ناشطة تتحدى السلطات السعودية لتقود سيارة في شوارع المملكة
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

شعرت أنها أحد الطيور المغرِّدة التي خرجت من قفصها

ناشطة تتحدى السلطات السعودية لتقود سيارة في شوارع المملكة

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - ناشطة تتحدى السلطات السعودية لتقود سيارة في شوارع المملكة

منال الشريف
الرياض ـ سعيد الغامدي

نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن منال الشريف، وهي امرأة سعودية، خبرتها في قيادة السيارة لتكسر بذلك القيود كافة التي تلزمها السلطات السعودية بشأن قيادة المرأة للسيارة. وتقول منال "في عام 2011، مع انطلاق الربيع العربي، بدأت حملة للسماح للمرأة بالقيادة في المملكة العربية السعودية، عبر "تويتر" و"فيسبوك". اعتقدت أنه إذا نشر شخص ما شريط فيديو لقيادة امرأة، فإنه قد  يعمل على "تطبيع" تلك التجربة وإظهار أن المواطنين السعوديين لم يكن يحيطهم شيئًا خطيرًا حيال ذلك".

ناشطة تتحدى السلطات السعودية لتقود سيارة في شوارع المملكة

 وأردت أيضا أن أثبت أن الكثيرين منا يعرفون كيفية القيادة، أن لدينا تراخيص وحتى سيارات. وأردت أن أثبت أن السلطات السعودية لن توقف السائقات. وسألت ناشطة أخرى، وجيها، لمرافقتي عندما أبث هذا الفيديو. لأن أخي لم يكن موجودًا، قررت أيضا أن أطلب من صديق، أحمد، أن يأتي أيضا، حيث أن وجود امرأة لحالها سوف يثير الشكوك.
 وستكون وجيها هي طاقم التصوير، وسيكون أحمد سائقنا المعين حتى اتولى قيادة سيارتي كاديلاك الرياضية الرباعية ذات اللون الأرجواني.
 
وكنت قد أمضيت سنوات عدة في ادخار أموالي لشراء تلك السيارة،  وهي السيارة التي سأقوم بها الآن للمرة الأولى بقيادتها في شوارع المملكة السعودية الفعلية. وأخفت وجيها شعرها تحت الحجاب الأسود، وأطلت بعباءة ذات لون وردي مشرق، ونادرا ما ترتدي النساء السعوديات أي شيء عدا العباءات السوداء في الأماكن العامة. عندما رأيت وجيها باللون الوردي، ضحكت، وأعتقد أنها كانت أكثر خوفا مني. مما لا شك فيه، كانت تفكر في أننا إذا اعتقلنا، على الأقل ستبدو أنيقة.
 
ونظر  أحمد في مرآة الرؤية الخلفية وقام بتشغيل السيارة، وفي خارج المجمع السكني الذي أعيش فيه، كان يقود بعصبية، وينظر إلى عداد السرعة، ثم إلى المرآة لمعرفة من الذي قد يكون وراءنا على الطريق،  وكان قلقه معديا، ومع ذلك انتابني شعور متزايد بالبهجة. وبعد المرور على تجمعات سكنية عدة ، مررنا على مركز الشرطة المحلي، ثم وصلنا أخيرا إلى المقهى الذي يتوقف عنده أحمد لتناول شاي الليمون والزنجبيل.
 دخل إلى موقف السيارات ولكن لم يوقف السيارة حتى نكون وراء المبنى، بعيدا عن الأنظار. وأخيرا، انتقلت إلى مقعد السائق وانتقلت وجيها إلى مقعد الراكب الأمامي، أخذت نفسا عميقا، جلست داخل مقصورة السيارة ووضعت يدي على عجلة القيادة وفي تلك  اللحظة، شعرت وكأنني واحدة من الطيور المغردة الخاصة بوالدي والتي تخرج من قفصها وتحلق في جميع أنحاء الغرفة. "شكرا لك يا صديقي" قلت لأحمد من النافذة المتدحرجة.
 
"سنكون على ما يرام - لا تقلق" قلت ذلك بينما كنت أثبتت حزام الأمان الخاص بي، وكنت أشعر برعشة خفيفة في يدي، وضعت المفتاح في وضع التشغيل، وقمت بتعديل مرآة الرؤية الخلفية، وسحبت حجابي الأسود حول وجهي للتأكد من عدم تعري أي جزء من شعري. وأخرجت نظارتي الشمسية من داخل  حقيبتي، ووضعتها على وجهي المكشوف، ونطرت إلى نفسي نظرة أخيرة في المرآة.

بينما  تسير السيارة في الشارع، بدأت في تجميع أفكاري لمقدمة الفيديو. أردت أن أعلن بصوت  عال: "هذا هو حقي، الحق في القيادة". ولكن بدلا من ذلك، حولت عجلة السيارة وقدت مباشرة إلى الأمام، وبعد الحديث عرضا لبضع دقائق  باللغة العربية، قلت: "هناك ثمة شيء  نفخر به في هذا البلد.  وهناك أشخاص يقومون بعمل تطوعي دون أجر لمساعدة النساء في هذا البلد. نحن جاهلون وأميون عندما يتعلق الأمر بالقيادة. ستجد امرأة حاصلة على الدكتوراه، ولكنها لا تعرف كيفية القيادة.  نحن نريد التغيير في البلاد".  مثل آخرين من جيلي، ممن يتجمعون في ساحات المدينة وعلى زوايا الشوارع في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، يرفعون أصواتهم وأيديهم ويستخدمون هواتفهم النقالة وكاميراتهم في الوقوف ضد القمع، والتسلط والتقاليد، كنا في تلك اللحظة ندرئ أكثر المحظورات الثقافية الدائمة في المملكة العربية السعودية.
نظرت إلى اليسار وتحولت نحو السوبر ماركت حيث  أتسوق لشراء الخضروات كل أسبوع - وحيث كان في السابق يمكنني فقط الذهاب مع سائق ذكر، تركت عجلة القيادة تنزلق بسلاسة في يدي بينما أقوم بالدوران، وأحاول أتمكن من إجراء اتصال العين مع أي السائقين المقبلين على الطريق،  واقتربت سيارة تويوتا رباعية الدفع، ورأيت السائق يتكئ قليلا على يمينه ويتحدث إلى امرأة جالسة بجانبه. نظروا إلى بعضهم البعض ثم عادوا إليّ. ابتسمت، وسألها وجيها: "لماذا تبتسمي،  منال؟" تحولت إلى النظر إلى هاتف ايفون الذي تمسكه بيديها، وابتسمت ابتسامة عريضة ، وقلت: "لأنني أقود السيارة الآن".
 
وكان موقف السيارات مزدحما بالسائقين الذكور، واقفين خارج سياراتهم، في انتظار زبائنهم من النساء. اتسعت عيونهم واتبعتنا، يمكن أن أسمع الكثير منهم يهمس لبعضهم البعض باللغة الهندية أو الأردية. ولكن لم يواجهنا أحد،  شعرت قليلا مثل طفل كسر القواعد، ولكن أنا أيضا أعرف هذا كان أكثر خطورة بكثير من مزحة الطفولة، وقلت "وجيها، دعينا نذهب لشراء بعض من البقالة،".

  "أود أن اشتري حلوى لابني". انتقلنا من خلال الممرات، ووضعنا الأشياء في سلة التسوق وكانت عبارة عن زجاجة ماء، قطعة من الفاكهة وشريط الشوكولاتة لابني، أبودي،  وفي شباك الخروج، وقفنا جنبا إلى جنب، ولم نقل شيئا حيث أقوم بسحب محفظتي.
مشينا بفخر من خلال موقف السيارات، وفتحنا أبواب السيارة، وعدنا مرة أخرى، وبعد ذلك بقليل نظرت أنا ووجيها إلى بعضنا البعض، ودخلنا في حالة من الضحك العفوي، لنقول لبعضنا البعض، "لقد فعلنا ذلك!" وضعت يدي التي يتصبب منها العرق قليلا على عجلة القيادة، وقمت بتشغيل السيارة، وقلت: "هيا، وجيها، دعينا نواصل القيادة".
 
وبدأت في التصوير مرة أخرى، ولكن بالكاد تحدثنا، بدلا من ذلك، اندمجت في الطريق الفارغ الأمامي وفي قوة السيارة وبحس النصر الذي لا يمكن إنكاره. علمت بعد ذلك  لا يعنني ما يحمله المستقبل لي فيما بعد، كنت قد فعلت شيئا هاما وذا مغزى. وفي ذلك اليوم، شعرت أنني كنت أقود لكل النساء السعوديات، وبينما أقود السيارة، كنت أفكر في الطريق الذي يستغرقه سائقي عادة بعد مغادرة محل البقالة. لكنني عرفت أيضا أنني لم أملك بعد تلك الحرية. بعد بضعة أميال أخرى، وجهت السيارة مرة أخرى في اتجاه المقهى حيث أنزلنا أحمد هناك،  لم أقود بسرعة ولا ببطء، ولكنني يمكن أن أشعر بأنني أنظر في الشوارع والمباني المألوفة التي لم أر من وجهة نظر أخرى غير مقعد الراكب،  لم أتمكن من المساعدة في التحرك في اتجاه مركز الشرطة الذي مررنا عليه،  وكان نفس المكان الذي بعد يومين سوف أكون محتجزة فيه.
 
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطة تتحدى السلطات السعودية لتقود سيارة في شوارع المملكة ناشطة تتحدى السلطات السعودية لتقود سيارة في شوارع المملكة



GMT 14:43 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

باحثون صينيون يكتشفون طريقة جديدة لصناعة خشب من مواد عضوية

GMT 11:56 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تريزيجيه يواجه بيترولسبور مع قاسم باشا فى بطولة كأس تركيا

GMT 03:01 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دعاء لاشين تُصمِّم مجموعة ورود بألوان الباستيل مِن الورق

GMT 13:43 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

شركة تويوتا تطلق أفالون 2019 الجديدة في السعودية

GMT 23:56 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

ديكورات إندونيسية في قصر إلين دي جينيريز

GMT 04:12 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

كيت ميدلتون في "100 سيّدة في عالم التّمويل"

GMT 10:36 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

أسهم أوروبا ترتفع مع تعافي الأسواق بعد عطلة العام الجديد

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

صحيفة "الخليج الجديدة" تزعم مقتل تركي الجاسر أثناء تعذيبة

GMT 06:00 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أكاديمي ياباني يعتبر أن البكاء أكثر فعالية من الضحك

GMT 18:08 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التشغيل التجاري لقطار الحرمين السريع

GMT 00:56 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

حسام الحسيني يؤكّد سعادته بالعمل مع تامر حسني
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria