طفل الكلاشينكوف بين مطرقة نظام الأسد وسندان المعارضة
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

"طفل الكلاشينكوف" بين مطرقة نظام الأسد وسندان المعارضة

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - "طفل الكلاشينكوف" بين مطرقة نظام الأسد وسندان المعارضة

دمشق ـ جورج الشامي

تناقلت المواقع الإخبارية صورة المقاتل "أحمد" ذو السبع أعوام، وعلى صدره يتدلى "الكلاشينكوف" وهو يدخن بشراهة، وأطلقت عليه وسائل إعلام غربية اسم "طفل الكلاشينكوف"، معتبرة أنه ضحية من ضحايا الحرب في سورية. وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن أحمد الذي يبلغ 7 أعوام من العمر، بدا في الصورة التي التقطت له على إحدى جبهات حلب وكأنه رجل يبلغ الثلاثين، فيما أبرزت وسائل إعلامية أخرى قصة "أحمد" كجزء من روايات الحرب المروعة، التي تطأ بقدميها كل المعاني الجميلة والبرئية، وعلى رأسها الطفولة. في حين نشر البعض هذه الصورة بتعاطف وإعجاب، والبعض الآخر بطريقة انتقادية، تعكس مدى تدهور الأوضاع الإنسانية في هذا البلد المنكوب. صورة "طفل الكلاشينكوف" لم تسترعي فقط وسائل الإعلام الغربية، بل تداولتها مواقع ووسائل إعلامية محلية، معارضة ومؤيدة، حيث اعتبرتها المواقع المؤيدة صورة من صور التخلف، الذي تأتي به الجماعات "الإرهابية"، في إشارة للمعارضة المسلحة، إلى سورية، فيما أوردت المواقع المعارضة الصورة واعتبرت النظام السوري ورئيسه بشار الأسد السبب الأساسي لتحول الأطفال إلى مقاتلين، نتيجة انتهاجه الحل الأمني في التعامل مع الشعب. وتقول "ديلي ميل" في تحقيقها "تشير المعلومات المتوفرة عن أحمد أنه ابن لأحد مقاتلي الجيش الحر، وهو يشارك أباه في الدفاع عن مدينة حلب، وقد التقطت صورته في حي صلاح الدين، أحد أشهر معاقل الثوار". فيما ذكر موقع إلكتروني رواية أخرى لأحمد مفادها أن "النظام السوري قتل عائلة أحمد بالكامل، في قصف على مدينة حلب، ما دفع الطفل إلى حمل السلاح للأخذ بالثأر". في حين قال موقع إلكتروني "فقد والديه في هذه الحرب الدموية، وانضم إلى مقاتلي الجيش الحر، برفقة عمه، للقتال من أجل إسقاط النظام السوري، الذي يتحمل المسؤولية الكبرى، للجوئه إلى الحلول الأمنية، لإخماد الثورة التي تستهدف اقتلاعه من جذوره". قصة أحمد تحولت إلى هاجس خلافي بين المعارضين والمؤيدين على مواقع التواصل الاجتماعية، لاسيما "فيسبوك"، فالصور التي انتشرت بطريقة "فيروسية" على صفحات الموقع الشهير، نالت عددًا هائلاً من التعليقات الرافضة للظاهرة. وإن كان مؤيدو النظام السوري ومعارضيه قد اتفقوا على استهجان الظاهرة، ورفضها قطعيًا، فإنهم اختلفوا على حيثياتها وأسبابها، حيث استخدمها مؤيدو النظام السوري كوسيلة لتأكيد أن ما يسمى الثورة السورية، لا يتعدى كونها تطرف "إرهابي"، يخترق براءة الطفولة، ويحولها إلى أداة للقتل، وأن كل ما هو جميل يقتل على يد العصابات الإرهابية، التي وصلت أيضًا إلى قلب الطفولة وقتلتها. في المقابل معارضو النظام السوري اتهموا النظام السوري و"شبيحته" بتحول براءة الطفولة إلى أداة للقتل، وقالوا أن "النظام الذي يقتل مئات المدنيين يوميًا منهم عشرات الأطفال، لا يحق له التحدث عن الطفولة وبراءتها، ومن يقطع الكهرباء عن الحضانات في المشافي، ويقصف المدارس والمخابز، لا يمكن أن يكون مناصرًا للطفولة"، وأضاف هؤلاء "وإن كانت ظاهرة مثل أحمد لا يجب أن تكون موجودة، ونحن نرفضها جملة وتفصيلاً، فإن وجودها سببه الأول والأخير النظام الهمجي، الذي يقتل السوريين منذ أكثر من عام". وبين المعارضة والمولاة تحولت صفحات موقع التواصل الاجتماعي لمكان لتبادل الاتهامات، وفي قضية "طفل الكلاشينكوف" زادت الحدة، لتصبح، كما هو حال كل القضايا الذي يختلف فيها الطرفان، إلى تبادل للشتائم، والملفت في الأمر أن قضية الطفل ذو السبع سنوات ضاعت في الخلاف، ليتحول إلى تخوين وتوزيع لشهادات الوطنية. فإذا كان البعض يجادل بأن النظام يقتل ويشرد ويستهدف الأطفال، فإن الطرف الآخر "المعارضة المسلحة" عليها الحفاظ على صورة الطفولة، وعدم زجها في الحرب. وفي النهاية، سيظل مشهد الطفل السوري ابن السبع سنوات، وهو يحمل بندقية أكبر منه، ويدخن بطريقة درامية، عالقًا في الأذهان ربما لسنوات، وسيكون تعبيرًا مؤلمًا للأحداث السورية، وسيظل أحد النقاط السوداء في التاريخ السوري، بغض النظر عن المسؤول.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفل الكلاشينكوف بين مطرقة نظام الأسد وسندان المعارضة طفل الكلاشينكوف بين مطرقة نظام الأسد وسندان المعارضة



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria