صنعاء - العرب اليوم
عزز الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، القوات العسكرية في مدينة عدن جنوب البلاد بلواء كامل، في ظل توتر بالمدينة التي يقيم بها منذ 20 يوما بعد كسره الإقامة الجبرية التي فرضها الحوثيون عليه في صنعاء، حسب مصدر عسكري.
وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن الرئيس هادي استدعى (اللواء العسكري 119 مشاة) المتمركز في محافظة أبين المجاورة لمدينة عدن"، لافتا إلى "أن التوجيهات صدرت قبل أيام".
وتابع "أن القوات استكملت وصولها اليوم إلى عدن، وبدأت بالإنتشار وفقا لخطة عسكرية لحماية المدينة من أي أعمال فوضى".
وأكد المصدر "أن قوات اللواء العسكري في كامل جاهزيته، ومستعدة لتنفيذ أي أوامر تصدر من القيادات العسكرية العليا".
واللواء 119 مشاة، هو لواء مدرع كان يتمركز في الشمال اليمني، حيث خاض معارك عدة ضد الحوثيين عقب تمردهم على الدولة في العام 2004، إلا أن قرارات هيكلة الجيش في أغسطس 2012، نقلته إلى أبين.
كما خاض هذا اللواء خلال الفترة الماضية معارك مع تنظيم القاعدة، وتمكن من دحر عناصره من عشرات المناطق التي كانت تحت سيطرته في أبين.
وتأتي هذه التعزيزات العسكرية في ظل وضع متوتر تشهده مدينة عدن نتيجة رفض قائد قوات الأمن الخاصة عبدالحافظ السقاف، قرارا جمهوريا بإقالته من منصبه أصدره الرئيس هادي في الثالث من مارس الجاري.
وشهدت عدن خلال الأيام الماضية اشتباكات متقطعة بين اللجان الشعبية الجنوبية والحراك الجنوبي من جهة، وقوات الأمن التي رفض قائدها الانصياع لقرار هادي من جهة أخرى.
كما تأتي هذه التعزيزات وسط تقارير تحدثت عن وصول تعزيزات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، إلى مطار تعز في طريقها إلى عدن لتعزيز قوات الأمن الخاصة المتمردة على الرئيس هادي، بالإضافة إلى وصول مقاتلين حوثيين إلى عدن بشكل سري.
ويتخذ الرئيس اليمني من عدن مقرا لممارسة مهامه الرئاسية منذ 21 فبراير الماضي عقب كسره إقامة جبرية فرضها عليه الحوثيون في منزله بصنعاء بعد ما أعلن استقالته من منصبه في 22 يناير الماضي.
وتراجع هادي عن استقالته بعد ما وصل عدن.
شينخوا
أرسل تعليقك