ذلك، لا تستخدم الميكروفون أو السماعة الخارجية للرد على الـ ” جوال”
” اتيكيت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ” عبر الـ” موبايل “
للأسف كثيرًا ما يحدث أن تزور صديقك أو أحد أقاربك فينشغل عنك بمحادثاته عبر” واتس اب “، فيس بوك او فيس بوك شات
و………..غيرها من تطبيقات الـ ” موبايل “متناسيًا وجودك حتى.!!!!!!! اقرأ: الادمان الالكتروني عندالبالغين اسباب وحلول
وبينما أنت تحادثه وتنظر إليه يكون منهمكًا بـ محادثته على “واتس اب “…كما قد يتمتم بعض المفردات ليوهمك أنه معك وقادر على سماعك بينما قد يكون في محادثة على ” فيس بوك “متجاهلاً حقيقة أن هذه التصرفات قد تكون مزعجة لدرجة شديدة و توحي بالجهل التام بـ ” فن الاتيكيت “…
ولربما أصبحت هذه المشكلة أكثر المشاكل انتشارًا واستعصاءً في مجتمعاتنا المعاصرة ..
وهنا علينا أن نختار أحد الأمرين حسب أهمية الموضوع المطروق …
إما أن تعتذر ممن تجري محادثة ” معه عبر ” واتس اب ” أو ” فيس بوك شات لتعاود الاتصال به مجددًا في وقت لاحق،
أو أن تعتذر ممن تجالسهم قليلاً ريثما تنهي محادثتك على الـ” جوال “واحرص أن تكون المحادثة قصيرة ومختصرة قدر الإمكان . وبذلك تكون قد اتقنت ” فن الاتكيت ” . اقرأ: مواقع التواصل الاجتماعي 5 نصائح لتواصل راقي
خلاصة ..
علينا أن نتذكر أن “اتكيت استخدام الموبايل ” جزء أساسي من ” فن اتيكيت ” حياتنا اليومية ويعكس بشكل عام شخصيتنا ولباقتنا وحسن تصرفنا، ومهما وضعت قواعد ومهما كتبت صفحات يبقى لنا الدور الأكبر في تنظيم أموره بما يحترم خصوصيتنا و ” خصوصية ” الآخرين ضمن إطار المجتمع العام .
قد يهمك ايضا:
اتيكيت التعامل مع الطبيب
تعرفي علي فن الاتيكيت عند ركوب الترام
أرسل تعليقك