الجزائر - الجزائر اليوم
رد قائد المنتخب الوطني المعتزل، كارل مجاني، على بعض منتقديه ومتابعيه في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، بسبب صورة تعود لسنة 2000 نشرها قبل 48 ساعة، أثارت الكثير من الجدل وقسمت الجزائريين، وذهب بعضهم إلى القيام ببعض التعليقات الحادة والقاسية بحق واحد من أكثر اللاعبين قتالية مع “محاربي الصحراء” ومن أبرزهم تعلقا بالمنتخب خلال السنوات الأخيرة، وشدد مجاني على إبراز تعلقه بالجزائر ورفض التشكيك في ذلك، مع التأكيد على عامل عدم التنكر لفرنسا التي قدمت له الكثير والمرتبط بها من جانب والدته المتوفاة قبل أيام فقط.
وكان مجاني نشر صورة له على حسابه الرسمي في “فايسبوك” تتعلق بأول استدعاء له مع المنتخب الفرنسي لأقل من 17 سنة، وكان ذلك سنة 2000 عندما كان يبلغ من العمر 20 سنة، في منشور أراد به اللاعب تقاسم تاريخه ويومياته مع متابعيه، لكن ذلك المنشور خلف بعض الجدل والانتقادات من طرف البعض من الجزائريين، الذين لاموا مجاني على “الافتخار” بالانتماء إلى فرنسا، ولو أن الغالبية رفضت ذلك ودافعت عن لاعب موناكو الفرنسي السابق، بدليل التعليقات التي جاءت للدفاع عنه، ونرصد منها ما قاله أحدهم: “الأمر يتعلق بماضيه.. لم أر في تصرفه أي تقليل من الاحترام للقميص الجزائري”، قبل أن يضيف أحد متابعيه: “لديه ماض ويتحمل مسؤوليته الكاملة في ما فعله فيه..”، وسانده آخر: “مجاني قدم كل ما يملك من إمكانات لفائدة الجزائر.. هو يبقى واحدا من أفضل المدافعين في تاريخ الجزائر”، قبل أن يؤكد أحدهم: “هو فرنسي وجزائري في ذات الوقت.. أين المشكل”.
ولم يتردد مجاني في الرد على هذه الانتقادات اللاذعة التي وصفها بالحاملة لعامل “الكراهية”، وقال في فيديو: “تفاجأت كثيرا لما حدث بعد نشر صورة لي عندما كان في عمري 15 سنة مع المنتخب الفرنسي تعود لعام 2000.. ولهذا أردت توجيه رسالة بالنسبة لكل التعليقات السلبية والحاملة للكراهية”، وتابع: “لقد ولدت في فرنسا من والدة فرنسية غادرتنا إلى الرفيق الأعلى مؤخرا وأب جزائري، ووالداي حرصا على تربيتي رفقة شقيقتي وفق ثقافتين ومنحانا أفضل تربية مرتكزة على الاحترام والمبادئ النبيلة”، قبل أن يضيف: “ومن هذا المنطلق لا يمكن أن أنسى أو أتنكر لما قدمته لي فرنسا، لست متعودا على وسائل التواصل الاجتماعي التي لجأت إليها مؤخرا فقط بهدف تقاسم يومياتي ومشواري وحتى حياتي الخاصة مع المتابعين، لكن للأسف بعض التعليقات لا محل لها، الجميع له الحق التعبير عن رأيه لكن دون الخروج عن مبدأ الاحترام..”.
إلى ذلك، حرص قائد “الخضر” السابق على تعلقه الكبير بالجزائر، وقال: “لقد كافحت مع المنتخب ضد العنصرية وخطاب الكراهية، وأنا ضد هذا التفكير، لقد برهنت خلال ثماني سنوات وستين مباراة مع المنتخب على حبي له وللجزائر، لكن اسم كارل وأمي يذكراني كل يوم بالجزء الآخر من حياتي”، قبل أن يشدد: “أنا جزائري 100 بالمئة.. أعطيت روحي للجزائر وللمنتخب وللمناصرين..”، وختم مجاني رسالته الموجهة لمنتقديه ومتابعيه بالود والاحترام، عندما أكد بأنه يرحب بالأشخاص الذين يحترمونه ولن يعارض من لا يريد الاشتراك في صفحته أو مقاسمة أخباره.
يجدر بالذكر، أن مجاني يعد أكثر قائدي المنتخب الوطني عقلانية وحكمة وتعلقا بالجزائر في السنوات الأخيرة، بدليل أنه كان يقدم كل ما لديه في كل مباراة يلعبها، كما يملك صفات قيادية وشخصية قوية جعلته يحظى بثقة المدربين الذين تعاقبوا على تدريب “محاربي الصحراء” في العقد الأخير إلى غاية إعلانه اعتزاله مؤخرا.
قد يهمك ايضا :
منتخب الخضر الوطني لأقل من 20 عامًا يقصى من البطولة العربية
الاتحاد الجزائري يحدد ملعب مباراة المنتخب الوطني وضيفه الزيمبابوي
أرسل تعليقك