كشف استشاري الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة في جامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران، أن حساسية الصدر أكثر أمراض الأطفال المزمنة شيوعاً، وقال : "الربو وباء القرن وهو مرض مزمن يتميز بضيق فى الشعب الهوائية، وتحسسها يسبب تكرار نوبات الأزيز الصدري والكحة وضيق النفس وقصره، وربو الأطفال يرتبط بالحساسية، خاصة ضد العديد من المؤثرات البيئية، وحساسية الصدر تصيب 10 % من أطفالنا حالياً، مما يعني أن هناك أربعة يعانون من الربو في الفصل الذى به 40 طالبًا.
وتزداد معدلات الاصابة 5% سنوياً، ويرجع ذلك إلي انتشار المدن الحديثة وتلوث هواء المعمورة والتدخين السلبي وزيادة التعرض للمسببات البيئية التي لا تستثني حتي الاجنة.
و توقيت بدء أعراض الربو فى الأطفال تبدأ الاصابة في نصف حالات الربو المسجلة قبل بلوغ الشخص عمر ثلاث سنوات
في حين أنه يتم تشخيص ثلثي هذه الاصابة في الغالب عند بلوغ سن 18 عامًا، ومعظم البالغين الذين يعانون من الربو هم في الواقع مصابون به منذ الطفولة، وغالباً ما يبدأ الربو الشعبى مبكراً فى مرحلة الطفولة في 80 % من الحالات، وربو الأطفال يمثل تحدياً كبيراً مقارنة بربو البالغين لعدة أسباب منها عدم إكتمال الجهاز التنفسي والجهاز المناعي في الأطفال ، و عدم إلمام الأطفال وذويهم بطبيعة، ومستجدات المرض ، و التلوث البيئى خاصة تلوث الهواء و بصورة شديدة الخصوصية، وتلوث هواء المنازل المصرية التى سقط منها 71% فى أتون التدخين السلبي، وحرق قش الأرز يزيد من أزمات الربو عن طريق الجسيمات العالقة ( العوائق الهوائية الملوثة )، و جسيمات مجهرية تترسب في الأنف والمجارى التنفسيه حتى الرئتين و تسبب تهيج وحساسية الأغشية المحاطية و ومن الممكن أن تنقل ملوثات الهواء الأخرى السامة ، و الهيدروكربونات العطرية المتعدده الحلقات مجموعة من أكثر من 100 مادة كيميائية مختلفة تنتج أثناء عملية الحرق غير الكامل للكتلة الحيوية وأول أكسيد الكربون القاتل الصامت يقتل الضحايا بدون أن يشعروا به فهو غاز عديم اللون والطعم والرائحة وهو يعطل عمل الهيموجلوبين، فيصبح الدم غير قادر على حمل الأوكسيجين وبالتالي ينخفض أداء كافة أجهزة الجسم وغاز ثاني أكسيد الكربون هو غاز سام خانق يتسبب في رفع درجة حرارة الكرة الأرضية مما ينجم عنه ارتفاع أمواج مياه البحر وكثرة الفيضانات والعواصف وندرة الأمطار.
وأضاف مجدي بدران في حوار مع "العرب اليوم" أن ثاني أكسيد الكبريت يضر الغشاء المخاطي للجهاز التنفسي و العين، و الأحبال الصوتية ، و يسبب الأمطار الحمضية، و يزيد من السعال وإفراز المخاط وتفاقم حالات الربو والعدوى الفيروسات التنفسية، و أكاسيد النيتروجين، خاصة ثاني أوكسيد النيتروجين أكثر خطورة من أول أكسيد الكربون حيث يتحول إلى أكسيد النتريك، و يصل إلى أعماق المسالك التنفسية، حيث يملأ الحويصلات الهوائية ، ربما تصل النسب داخل المنازل إلى ضعف النسب في البيئة .
و يهيج ثاني أوكسيد النيتروجين الغشاء المخاطي للحلق وللجهاز التنفسي والعين، ويزيد من نسب الحساسية وأعراضها وأزمات الربو، و يزيد من فرص العدوى بالإلتهابات التنفسيه خاصة الشعبيه فى الأطفال، و يقلل من كفاءة الرئتين، و غاز ثانى أكسيد الكبريت يضر الغشاء المخاطى للجهاز التنفسي و العين و يضر الأحبال الصوتية، و الفورمالديهايد يسبب الحساسية، الربو، و تهيج مجاري الهواء خاصة الشعب الهوائية فى والأطفال، و تهيج العين
و في الهواء المحيط يتأكسد الفورمالديهايد بسرعة إلى ثاني أكسيد الكربون ، و يسبب تلوث البيئة المدرسية وماحولها، ووجود ثلاجات المشروبات الباردة والمثلجة بجوار وداخل بعض المدارس يعرضهم لمكسبات الطعم واللون والرائحة و المواد الحافظة يوميا ، و المخاطر تزداد على مدى سنوات الدراسة.
وقال أطفال اليوم أقل حركة ونشاطًا من الأجيال السابقة يستسلمون لأجهزة الشاشات الإليكترونية و لا يمارسون الأنشطة الرياضية أو البدنية كما ينبغى , وبالتالى مناعة أقل و جهاز تنفسى أقل كفاءة عما مضى، ومستقبلات أدوية الربو فى الأطفال تعتبر هدفاً إسترتيجياً لعلاج ضيق الشعب الهوائية بإستثارة هذه المستقبلات تتمدد العضلات الملساء الموجودة فى جدران الشعب الهوائية و توسع الشعب الهوائية، و بعض الأطفال المصابين بمرض الربو يعانون من عيوب خلقية دقيقة نتيجة طفرات فى الشفرات الوراثية الخاصة بإنتاج هذه المستقبلات، والنتيجة تجعل بعض المستقبلات الموجودة فى الشعب الهوائية لا تستقبل بعض الأدوية الموسعة للشعب التى تفيد غيرهم بسهولة بذلك لا يستفيدون منها حتى لو تم زيادة جرعات الدواء , و يجب حينها البحث عن علاج بديل ، و ظاهرة الحساسية النفسية لدى الأطفال و هشاشة مقاومتهم للنزاعات الأسرية والحساسية النفسية و الربو
و العوامل النفسية لها دور فى حدوث و حدة أعراض الربو ، و الضغوط النفسية يمكنها أن تعجل أو تفاقم الربو ، كما أن التوتر , أو تدني الثقة بالنفس ، قد يؤثر سلبا على الالتزام بالعلاج ، و طمأنة الطفل المريض بالربو تفيد حالته الصحية و النفسية حتى لو لم يكن يعانى من التوتر.
وكشف بدران لم نعد نعترف بأن هناك سبب واحد للربو، بل أسباب متعددة، و المهارة فى تحديد الأسباب المسببة للربو , و عدم السيطرة على الربو يجعلنا نبحث عن أسباب غامضة
و تكرار الأزمات يسبب غياب الطفل عن المدرسة وأحيانا الإمتحانات، و هذا يصيبه بالتوتر الذى يؤثر سلبا على التحصيل الدراسى و الربو
و النزاعات الأسرية وراء أزمات الربو ، و غياب التفاهم الأسرى و الحب و التفاهم و الطمأنينة في الأسرة من أسوأ العوامل التي ترتبط بعدم تحسن حالات ربو الأطفال و زيادة معدلات أزمات الربو، و كلما زادت النزاعات الأسرية كلما زادت معدلات أزمات الربو حدة أزمات الربومعدلات حجز الأطفال فى المستشفيات بسبب الربو ، الأسر المفككة ذات معدلات أعلى لحالات ربو الأطفال، و أطفال الأسر المفككة الذين يعانون من أزمات ربوية شديدة يغلب فيهم وجود دلالات للتدخين السلبى فى تحاليل الدم والبول، و معدلات التدخين تزداد فى الأسر المفككة و هذا يزيد أيضا من معاناة أطفال الربو، و التدخين السلبي يزيد من معدلات حساسية الصدر بزيادة التحسس للمواد المسببة للحساسية ، و الإسراع من حدوث الحساسية فى الذين لديهم إستعداد وراثى لها ، و زيادة معدلات حدوث الأزمات الربوية ، و التدخين السلبى يزيد من الإلتهابات التنفسية سواء بالبكتيريا أو الفيروسات , و يزيد من فرص إكتساب العدوى بميكروبات الدرن عند مخالطة المرضى به ، و التدخين السلبي يزيد من الاصابة بسرطان الرئة عند الاطفال ، و لعب الأطفال بالفرو ، و تحتضن حشرة الفراش مسببات حساسية من القطط ، و مسببات حساسية من الكلاب ، و أتربة حبوب لقاح ، و الرطوبه و التدخين ينعشا حشرة الفراش، و حشرة الفراش هى السبب الرئيس في الإصابة بالحساسية سواء الأنفيه أو الصدريه أو حساسية الجلد الوارثيه
و استنشاق إفرازات القطط و سموم البكتيريا يفاقم حساسية الفراش ، و لايقتلها الا الشمس والماء المغلي، و يفضل وضع لعب الأطفال الفرو فى الفريزر لمدة 24 ساعة حيث التجميد لدرجة حرارة 20 تحت الصفر وهذا يقتلها أيضاً، و السمنة من العوامل المهيئة للربوالأطفال البدناء أكثر عرضة للحساسية ، و السمنة تزيد معدلات الأزمات الربوية خمسة أضعاف ، كلما زاد محيط خصر الإناث عن المعدلات الطبيعية زادت معدلات الربو حتى لوكان الوزن مثالياً.
ولوحظ أنه كلما زاد التكدس فى غرفة النوم الطفل المصاب بحساسية الصدر زادت معدلات حساسية الصدر فى المجتمع، و تنخفض معدلات إصابة الأطفال بالربو إلى 6% عند مشاركة شخص واحد غرفة النوم مع الطفل المصاب، و ترتفع المعدلات إلى 10.5% إذا إشترك خمسة مع الطفل المصاب فى غرف النوم، و لذا يفضل تخصيص غرفة نوم منفردة للطفل المصاب بالربو، و رسالة لأسرة الطفل المصاب بالربو ، و من الممكن التعايش بأمان وسعادة مع الربو الشعبى شرط التشخيص المبكر و الإلتزام بالعلاج ، و المتابعة الدورية ، و البعد عن مسببات الحساسية قدر الإمكان لا لتدخين التبغ، ويجب محاربة الصراصير و عدم السماح بتواجد القطط و الكلاب و العصافير و الطيور في المنزل أو فوق الأسطح، و التخلص من الأتربة و الغبار بالمسح بقطعة قماش مبللة أو الشفط أفضل من الكنس أو التنفيض اللذان ينشران الأتربة والغبار و مسببات الحساسية فى هواء المنزل و على الملابس و أسطح المناضد والمقاعد، و الأسرة ، و قلل من الكراكيب التى تعتبر مستودعات للأتربة و الغبار.
وأغلق الدواليب دائما حتى لا تختزن الأتربة مع تجنب المعطرات و كلما زاد إستخدام المعطرات , كلما زادت معدلات الحساسية خاصة حساسية الصدر و زادت أزمات الربو
و غسل ملاءات الفراش وأكياس المخدات أسبوعيا بالماء الساخن، و البطانيات بشكل دورى و الستائر بمعدل لا يتعدى الشهر و تنظيف أسطح المناضد والأرضيات و أسفل الأحواض و يجب أن تظل نظيفة وجافة حول أو أسفل مائدة الطعام، و يجب التنظيف الدوري لأعلى الدواليب وأسفلها و أسفل السراير، وتنظيف سطح البوتاجاز و ماتحته يوميا خاصة بعد الاستخدام ، و التنظيف الفورى لأي طعام أو شراب يسقط على الاسطح أو الأرضيات ، و تنظف الثلاجة دوما من الخارج و الداخل.
و التخلص أولاً بأول من الأكياس الورقية و الصناديق الكرتونية، فهى الأماكن المفضلة للصراصير، من المعروف أن للصراصير دور فى الحساسية، و فى نقل البكتيريا والفطريات، مع مراعاة منع التدخين تماما داخل المدرسة ،و غياب التدخين من الفصول الدراسية لا يعنى التغاضى عن تدخين التبغ فى غرف المدرسين أو الحمامات أو السلالم أو الطرقات أو الباصات المدرسية.
و رؤية الطلبة مشاهد التدخين داخل المدرسة قدوة سيئة , تزيد من سقوطهم فى أتون التبغ لاحقا ، و نظافة الفصول والحمامات و فناء المدرسة و الأرصفة حول المدرسة واجبة .
و نشر الرئة الخضراء فى المدارس وضع قوائم بالطلبة المصابين بالربو فى الفصول و كانتين المدرسة و إدارة المدرسة، لتجنب التأخير فى إنقاذ من يتعرض لأزمة ربوبة داخل المدرسة .
والتواصل بين المدرسة والأسرة فيا حبذا لو يتم تبليغ المدرسة أولا بأول بأى مستجدات فى حالة الطفل و كذلك مشرف و سائق الباص المدرسي، ووضع خطة علاج مكتوبة باسم الطفل فى العيادة المدرسية , مع عبوات من أدوية الطفل اللازمة لعلاج الأزمات الربوية
والتواصل يسهل من سرعة إنقاذ الطفل من أزمات الربو ويقلل من الوفيات، وتبين أن كلما زاد عدد المرسين والإداريين خاصة مشرفى الطابور المدرسي الذين لديهم معرفة بحالة الطفل، كلما قلت مضاعفات الأزمات الربوية.
ويفضل وضع بادج على صدور المصابين بالأمراض المزمنة كمرضى الربو , يوضح
واسم المريض و الفصل الدراسى و العنوان ، الممنوعات من الأغذية و الأدوية خاصة بعض المسكنات الشائعة كالأسبرين الذى ربما يعطى للطفل فتزداد حالته سوءً و الأدوية اللازمة عند الأزمات ، و تليفونات الاتصال بالأسرة أو الطبيب المعالج ، و من الأهمية الإقلال من أزمات الربو فى المدرسة بتجنب مسببات الربو مثل الطباشير والأتربة و الأغذية الصناعية , و نظافة الفصول و الحمامات و الملاعب، و منع التدخين , و ممارسة الرياضة , و تناول الأدوية الخاصة بالربو ,و الإقلال من العنف و التوتر .
و حساسية الطباشير الطبي بالرغم من إلتزام بعض الأطفال بتجنب الألبان خلال برامج علاج حساسية اللبن، ربما تظهر فى المدرسة بعض أعراض حساسية اللبن فى صورة سعال و ضيق بالنفس و كحة مع المجهود .
تشير أصابع الإتهام للطباشير الطبي الذى وجد أنه يحتوى مادة الكازيين المشتقة من لبن الأبقار، وفى دراسة على أسباب التأخير فى إنقاذ حالات ربو الأطفال فى المدرس الأمريكية تبين أن لم يتم اتخاذ إجراءات بشأن طلبات الأطفال للحصول على المساعدة 33 %
لم يتم تدريب موظفي المدرسة على كيفية الاستجابة بشكل صحيح في حالة طوارئ الربو بنسبى 33 %.
لم يكن المدرسون أو الإداريون على علم بإصابة الضحايا بالربو ، لم يتوفر أي علاج سريع للإغاثة بنسبة 17%لم تكن الأدوية متاحة 17 %، وهناك رسالة للطالب المصاب بالربو للأطفال الكبار والمراهقين ، لا تقلق ستتحسن و تعيش حياة طبيعية عند الإلتزام بالتعليمات ، لا تتردد فى تبليغ المحيطين بك فى المدرسة خاصة الكبار بأى شعور بضيق النفس أو السعال أو صداع أو سخونة أو التعب المفاجئ أو صعوبة الكلام، وهناك أسباب للربو بمقدرتك أن تمنعها الأغذية السريعة الغربية النمط و المشروبات الصناعية، و إهمال الوقاية فأدوية الوقاية من الأزمات التفسية، احتفظ بعلاج الازمات الربوية فى حقيبتك
و إرتداء الكمامات حال الخروج أوقات حدوث الأدخنة الضارة و هبوب العواصف المتربة و غسل الأنف أولا بأول و العدوى التنفسية و البعد عن الإزدحام وغسل الأيدى و تغطية الأنف والفم فى حالات سعال أو عطس من حولك التدخين السلبى عدوك ، وعدم إرتداء ملابس واقية من البرد.
و الاسراف في استخدام التكييف والمراوح، وعدم تناول الأغذية الصحية، و تناول الأغذية الممنوعة التى تسبب الحساسية، و تناول الطعام فى الفراش يلوث الفراش و يجعله مرتعا للميكروبات ومسببات الحساسية، و وجود الحيوانات سواء الأليفة أو الطيور أو الماشية أو الأبقار، و التعايش مع الربو بم يعد صعبا أو مستحيلا ولكن يجب معرفة مسببات الحساسية تفيد فى الوقاية من الأزمات حتى نتجنب الوفيات المفاجئة وغير المتوقعة نادرة نسبيا ، و معظم الوفيات الناجمة عن الربو تنتج من التدهور التدريجي للأعراض، فلا داعي لإهمال أعراض الربو فالسبب النهائي للوفاة هو نقص في الأكسجين.
أرسل تعليقك