صنعاء - يو.بي.آي
قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي اليوم الاثنين إن بلاده لم يعد بمقدورها تحمل أعباء مليون مهاجر من دول القرن الافريقي فيها.
واضاف القربي في المؤتمر الإقليمي للجوء والهجرة من القرن الأفريقي إلى اليمن الذى بدأ أعماله اليوم بصنعاء أن الأعداد التقديرية للاجئين المهاجرين في اليمن من القرن الافريقي "ما يقارب المليون شخص يحتاجون لرعاية وحماية وخدمات الكثير منها قد لا يصل الى بعض المواطنين في المناطق النائية ".
وأشار إلى إن هذه الهجرة "تعدت آثارها الانسانية المؤلمة على المهاجر واللاجئ لتصل الى معاناة وأعباء أمنية واقتصادية واجتماعية على الحكومة والشعب اليمني الذي يمر بمرحلة حرجة وظروف اقتصادية صعبة".
واعتبر أن تفاقم مشكلة اللجوء والهجرة "وصلت حداً لا يمكن لبلد بمفرده أو عدة بلدان مواجهتها بل تتطلب جهداً إقليمياً ودولياً كبيراً للحد من المخاطر والتحديات التي بلغت حداً كارثياً ".
وتابع القربي إن تبعات مشكلة اللجوء والهجرة وتحدياتها وصعوباتها تلقي بظلالها على جميع دول المنطقة هو ما دفع باليمن الدعوة بالتنسيق والتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة لعقد هذا الاجتماع الوزاري الأول من نوعه
من جانبه كشف مسؤول المفوضية العليا للاجئين بالأمم المتحدة في اليمن برينو جيدو عن ان المؤتمر سيناقش على مدى يومين قضايا الهجرة واللجوء في اكثر المناطق الملتهبة في العالم كسوريا ومالي والسودان بالإضافة الى اليمن .
وقال جيدو ليونايتد برس انترناشونال" تتجه انظار الامم المتحدة والمجتمع الدولي اليوم وبقوة الى الاحداث في سوريا ,واللاجئين السوريين، وبما ان كل المشاكل ليست في سوريا فقط بل هناك مشاكل اخرى مهمة في العالم كمالي والسودان واليمن ".
وأضاف "لا نريد ان يكون هناك احتكار للمساعدات من أجل القضية السورية على حساب المشاكل الاخرى حتى لاتتفاقم ويصعب حلها أو الحد منها على الاقل ".
من جهته، أكد المدير الاقليمي للمفوضية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا أمين عواد اليوم أن اليمن وعلى مر السنين قام بتوفير المأوى والحماية لنحو ما يقرب من ربع مليون طالب لجوء صومالي ومنحهم بسخاء صفة اللجوء منذ الوهلة الأولى وبصفة جماعية.
وقال عواد "يتعامل اليمن مع تدفقات مهاجرين كبيرة يعبرونها بحثاً عن حياة كريمة وفرص عمل أفضل في دول الخليج وفي حقيقة الأمر فإن دوافع تحركات الاشخاص من منطقة القرن الافريقي الى اليمن مختلفة، الأمر الذي يظهر مدى تعقيد مسألة الهجرة المختلطة ".
أرسل تعليقك