القوات الحكومية السورية تستخدم الغارات المزدوجة لاستهداف المدنيين
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

القوات الحكومية السورية تستخدم "الغارات المزدوجة" لاستهداف المدنيين

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - القوات الحكومية السورية تستخدم "الغارات المزدوجة" لاستهداف المدنيين

سعيد المصري في الدفاع المدني السوري وابنه يحيي
دمشق ـ نور خوام

هرع عامل الإنقاذ المتطوّع سعيد المصري، إلى موقع التفجير في بلدة سقبة في الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها المتمردون، وحين وصل إلى سيارة الإسعاف أدرك أن الشارع الذي يقطن فيه تم قصفه، ثم أدرك أنه بيته، وكان ابنه يحيى، الذي يبلغ من العمر 3 أشهر وزوجته داخل المنزل، حيث علّق على الحادثة "لا استطيع وصف المشهد، رأيت العديد من الأطفال تحت الأنقاض، وكنت في إنتظار ابني الذي أنجبته بعد 4 أعوام".

وانتظر الزوجان وقتا طويلا لإنجاب طفل آخر، بعدما توفيت ابنتيهما بعد الولادة بوقت قصير، ودون تفكير توجه إلى منزله، وثم صعد الدرج، ووجد ابنه ينزف وسط الزجاج المحطم، وزوجته تصرخ، ونقل يحيى إلى المستشفى، وعاد المصري إلى مكان الحادث لمساعدة الجرحى الآخرين، ويعدّ المصري متطوعًا مع "الخوذ البيضاء"، وهي مجموعة تقوم بعمليات البحث والإنقاذ تحت الأنقاض بعد قيام الحكومة السورية وحلفائها بغارات جوية وتفجيرات في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وبكاميرات معلقة على الخوذ، يوثقون لحظات الحسرة والضيق في جميع أنحاء البلاد.

القوات الحكومية السورية تستخدم الغارات المزدوجة لاستهداف المدنيين

ويقع نحو 400 ألف مدني تحت الحصار في الغوطة الشرقية منذ عام 2013، وشهدت أسوأ هجوم كيميائي منذ بدْ الحرب في عام 2011، حين قُتل نحو ألف شخص عندما قصت الحكومة السورية المنطقة بغاز السارين، وتصاعد العنف في المنطقة خلال الشهور الثلاثة الماضية مع استعداد الحكومة لشن هجوم بري على الغوطة الشرقية، وقد قٌتل أكثر من 500 شخص في الغوطة الشرقية خلال الأيام الثمانية الماضية، مما أدى إلى إدانة العالم لما حدث، حيث وصفه الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس، بأنه جهنم على الارض.

ويعيش المصري وغيره في المدينة، على الرغم من علمهم أن منازلهم ربما تدمر في أي يوم، حيث قال المصري " عائلتي في المنزل، ولكن في كل ثانية أتوقع شن غارة جوية، وربما يموت زوجتي وطفلي ووالدي"، وقتل 10 متطوعين من الخوذ البيضاء في سورية خلال الشهر الماضي، بينهم اثنان في الغوطة الشرقية، ونصفهم في ما يعرف بالضربات المزدوجة، حيث قصفت طائرة منطقة ثم عادت لمهاجمتها مرة أخرى بعد وصول عمال الإنقاذ، وأصيب 8 متطوعين بجروح في الغوطة بينهم اثنان في هجوم مزعوم بالكلور مساء الأحد.

وتعرّضت الجماعة، المعروفة أيضا باسم الدفاع المدني السوري، إلى حملات تشويه على الإنترنت أجراها المتصيدون الذين يتهمونها بأنها مرتبطة بتنظيم "القاعدة"، لكن واصلت الجماعة العمل في مناطق خارج سيطرة الحكومة، وإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض بعد الغارات الجوية الحكومية.

وقال نائب رئيس المنظمة، منير مصطفى، إن جميع المتطوعين في الغوطة تم تعبئتهم ويعملون كل يوم، ومع ذلك لا يمكننا مواكبة القصف الذي يوصف بالهستيري، ويحدث بكل أنواع الأسلحة "، مضيفًا "أنّ النظام يستخدم غارات مزدوجة مما يؤدي إلى جرح المتطوعين وقتلهم"، وأدانت جماعات حقوق الإنسان مرارا وتكرارا استراتيجية الضربات المزدوجة، واستخدامها لإيقاع أكبر عدد من الضحايا.

وصدر قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا في جميع أنحاء البلاد بالاجماع يوم السبت، ولكن الرئيس الأسد وحلفائه الروس وإيران واصلوا الهجوم تحت ستار محاربة المتطرفين، وقتل أكثر من 20 شخصًا في الساعات الـ 36 الأولى التي تلت صدور القرار الذي كان من المفترض أن يدخل حيّز التنفيذ دون تأجيل، وبدلا من ذلك، وفي إشارة إلى تدخل موسكو في الشؤون السورية، استبدل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، القرار باقتراحه الخاص بـ"التوقف الإنساني" عن القتال يوميًا من الساعة 9 صباحًا إلى 2 مساء، ولكن الاقتراح الروسي لم يوقف العنف.

وقال عامل إنقاذ آخر "إن النظام السوري وحلفائه الروس يواصلون محاولة تدمير هذا المجتمع"، مضيفًا "بعد اتفاق الأمم المتحدة، استخدموا أسلحة لم تستخدم في الأيام الماضية، استخدموا الكلور، والفوسفور، ووقعت مجازر جديدة، كان هناك أطفال ونساء لم يتمكّن الدفاع المدني من انتشالهم من تحت الأنقاض، وهناك أجزاء من أجسادهم  في الشارع، بجانب الدم المسال في الشوارع، لا أستطيع أن أقول أي شيء إلا اللعنة على العالم كله، واللعنة على كل شيء، الله معنا، وهو الحامي".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الحكومية السورية تستخدم الغارات المزدوجة لاستهداف المدنيين القوات الحكومية السورية تستخدم الغارات المزدوجة لاستهداف المدنيين



GMT 05:18 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى بمجموعة فائقة من المميزات

GMT 07:06 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

بالدوين حديث الموسم خلال أسبوع الموضة في لندن

GMT 07:12 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز مزايا السيارة الجديدة بورش "911 GT2"

GMT 00:46 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

موجة برد وتساقط كثيف للثلوج فى المغرب

GMT 14:28 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة نبيلة عبيد تكشف سبب سافرها إلى الخارج

GMT 06:16 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

"بنترست" يكشف أهمّ اتجاهات التصميمات الداخلية لعام 2019

GMT 07:52 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

إليك أفضل طرق لعلاج الأوردة الخيطية المزعجة

GMT 01:13 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

عازفة الفلوت إيناس عبد الدايم تدخل التاريخ

GMT 02:44 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

لقطات نادرة تكشف عن عالم جميل تحت الماء للدلافين

GMT 03:13 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

بيونسيه بثوب شفاف مغطى بنقاط البولكا السوداء

GMT 17:51 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تطلق 6 صواريخ على مواقع عسكرية سورية جنوب دمشق
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria