بيروت ـ وكالات
شهدت الضاحية الجنوبية بيروت اليوم الإثنين تشييع جثمان أحد المواطنين اللبنانيين والذي قتل أمس الأحد في اشتباكات مع قوات الجيش الحر بريف حمص داخل سوريا.
وذكرت مراسلة وكالة الأناضول للأنباء اليوم أن القتيل هو "حمزة إبراهيم غملوش" والملقب بـ" ذو الفقار"، وتضاربت المعلومات عمّا اذا كان ينتمي لحزب الله أم حركة أمل (التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري).
غير أن مصادر مقربة من حركة "أمل" قالت لمراسلة الأناضول إن غملوش ينتمي لعناصر حزب الله، وعادة ما يرفض الحزب التعليق على سقوط قتلى في صفوفه بالمعارك الدائرة بسوريا.
وشهد الطريق الممتد من مستشفى "الرسول الأعظم" في برج البراجنة بالعاصمة بيروت إلى مقابر "الغبيري" زحاما مروريا حادا وسط إطلاق نار كثيف من المشاركين في مراسم التشييع.
وطوّق عناصر من "حزب الله" وحركة "أمل" كافة مدخل الضاحية الجنوبية وتحديدا منطقة "الشهيدين"، ومنعوا المواطنين من الاقتراب من موكب التشييع.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مصدر طبي إن ما بين عشرة إلى خمسة عشرة جثة وصلت إلى مستشفى "الرسول الأعظم"، التابع لحزب الله في الضاحية الجنوبية أمس الأحد، إضافة الى عشرات الجرحى الذين تفاوتت إصاباتهم بين متوسطة وخطيرة.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن المستشفى كانت في أقصى حالات "التأهب والاستنفار" أمس بعد وصول قتلى وجرحى سقطوا في المعارك الدائرة بريف حمص بين الجيش الحر وحزب الله.
وفيما لم يتسن التأكد مما جاء في تلك التصريحات من مصادر مستقلة، قال سكان بمنطقة برج "البراجنة" (جنوب بيروت) إنهم سمعوا مساء أمس أصوات المآذن والنداءات منطلقة من المساجد لحث المواطنين على التبرع بالدم للمستشفى.
وبات معروفا في الأوساط اللبنانية أن عناصر من حزب الله "يخدمون في سوريا" في ظروف خاصة وسرية للغاية.
ويثير هذا الموضوع جدلا كبيرا في لبنان، اذ تندد المعارضة المناهضة لدمشق بدعم حزب الله للنظام السوري بالمقاتلين، لا سيما في منطقة القصير في محافظة حمص الحدودية مع لبنان.
أرسل تعليقك