طرابلس - الجزائر اليوم
بعد توصل أعضاء اللجنة الاستشارية المنبثقة عن الحوار الليبي إلى توافق نهائي حول آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة، أكد الناطق باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، أن الجيش الوطني يرحب "بأي حل يتم التوافق عليه لكن نخشى من التلاعب".وقال المسماري الأحد: "نريد حلاً حقيقياً للأزمة الليبية ليس كما حصل في الصخيرات".من جهته، صرح عضو اللجنة الاستشارية الليبية، أبو بكر عيسى: "سنصوت الاثنين على آلية السلطة التنفيذية الموحدة".
يذكر أن المبعوثة الأممية إلى ليبيا، ستيفاني ويليامز، كانت أعلنت أن أعضاء اللجنة الاستشارية المنبثقة عن الحوار الليبي، توصلوا إلى توافق نهائي حول آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة وتوزيع المناصب، ما قد يمهد لانفراجة في المسار السياسي للأزمة الليبية.وأكدت ويليامز في مؤتمر صحافي مساء السبت، بمناسبة اختتام اجتماعات اللجنة الاستشارية لملتقى الحوار الليبي التي امتدت على مدى 3 أيام في مدينة جنيف السويسرية، أن القرار الذي توصلت إليه اللجنة "كان أفضل ما يمكن تحقيقه، وهو حل ليبي يعكس تمثيلاً لكل المكونات ويجسد مبدأ الشمولية والتمثيل العادل للأقاليم"، مضيفة أن "اللجنة وضعت مصلحة البلاد والشعب أولاً وارتقت لمستوى الحدث".
كما أوضحت أن آلية اختيار السلطة التنفيذية التي تم التوافق بشأنها، سيصوت عليها أعضاء ملتقى الحوار السياسي، الاثنين بالاتصال الهاتفي وبطريقة سرية، محذرة مما سمتهم بـ"الفاسدين" الذين قد يحاولون عرقلة ما تم التوصل إليه من توافقات.إلى ذلك كشفت أنه في حال التصويت على مقترح آلية اختيار السلطة التنفيذية سيتم المرور مباشرة إلى استقبال الترشيحات للمناصب التنفيذية.
يشار إلى أن الآلية التي حصلت على إجماع أعضاء اللجنة الاستشارية تنص على أن يقوم كل إقليم من الأقاليم الثلاثة (طرابلس – برقة - فزان) بتسمية مرشحهم إلى المجلس الرئاسي، معتمداً على مبدأ التوافق في الاختيار، وإذا تعذّر التوافق على شخص واحد من الإقليم، يقوم كل إقليم بالتصويت على أن يحصل الفائز على 70% من أصوات الإقليم.
وإذا تعذر ذلك، يتم التوجه إلى تشكيل قائمة من كل إقليم (طرابلس – برقة - فزان) مكونة من 4 أشخاص، تحدد كل قائمة المنصب الذي سيترشح له الإقليم، إما رئاسة المجلس الرئاسي أو عضويته أو رئاسة الحكومة، ثم تدخل القائمة إلى التصويت من قبل أعضاء ملتقى الحوار السياسي (75 عضواً)، على أن يشترط أن تحصل القائمة على 17 تزكية (8 من الغرب، 6 من الشرق، و3 من الجنوب)، وأن تحصل القائمة على 63% من أصوات أعضاء الملتقى السياسي في الجولة الأولى.وفي حال لم تحصل أي من القوائم على هذه النسبة في الجولة الأولى، تعقد جولة الثانية بعد يومين، ويتم الاختيار بين القائمتين اللتين حصلتا على أعلى نسبة، على أن يتم اختيار القائمة التي تفوز بنسبة 50% + 1
قد يهمك ايضا:
«المسماري» العدوان التركي يسعى لإفشال التسوية السياسية ب«الميليشيات»
«المسماري» الاقتراب من تمركزات الجيش الليبي يعني إعلان معركة جديدة
أرسل تعليقك