القاهرة ـ محمد فتحي
كشف رئيس حزب "نهضة مصر" المهندس أحمد أبو النظر عن أنَّ حزبه استعد لخوض الانتخابات البرلمانية، المزمع إقامتها بعد الانتهاء من استحقاق الانتخابات الرئاسية، في أيار /مايو المقبل.
وأضاف أبو النظر، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، أنَّ "الحزب استعد جيدًا للمنافسة على غالبية المقاعد، في كل المحافظات، إلا أنّنا سنركز جهودنا على محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية والمنوفية والغربية وأسيوط وسوهاج وأسون والفيوم".
وبشأن الانتخابات الرئاسية، أوضح أنَّ "الحزب وضع قرّر انتخاب برنامج واضح، ينهض بمصر، دون النظر إلى شخص المرشح"، مشيرًا إلى أنَّ "كوادر الحزب تعتبر أنَّ وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي هو الأقرب لشخصية الرئيس التي نأملها، فهو شخص له قبول، ويتمتع بتأييد الغالبية من الشعب المصري، ويمكنه أن يقدّم خطّطًا مستقبلية لمصر، تحقّق الكثير من النجاحات، إذ أنّه يعلم كل صغيرة وكبيرة عن أزماتها، والمخططات التي تواجهها، قصد تدميرها، سواء داخليًا أو خارجيًا، ما يجعله الأقدر على التعامل معها"، حسب تعبيره.
وتابع "سندعم المشير السيسي بكل إمكاناتنا، حيث نأمل أن يستكمل مسيرته لاسترداد مصر، وأمنها، والتي بدأها منذ الثلاثين من يونيو، عندما انحاز إلى نداء الملايين من الشعب المصري، التي خرجت مطالبة بإسقاط حكم الرئيس المعزول محمد مرسي"، كاشفًا عن أنَّ "الحزب تمكّن من جمع أكثر من خمسة آلاف توكيل، لدعمه".
وبيّن رئيس حزب "نهضة مصر" أنَّ "البلاد تواجه حروبًا، على جبهات عدة، خارجيّة وداخليّة، تحتاج منا المساندة، والوقوف صفًا واحدًا خلف الرئيس المقبل، بغية تحقيق المطلوب، والخروج بها من النفق المظلم"، مشيرًا إلى أنَّ "هناك إرهاب داخلي، يهدّد الشعب والجيش والشرطة، وملفات خارجية وتحديات كبيرة، أبرزها ملف سد النهضة، والأزمة مع إثيوبيا، والتدخلات الخارجية في سياستنا الداخلية، المتمثلة في دعم الإرهاب ماليًا وإعلاميًا، ما يوجب علينا التكاتف، بغية مواجهة تلك التحديات، لتنال مصر ما تستحقه من مكانة، تتناسب وتاريخها".
واستطرد بشأن ترشح حمدين صباحي "نثمّن إصراره على خوض السباق الرئاسي، فهو رجل وطني، له الكثير من المواقف الشجاعة، إلا أنّنا لا نراه الأقدر على قيادة المرحلة الراهنة"، مؤكدًا أنَّ "منافسة صباحي للمشير تصب في صالح الديمقراطية، التي يأمل المصريين في إقرارها"، حسب قوله.
ولفت أبو النظر، عن العمليات الإرهابية التي تشهدها مصر، واستهداف رجال الجيش والشرطة، إلى أنَّه "لا شك في أنَّ تلك العمليات تؤكّد أنَّ جماعة (الإخوان) تنظيمًا إرهابًا، أدرك أنه لا أمل في عودته إلى الحياة السياسية، بأية صورة، فالمجتمع لفظهم، وأصبحوا مطاردين، ومتّهمين، وهو ما جنوه على أنفسهم، ولذلك فهم يرون أنه لم يعد هناك ما يخسرونه، فلجأوا إلى تلك الأعمال، التي لن يطول أمدها، فالتاريخ يؤكّد أنَّ الإرهاب إلى زوال، وتبقى الدول، لاسيما في مصر، التي سبق لها أن واجهته في تسعينات القرن الماضي"، حسب تعبيره.
وعن أداء حكومة محلب، أشار رئيس حزب "نهضة مصر" إلى أنَّ "الحكومة جاءت في ظروف غاية في الصعوبة، وتواجه الكثير من العقبات، لكن محلب لديه رؤية مستقبلية، وتعوّد أن يعمل في صمت، وهو متابع جيد، ومخطط على أعلى مستوى، فضلاً عن كونه رجل اقتصادي مخضرم، أنشأ نهضة كبيرة في شركة المقاولون العرب، أثناء توليه رئاستها، وله بصمات في وزارة الإسكان، على الرغم من قصر فترة عمله فيها".
ويرى أبو النظر أنَّ "محلب يبذل مجهودًا خرافيًا، على الأصعدة كافة، إلا أنَّ التحدي الأكبر الذي يواجهه هو إعادة الأمن، وبسط كلمة القانون"، مشيرًا إلى أنَّ "الأمن هو عماد التقدم الاقتصادي، والمجتمعي، ودونه لا يمكن الحديث عن تنمية، فهو يؤسس للسير بنظام، وهو ما نحتاجه، ونثق في تحققه على المدى القريب".
أرسل تعليقك