دبي - أ.ف.ب
كشف رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم خالد البوسعيدي أن اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ستدرس اقتراح اعتماد دورات كأس الخليج ضمن الروزنامة الدولية في اجتماعها مطلع الشهر المقبل.
وتجتمع اللجنة التنفيذية في الثالث والرابع من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، ويتضمن جدول أعمالها أيضاً طرح موضوع توقيت مونديال قطر 2022 مع احتمال اتخاذ قرار بنقله إلى الشتاء لصعوبة إقامته في الصيف بسبب الحرارة المرتفعة.
وقال البوسعيدي الأربعاء : «الموضوع مطروح منذ فترة بناء على رغبة الاتحادات الخليجية باعتماد الدورة ضمن الجدول الرسمي للفيفا، على اعتبار أنها ساهمت بتطوير كرة القدم في المنطقة الخليجية وهي معرضة لأن تضعف مع الأيام إذ لم نجد آليات مناسبة لحمايتها وتطويرها خاصة في ظل زحمة البطولات».
وتابع «رأينا أن أفضل حل لتطوير هذه البطولة، كإرث رياضي مهم أن تدخل ضمن الروزنامة الدولية على أساس أن تكون إحدى البطولات المعتمدة من الفيفا».
ومضى البوسعيدي قائلاً: «تقدمت عمان باقتراح عُرض على الدول الخليجية، ويرتكز على أنه بدلاً من أن نثقل الفيفا بإضافة بطولة جديدة على الروزنامة، لما لا تتزامن كأس الخليج مع بطولة كأس الأمم الأفريقية لكي لا نضغط على البرنامج بإيجاد أيام دولية أخرى لإقامة المباريات».
وأوضح «قُبل الاقتراح من الاتحادات الخليجية، وكلفت شخصياً بمتابعته مع الفيفا، والآن سيعرض على جدول أعمال اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي ونأمل أن يلاقي صدى إيجابياً من أعضائها».
وأضاف البوسعيدي: «ليس هناك من سيتضرر من ذلك، خاصة وأنه إذ كان هناك تخوف من الأندية الأوروبية التي تخسر لاعبيها الدوليين في أيام المباريات الرسمية المعتمدة من قبل الفيفا، فلن تتأثر لأنه ربما تكون دول الخليج هي اقل الدول التي يحترف لاعبوها في أوروبا، وهذا الاقتراح لن يؤثر على البطولات الأوروبية في المدى القريب».
مضيفاً: «آمل أن يساعدنا الفيفا على هذه الفكرة لتطوير كرة القدم في المنطقة الخليجية لتصبح أكثر احترافية، لأن دورة الخليج بأمس الحاجة حالياً لكي تدخل ضمن الأجندة الدولية، وسيعطي ذلك تأثيراً كبيراً على الصعيد الفني أو حتى عائدات النقل التلفزيوني بالنسبة للدول المشاركة واستثمارها لاحقاً في بنيتها التحتية، فأعتقد أنه من المهم جداً أن ينظر الفيفا إلى الأمر وأن يهتم للدورات التي لها دور مهم في تنمية كرة القدم في الدول التي لا تعتبر متقدمة كثيراً في هذا المجال، فصحيح أن دول الخليج قفزت قفزة كبيرة، لكن منتخباتها تبقى بعيدة تماماً عن أفضل خمسين منتخباً في العالم، فهناك مشوار طويل لكي نصل إلى هذا المستوى».
وختم البوسعيدي بالقول «نعوّل على تفهم أعضاء الفيفا وعلى التمثيل العربي الموجود في اللجنة التنفيذية لدعم هذه الفكرة لمصلحة البطولة والكرة العربية، كما نعول أيضاً على أصدقائنا الآخرين، فكلما تطورت الكرة في المنطقة كلما تطورت العلاقة مع الآخرين سواء على صعيد انتقالات اللاعبين والتعاقدات مع المدربين وبين الشركات التجارية أيضاً، فمنطقة الخليج منطقة اقتصادية مهمة، ويجب أن تتماشى النهضة الكروية فيها مع النهضة الاقتصادية».
أرسل تعليقك