الجزائر ـ الجزائر اليوم
في مثل هذا اليوم من السنة القادمة سيكون الجزائريون على دراية بمصير منتخب بلادهم في ما يخص كأس العالم التي ستلعب في دولة قطر في شتاء سنة 2022، فإذا كانت سنة 2020 قد مضت في معظمها ممزوجة بالوباء، فإن سنة 2021 ستبدأ في ربيعها القادم بالأمور الجادة والتي ستستمر في تصفيات شاقة وطويلة من أجل كسب البطاقة الخامسة في تاريخ الجزائر للمشاركة في كأس العالم.
فبعد مشاركة أولى في أوربا وثانية في أمريكا الوسطى وثالثة في القارة السمراء ورابعة في أمريكا الجنوبية، حان الوقت لتشارك الجزائر في قارة آسيا بعد أن غابت عن مونديال كوريا الجنوبية واليابان سنة 2022، حتى تبقى أمامها قارة أستراليا لتتواجد في كل قارات العالم في المونديال.
زلزلت سنة 2020 الكرة العالمية، فقد تأجلت عديد المباريات، ولولا وباء كورونا لانطلقت تصفيات مونديال قطر في القارة السمراء، وللعب الخضر مباريات أكثر في الوديات التي اقتصرت على مواجهة نيجيريا والمكسيك فقط خلال جائحة كورونا، فقد أتت كورونا على اللعبة الأكثر شعبية، وطال الوباء مدرب المنتخب الجزائري وعددا كبيرا من نجوم الخضر ومنهم رياض محرز وبن سبعيني وعطال، كما تأجلت عديد المباريات وكانت آخرها الخاصة بفريق رياض محرز مانشستر سيتي الذي عصفت كورونا على لاعبيه في نهاية سنة 2020، ويأمل عشاق الكرة المستديرة في أن تعود الحياة إلى طبيعتها، مع بداية التلقيح ضد الوباء المبرمج في غالبية البلدان في شهر جانفي الحالي، حتى تنتظم المباريات المحلية والقارية والإقليمية، ويسترجع كل اللاعبين حيويتهم ومستواهم المعهود، ويبقى الأمل الأكبر في عودة الجماهير من دون تباعد اجتماعي ولا كمامات حتى تسترجع الملاعب الحماس الذي يصنعه الجمهور، فمن غير المعقول أن يبقى الخضر يواجهون ضيوفهم في غياب جمهورهم خاصة خلال التصفيات المؤهلة للمونديال.
يذكر رفقاء ماجر في تصفيات مونديال 1982 حماس الجمهور القسنطيني الذي دعمهم للفوز على كل ضيوفهم الذين لعبوا في ملعب الشهيد حملاوي، ويذكر أشبال سعدان في تصفيات مونديال 1986 دور الجمهور العاصمي الذي ساندهم في رحلة التأهل وتنقل معهم في المباراة الفاصلة إلى ملعب المنزه بتونس فكان اللاعب رقم 12، ويذكر رفقاء زياني في تصفيات مونديال 2010، دور جمهور البليدة وخاصة ما قام به المناصرون في أم درمان حينما قاموا بأشهر وأقوى تنقل في الطائرات في تاريخ الجزائر، ويذكر رفقاء فيغولي في تصفيات مونديال 2014 ما قدمه لهم جمهورهم في البليدة وأيضا في البرازيل ومساعدتهم على بلوغ الدور الثاني، وسيكون رائع لو ساهم نفس الجمهور سواء في 5 جويلية أو ملعب البليدة أو في ملعب وهران الجديد أو براقي، في بلوغ خامس مونديال بعد انقشاع ضباب كورونا.
تسير أمور الأندية الجزائرية الأربعة المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا وكأس الونفدرالية الإفريقية، كما يتمناه عشاقهم من أجل التأهل المريح إلى دور المجموعات، ويأمل أنصار المولودية العاصمية في تجاوز الصفاقصي، والكفاح من أجل التأهل للمربع الذهبي من أجل إعادة المولودية إلى السكة، وإعادة ملحمة 1976 في سنة 2020، كما يأمل أبناء عين الفوارة في تحقيق فريقهم الوفاق اللقب الذي ينقصهم وهو كأس الكونفدرالية الذي عجز عن التتويج به بالرغم من أنه لعب مباراة نهائية منذ تسع سنوات أمام الملعب المالي وخسرها، ويبقى حلم أهل منطقة القبائل في أن يعود فريقهم المحبوب إلى القمة الإفريقية، أما أنصار شباب بلوزداد الذين يفتخرون بكون فريقهم كان أول من شارك في الكؤوس الإفريقية في سنة 1968، فإنهم يأملون في أن يكون آخر من يتوج في القارة السمراء في صيف 2021 بالكأس الإفريقية، خاصة أن رفقاء أمير سعيود يقدمون بداية تمهيدية رائعة، حيث سجلوا لحد الآن في المباريات الثالث التي لعبوها عشرة أهداف ولم تتلق شباكهم أي هدف.
عرقلت جائحة كورونا عالم الكرة ببرتوكول صحي معقد، وفي غياب النقل الجوي والجماهير وعدم تمكن الإعلامين من أداء مهامهم بشكل مريح، لا أمل حاليا سوى عودة الحياة إلى طبيعتها، حتى لا تنتهي سنة 2021 إلا ويكون أشبال بلماضي قد حجزوا تذكرة ضمن 32 منتخبا سيشاركون في شتاء 2022 في أول مونديال يلعب في الخليج العربي وبالضبط في دولة قطر.
قد يهمك ايضا:
الجزائر تتلقى هزيمة ودّية أمام السنغال بهدف نظيف
المنتخب الجزائري للملاحة الشراعية ينهي تربصه التحضيري بتسعة رياضيين
أرسل تعليقك