الجزائر - الجزائر اليوم
اعتبر الخبير الاقتصادي عبد الرحمان مبتول أنه من الضروري إعطاء اهتمام أكبر للمرأة وذلك بالجمع بين متطلبات العصرنة والأصالة. وأكد أن تعزيز دور المرأة لاسيما في مجال التشغيل عموما والمقاولاتية خصوصا، يعد أساسا لحيوية المجتمع. وهو ما يتطلب - كما قال - وضع "إطار مناسب ومكيف مع التقاليد".
وسجل الخبير في مساهمة له بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة الموافق للثامن مارس من كل سنة، أن نموذج التصنيع الجزائري يتميز بنقص كبير في اليد العاملة النسوية، وحتى بتواجدها داخل المصانع، فإنه يتم إإبعادها عموما من قسم "الإنتاج".
وبعد إشارته إلى التغييرات التي أحدثها دخول النساء إلى عالم الشغل، لاسيما من حيث اكتسابهن لاستقلاليتهن المادية وانعكاسات ذلك على المجتمع، فإن الخبير اعتبر أن اندماج المرأة الجزائرية في عالم الشغل مازال محدودا، كما أشار إلى ظاهرة عمل النساء في القطاع الموازي، التي قال إنها عرفت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، مما أدى ـ حسبه ـ إلى وجود عدد أكبر من النساء العاملات في القطاع الموازي من اللواتي يعملن في إطار مصرح به.
وبالنسبة للخبير، فإن هناك خمس ملاحظات يمكن الإشارة إليها عند الحديث عن وضع المرأة الجزائرية في الوقت الراهن، الأولى هي أن هناك إعدادا متزايدة من النساء حاملات الشهادات واللواتي يتمتعن بالخبرة، يبحثن عن منصب عمل يضمن لهن مزايا وآفاق للتطور المهني.
أما الملاحظة الثانية، فتشير إلى أن العنف ضد المرأة عرف أبعادا خطيرة في السنوات الأخيرة، وأن الظاهرة باتت تمس النساء أكثر فأكثر. وتتعلق الملاحظة الثالثة بكون عدد قليل جدا من النساء اللواتي يعملن، يشغلن مناصب مسؤولية، والملاحظة الرابعة ـ حسب مبتول - هي أن مستوى الخبرة لدى النساء يختلف حسب طبيعة المهنة التي يمارسنها.
وأخيرا تحدث الخبير عن الملاحظة الخامسة، والتي مفادها أن الكثير من النساء يواجهن عند بحثهن عن منصب شغل صعوبات متعددة ذات طبيعة "اجتماعية" ولاسيما التمييز، و«مهنية" وخاصة غياب التطور المهني، حيث أشار إلى أن النساء يعانين أكثر من الرجال من غياب الترقيات والتطور في مسارهن المهني.
قد يهمك ايضا:
الاقتصاد المغربي يتجه نحو التصنيع والتنويع باستخدام التكنولوجيات الحديثة
محمد بوسعيد يؤكد عدم وجود أزمة مالية في المغرب
أرسل تعليقك