صنعاء - العرب اليوم
قال مصدر عسكري رفيع اليوم ان مسلحي جماعة الحوثي انتشروا في محافظة تعز وسط اليمن بغطاء قوات الأمن الخاصة ودشنوا تواجدهم في مطار تعز الدولي ومداخل المدينة من جميع الجهات وبعض المواقع المهمة فيها.
واوضح المصدر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان "المسلحين الحوثيين وصلوا تباعا منذ مساء الجمعة الماضية على دفعات" مشيرا الى ان بعض جماعات الحوثيين "وصلت برا والأخرى وصلت جوا".
وأضاف أن "قرابة 400 مجند حوثي وصلوا مساء الجمعة الماضية معززين بآليات ومدرعات عسكرية واسلحة خفيفة ومتوسطة وكانوا يرتدون زي قوات الأمن المركزي" لكنه أكد في الوقت نفسه أنهم "مجندون حوثيون من الذين تم الحاقهم مؤخرا بوحدات الأمن".
وأشار الى أن قرابة 600 من المجندين الحوثيين وصلوا تباعا إلى مطار تعز الدولي بعدة رحلات على طائرة نقل (إليوشن) في حين وصل آخرون على متن مروحيات نقل مضيفا ان "العشرات من الذين وصلوا جوا توزعوا في نوبات الحراسة الخاصة بالمطار وبواباته بزعم تعزيز الحماية الأمنية للشرطة الجوية".
وأكد المصدر أن المسلحين الحوثيين يرتدون زي قوات الأمن الخاصة (الامن المركزي سابقا) ولا يرفعون شعارات الجماعة كعادتهم في المحافظات الأخرى "حتى لا يثيرون ردة فعل شعبية أكثر قوة وغضبا تجاه تمددهم إلى عدن" لكنه اشار الى أن "محاولاتهم مكشوفة والناس يعرفون بسهولة أن هؤلاء المجندين هم من الحوثيين وليسوا من القوات النظامية".
وانتشر مسلحو جماعة الحوثي في مداخل مدينة تعز من جميع الجهات وفرضوا وجودهم في تلك النقاط وخصوصا التي ترتبط بمحافظة لحج ومحافظة عدن الجنوبية التي تشهد توترا كبيرا واستعدادا لمواجهة تمدد الحوثيين إليها.
وتتزامن تحركات الحوثيين وتوسعهم إلى محافظة تعز مع اعلانهم أمس "حالة التعبئة العامة" لمواجهة ما وصفوها "بالاخطار المحدقة باليمن" من تنظيمي القاعدة والدولة الاسلامية (داعش).
من جانبهم تظاهر عشرات الآلاف من أبناء محافظة تعز اليوم رفضا للتعزيزات التي تصل إلى المحافظة ورفعوا شعارات مناوئة للحوثيين ومعارضة لوجودهم في المحافظة بغطاء قوات الأمن الخاصة.
واصيب أربعة أشخاص احدهم في رأسه برصاص منتسبي قوات الأمن الخاصة بعد أن وصلت المظاهرة إلى محيط معسكر خاص بهم في حين اصيب العديد من المتظاهرين بحالات اختناق جراء اطلاق القنابل المسيلة للدموع وسط المتظاهرين.
وتمكن المتظاهرون من اعادة التجمع مرة أخرى وقطعوا الشوارع المحيطة بالمعسكر من معظم الاتجاهات وشرعوا في تنفيذ اعتصام مفتوح هناك.
وكانت اللجنة الأمنية بمحافظة تعز حذرت في بيان صدر عنها أمس من وصول أي تعزيزات عسكرية مؤكدة ان الوضع الأمني في المحافظة "مستتب وليس بحاجة لأي تعزيزات من أي جهة كانت".
وحملت اللجنة الجهات التي سترسل أي تعزيزات الى المحافظة "كامل المسؤولية عن اجراءاتها وما قد يترتب عليها من تحويل المحافظة إلى ساحة اقتتال وتصفية حسابات والزج بها في اتون الفوضى"
نقلا عن "كونا"
أرسل تعليقك