القاهرة - العرب اليوم
إكليل الجبل أو “الروزماري” نبات خشبي معمر دائم الخضرة له رائحة تشبة رائحة الصنوبر أوراقه طويلة و ضيقة على شكل الإبر, يصل ارتفاع العشب إلى حوالي متر واحد ويزهر أزهار نيلية كما أنه ينمو بريّا في دول البحر الأبيض المتوسط. قبل اختراع عمليات التبريد بالآف السنين.
لاحظ القدماء أن تغليف اللحوم في أوراق إكليل الجبل المهروسة يحافظ على اللحوم ويمنحها عطراً منعشاً ونكهة سارة وإلى يومنا هذا يظل استخدامه مفضلا في أطباق اللحوم و في المطبخ بصفة عامة. وباللغة الامازيغية تسمى هذه النبتة : أزير.
محتوياته الغذائية
يحتوي هذا النبات على مضادات الأكسدة,الألياف,والكربوهيدرات و مجموعة مهمة من الفيتامينات أهمها أ, ب , س. كما أن 100 غرام من إكليل الجبل المجفف تحتوي على كمية مهمة من الكالسيوم ,البوتاسيوم, المغنيزيوم,الصوديوم وغيرهم من المعادن المفيدة للجسم.
الدراسات الحديثة حوله
وجدت بعض الدّراسات قدرة لمُستخلص عشبة إكليل الجبل في مُحاربة نموّ الأورام السرطانية عن طريق منع تكاثر الخلايا السرطانية، حيث وجدت دراسة أنّ إكليل الجبل وحده أو مع الكركم يساهم في منع سرطان الثدي، كما وجدت دراسة أخرى نفس التأثير ضد سرطان القولون .واكتشفت دراسة أن العلاج بالرّوائح العطريّة باستخدام زيت عشبة إكليل الجبل يقلل من مستوى الكورتيزول في الدم وقد يساهم في تخفيف حدة القلق ، كما وجدت دراسة أخرى أن استخدام الأكياس العطرية لزيت إكليل الجبل وزيت الخزامى يخفّض من معدّل نبض القلب، دون خفض ضغط الدم، وذلك مفيد عند الطلاب أثناء أداء الامتحانات.
كما يشير العديد من الباحثين إلى دور إكليل الجبل في المساعدة على الهضم وإدرار الطمث وتسكين ألم الدورة الشهرية، بالإضافة إلى فوائده في تسكين الألم العضلي والعصبي لإحتوائه على مادة “روزماريسين” المنشِّطة والمسكِّنة.
أقرّت “إدارة الغذاء والدواء الأميركية” استعمال إكليل الجبل لعلاج عسر الهضم ومنع الغازات وتحسين امتصاص الطعام وإزالة الحرقة وتحسين عمل الكبد والجهاز الهضمي والمرارة والإقلال من تكوين حصوات المرارة وحصوات الكلى والمثانة، عبر التقليل من إفراز “الأنزيم” المتصل بتكوين هذه الحصوات.
هل وجود إكليل الجبل ضروري في منزلي؟
بغض النظر عن أن استخدامه في العديد من الأطباق يظفي عليها نسمته المميزة فإنك سيدتي لن تستغني عنه بعد سماعك لكل فوائده العجيبة
– يعمل على تحسين عمل الكلي و حمايتها من الأمراض ؛ فهو مدر قويّ للبول؛ حيث يُخرج جميع السموم والترسبات من الجسم.
– يفيد في معالجة أمراض الفم، خاصّةً التهاب اللثة، ويقوي الأسنان ويحميها من النخر والتسوس، وذلك بالمضمضة كلّ صباح من مشروب إكليل الجبل.
– يساعد على علاج الجهاز التنفسي من الالتهابات والأمراض الناتجة من البرد؛ كالرشح، والإنفلونزا، والسعال، لذلك يجب الإكثار من تناول شراب إكليل الجبل في فصل الشتاء.
– يعمل على طرد الغازات من البطن، ويعالج الإمساك، وأيضاً له دور كبير في معالجة قرحة المعدة، ويقتل جميع البكتيريا والجراثيم المجودة في الغذاء الفاسد.
– يعتبر مسكنا للآلام المزمنة والتي تسبب حالة نفسية سيئة للأشخاص الذين تصيبهم، كالصداع النصفي، وآلام المغص.
– يساعد في مكافحة الشيخوخة المبكرة وذلك بسبب احتوائه على مجموعةٍ كبيرة من مضادات الأكسدة القادرة على منع تلف الخلايا وجعلها متجددة باستمرار.
– يفيد في تحسين وتقوية الذاكرة؛ فهو محفّز قوي لخلايا الدماغ بسبب احتوائه على حمض يسمى كارنوسيك أسيد، وأيضاً يعتبر من أهم المشروبات المقاومة للزهايمر عند التقدّم بالعمر.
– يمكن أن يلعب دورا مهما في حماية البشرة من التجاعيد وجعلها نضرةً وورديّة وشبابية، فشرب كوب من إكليل الجبل كفيل بإظهار تلك الفائدة بزمنٍ قياسي لا يتعدى الشهر.
– كما يساهم في التخلّص من مشاكل الشعر من تقصف وتساقط، وجعله أكثر نعومة وانسيابية، وأيضاً يعالج الأمراض الجلدية التي تُصيب فروة الرأس كالثعلبة، وللحصول على تلك النتيجة يُفرك مشروب إكليل الجبل على فروة الرأس لمدّة لا تقل عن 30 دقيقة مرّتين أسبوعياً.
استخدميه بحذر!
يُعتبر تناول عشبة إكليل الجبل بالجرعات الموجودة عادة في الطعام كنوع من أنواع التوابل، وكذلك استعماله بالجرعات العلاجيّة الصحيحة آمناً. ولكن لا يعتبر تناول زيته الأساسيّ آمناً ، ونظراً لمحتوى أوراق العشبة من الزيت الأساسيّ فإن تناول كميّة كبيرة منها يمكن أن يسبّب بعض الأعراض الجانبيّة، مثل القيء، ونزيف الرّحم، وتهيّج الكلي ، وزيادة الحساسيّة للشمس، واحمرار الجلد و غيرها من الأعراض التي تختلف من شخص لآخر.
كما يجب تجنب تناول عشبة إكليل الجبل بجرعات علاجيّة في الحالات التالية:
الحمل: لا يعتبر تناول عشبة إكليل الجبل بجرعات علاجيّة آمناً في فترات الحمل، حيث إنّه يمكن أن يسبب تقلصات في الرحم ويحفز الدورة الشهرية، مما يمكن أن يضر بالحمل، كما يجب تجنّب استخدام عشبة إكليل الجبل خارجياً على الجلد أثناء هذه الفترة نظراً لعدم توفّر معلومات عن مدى أمانه.
الرّضاعة: لا توجد معلومات كافية عن تأثير عشبة إكليل الجبل بالجرعات العلاجية في فترات الرّضاعة أو على الأطفال الرّضع الذين تتناول أمهاتهم هذه العشبة بجرعات عالية، ولذلك يجب تجنبها، ولا بأس من تناولها بالجرعات الموجودة عادة في الطّعام كتوابل. ويجب تجنب إعطائه للأطفال بالجرعات العلاجيّة نظراً لعدم توفّر أبحاث تثبت أمان استعماله.
أرسل تعليقك