فلاديمير بوتين القيصر الآتي من داخل النظام الشيوعي يحنُّ إلى هيبة السوفيات ونفوذهم
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

فلاديمير بوتين القيصر الآتي من داخل النظام الشيوعي يحنُّ إلى هيبة السوفيات ونفوذهم

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - فلاديمير بوتين القيصر الآتي من داخل النظام الشيوعي يحنُّ إلى هيبة السوفيات ونفوذهم

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو - ريتا مهنا

"من لا يشعر بالحنين إلى الاتحاد السوفياتي لا فؤاد له، ومن يريد العودة إليه لا عقل له". ليس أبلغ من هذا القول المنسوب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقراءة المشروع السياسي الذي يحمله لروسيا الجديدة. القيصر الآتي من عمق النظام الشيوعي يحن إلى هيبة السوفيات ونفوذهم داخلياً وإقليمياً ودولياً، لكنه يحلم باستعادة هذه الهيبة بإحياء مجد الإمبراطورية التي من رحم بذخها وتمادي إقطاعيتها وقسوة مظالمها انبثقت "ثورة أكتوبر" التي ينقضي اليوم مئة عام على قيامها، وعلى أنقاضها تأسس النظام البولشيفي الذي ما لبث أن غير وجه العالم، فشطره معسكرين متناحرين على مدى خمسة عقود قبل أن يحتضر منحلاً في ماء الطوباوية العصية على الطبيعة البشرية.

من سان بطرسبورغ التي أسسها بطرس الأكبر مطلع القرن الثامن عشر لتكون عاصمة الإمبراطورية و نافذة روسيا على الغرب، انطلق قطار بوتين السياسي عندما تولى رئاسة بلديتها وعزم على دخول الكرملين لاسترجاع بريقها الغابر يختزل فيه رؤيته لروسيا الحديثة. ومن هنا أيضاً انطلقت الثورة على أسنة الجوع ونقمة العمال والفلاحين وتمرد العسكر المتساقط بمئات الآلاف على جبهات الحرب العالمية الأولى.

لكن الكرملين ليس في وارد الاحتفال بمئوية الثورة التي كانت مفصلاً في تاريخ روسيا والعالم. يبدو أن الرئيس فلاديمير بوتين تؤذيه فكرة الثورة، ولا يرتاح لرؤية مواطنيه يهزجون ويرقصون في الشوارع احتفالاً بإسقاط الحكام، فضلاً عن أن أحداث عام 1917 تشوه نظرة إلى التاريخ الروسي على أنه مسيرة طويلة وموحدة على طريق العظمة. أما التفسير الرسمي المقتضب لعدم الاحتفال بذكرى الثورة، فمفاده "أن روسيا ما زالت منقسمة بفعل تداعيات تلك الأحداث الأليمة، ومن الأنسب تحاشي تعميق الانقسام".

من العلائم، أن الدوائر القريبة من بوتين تعتبر الثورة إجهاضاً لتطور روسيا الكبرى داخل الإطار الأوروبي، فيما يرى كثيرون أن الماضي السوفياتي كان أفضل مراحل حياتهم. ويشدد مستشارو الرئيس الروسي على أنه يجهد لتوحيد الرؤية المستقبلية بين أطياف متباعدة جداً من حيث تصورها صيغة النظام، وأن مثل هذه الاحتفالات من شأنها زيادة التصدع الداخلي في مرحلة دولية حرجه. لكن يرى آخرون، مثل المؤرخ نيكيتا سوكولوف، "أن الدولة لا يمكن أن تحتفل بأحداث عام 1917، لأن الدافع الأساسي لما حصل في تلك الفترة كان التوق إلى العدالة الاجتماعية. وليس بإمكان روسيا اليوم أن تحتفل بتلك الانتفاضة العارمة في هذه الأجواء من التباينات المعيشية والاقتصادية الحادة".

ولا شك في أن بوتين يدرك أن ما حصل في 1917 كان ثورة شعبية عفوية أعقبها انقلاب على الثورة أدى إلى قيام أول دولة شيوعية في التاريخ. في أواخر شباط (فبراير) من ذلك العام تدفقت جموع الناقمين كالأنهر في شوارع سان بطرسبورغ وما لبث أن انضم إليها عشرات الآلاف من الجنود المتمردين على أوامر القيادة بإطلاق النار على المتظاهرين، فسقط القيصر نقولا الثاني وتشكلت حكومة موقتة أجرت إصلاحات ليبرالية وأعلنت موعداً لانتخابات اشتراعية عامة.

لكن بعد ثمانية أشهر شكل "البولشفيك" مجالس العمال بقيادة لينين، الذي كانت ألمانيا سمحت بعودته إلى روسيا في نيسان/أبريل 1917، بانقلاب على الحكومة الموقتة وأعلنوا الدولة الشيوعية التي لم يترسخ نفوذها إلا بعد ثلاث سنوات من الحرب الأهلية استغلها لينين لتصفية أعدائه داخل الحركة الثورية.

ليس مستغرباً أن يحرص بوتين على صون هيبة الدولة ويسخّر ما يلزم لتوطيد سطوتها، فهو يعرف أن ذلك الانفجار الاجتماعي الضخم الذي وقع قبل مئة عام ما كان ليحصل لو لم تتداعَ هالة الإمبراطورية في الداخل والخارج. الجيش مهزوم وضعيف بعد الحرب مع اليابان في عام 1905، ومتراجع في الحرب العالمية الأولى على كل الجبهات، القيصر عاجز في بلاط واقع تحت سطوة راسبوتين، فيما تحوم الشبهات حول تواطؤ الإمبراطورة مع ألمانيا.

من هذه العبر التاريخية يستخلص «القيصر الجديد» معالم سياسته: توطيد الأجهزة الأمنية والإدارية ومدها بما يلزم من موارد لفرض هيبة الدولة، وعدم التورع عن استخدام أي وسائل لتحجيم المعارضة وضبط المنازعات الاحتجاجية، واستعادة النفوذ إقليمياً ودولياً بخطوات انتقائية تحقق مكاسب سريعة، مع تحاشي الصدامات الواسعة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلاديمير بوتين القيصر الآتي من داخل النظام الشيوعي يحنُّ إلى هيبة السوفيات ونفوذهم فلاديمير بوتين القيصر الآتي من داخل النظام الشيوعي يحنُّ إلى هيبة السوفيات ونفوذهم



GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تنتهي من تسجيل معظم أغاني ألبومها الجديد

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

تجربة سيارة رولز رويس واريث تسترجع ذكريات ديكنز

GMT 18:06 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موقف ديبالا وإيكاردي من ودية غواتيمالا

GMT 19:17 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

رئيس UFC يرفض عودة روندا روزي لحلبات القتال

GMT 01:50 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

السياحة تتراجع في جزيرة بالي لاحتمال انفجار بركان

GMT 10:57 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

معلومات عن فني مروحية "بلاك هوك" السعودية المنكوبة

GMT 20:23 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميركية شالين فلاناجان تفوز بماراثون نيويورك

GMT 21:29 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

صالح الجنفاوي يؤكد أن جائزة فيصل زايد انتصار للجهراء

GMT 03:29 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سعر العملات العربية مقابل الدولار الأمريكي الأحد

GMT 19:36 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"maybelline" تكشف عن "تاتو" جديد موفّر للوقت والجهد
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria