صنعاء ـ أ.ف.ب
قالت وزارة الداخلية في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) "أن مجموعة إرهابية هاجمت السجن المركزي" مضيفة أن تفجير سيارة ملغومة أعقبه هجوم بالأسلحة النارية على السجن أدى إلى "استشهاد" سبعة أشخاص وإصابة اثنان وفرار عدد من النزلاء "معظمهم من أعضاء القاعدة" وسط حالة الفوضى.
هاجم مسلحون الخميس 2014/02/13 السجن المركزي في شمال صنعاء وقتل سبعة شرطيين وثلاثة مسلحين في هذا الهجوم وتمكن 14سجينا من الفرار "معظمهم من أعضاء القاعدة" ، كما أعلنت وزارة الداخلية في اليمن ومسؤول أمني.
وأوضحت وزارة الداخلية أن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة أربعة أشخاص آخرين، هم شرطيان ومسلحان، بجروح، في حين تم اعتقال أحد المهاجمين.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" عن مصدر في وزارة الداخلية قوله أن "مجموعة إرهابية قامت بمهاجمة السجن المركزي بأمانة العاصمة مساء اليوم عن طريق تفجير سيارة مفخخة وأعقبها إطلاق النار من عدة أماكن على السجن".
وأضاف أن "الأجهزة الأمنية تصدت لذلك الهجوم واشتبكت مع العناصر الإرهابية المسلحة وأجبرتها على الفرار وتطويق المنازل المشتبه بإطلاق الرصاص منها"، مشيرا إلى "أنه نتج عن اشتباك أجهزة الأمن مع تلك العناصر استشهاد سبعة أشخاص وجريحين".
وقال المصدر أيضا "ونتيجة لحالة الإرباك التي حدثت لدى انشغال حراسة السجن في التصدي للعناصر الإرهابية التي هاجمت السجن، فقد تمكن بعض السجناء من الفرار".
وأضاف "تم تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات فرار بعض السجناء ويجري تحديد هوياتهم تمهيدا لتعقبهم وضبطهم وإعادتهم إلى السجن". وقام وزير الداخلية اللواء عبدالقادر محمد قحطان بزيارة إلى السجن المركزي عقب الحادثة مباشرة .
وبحسب رواية بعض السكان، فإن انفجارا وعيارات نارية بالأسلحة الثقيلة سمعت في الأحياء الشمالية لصنعاء قرب السجن قبل أن تصل تعزيزات من أجهزة الأمن إلى المكان.
ويؤوي هذا السجن حوالى خمسة آلاف سجين، بحسب مسؤولين في الأجهزة الأمنية. وانتشر جنود بعد الهجوم وأغلقوا الشوارع المؤدية إلى السجن، كما أوضح شهود عيان.
وفي تشرين الأول/أكتوبر أحبطت قوات الأمن محاولة فرار حوالى 300 سجين من تنظيم القاعدة كانوا تمردوا في سجن آخر في صنعاء. وأصيب عدد من الحراس والمعتقلين لكن لم يسجل مقتل أي شخص.
وفي آب/أغسطس توعد ناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي تعتبره الولايات المتحدة الفرع الأكثر خطورة لتنظيم القاعدة، بتحرير أنصاره المعتقلين في سجون اليمن.
وقد فر هو نفسه بطريقة مذهلة من سجن في صنعاء في شباط/فبراير 2006 مع 22 عضوا آخر في التنظيم الإرهابي.
واستفاد تنظيم القاعدة من ضعف السلطة المركزية في اليمن في 2011 ابان حركة الاحتجاج الشعبي ضد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لتعزيز وجودها في البلد.
أرسل تعليقك