راجح عمر يروي تجربته مع والده بعدما اختار أن يكون صحافيًا
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

وصف لحظة وصول مولوده الأول بأكبر تغيير في حياته

راجح عمر يروي تجربته مع والده بعدما اختار أن يكون صحافيًا

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - راجح عمر يروي تجربته مع والده بعدما اختار أن يكون صحافيًا

راجح عمر
مقديشيو - عادل سلامه

كان منزل عائلتنا في مقديشيو يقع في منطقة مصفوفة بالأشجار الخضراء والشمس المشرقة دائمًا. لعبت على الشواطئ الرملية وفي البحر الدافئ والصافي.

أتذكر أيام الصيف الرطبة وكان للمدينة إطلالة بيضاء لأنها بنيت تحت الحكم الاستعماري الإيطالي. خلال تلك الليالي الصيفية, كان لدينا الكثير من التجمعات العائلية الطويلة, ولكن قيل لي، من الذي سيعود إلى دياره بعد عمله في الخارج.

ووالدي، عبد الله، محاسب قبل تأسيس أعماله. وكان لديه عقد وكالة لجرارات ماسي فيرغسون، وقدم مشروب الكوكاكولا إلى الصومال وبدأ أول صحيفة مستقلة في البلاد. كان يبني ويطور أعماله في ظل وقت من التغيير السياسي الضخم وظل يعمل بجد وعزم ليعيل عائلته. وكان أيضا والدًا مرحًا مع أطفاله الخمسة.

أمي، صحراء، هي واحدة من اثني عشر أخوة - جميعهن فتيات باستثناء صبي واحد. لها ابتسامة واسعة وسع الشمس وتحب الدعابة. إنها محبة ومحور عائلتنا بنفس الطريقة التي كانت فيها أم لشقيقاتها الأصغر سنا - حتى يومنا هذا، ينظرون إليها على أنها قدوة يُحتذى به.

نشأ والدي في عالم مختلف جدا عني. كانت الصومال حينذاك بلدًا بدويًا، وكانت الحياة التي عاشوها تشبه الحياة في القرن التاسع عشر. علمنا والدي أهمية التعليم والقيم الأسرية الثقافية التقليدية وتأسيس منزل مستقر وسعيد: يمكننا أن نشعر بالفخر أننا نشأنا في الصومال.

وصلت إلى لندن في السادسة من عمري في عام 1973 بسبب حلم والدي حصول أطفاله على تعليم جيد. أول شيء شعرت به بعد مغادرة هيثرو كان هذا الهواء البارد. فكرت، ماذا يحدث؟ ثم رأيت الألوان غير العادية من إضاءة الشوارع وإعلانات النيون. ولكن ما أتذكره جيدا هو عندما أخذتني أمي إلى اليوم الأول في المدرسة الداخلية - وهو أمر اعتبرته أمي همجيًا، ولكن هذا ما أراده والدي. عندما التقيت بمعلمي، اعتقدت أمي أنني أود أن أستدير وأقول: "أمي، من فضلك خذيني إلى المنزل". ولكني لوحت لها بعيدا وقلت: "حسنًا يا أمي، يمكنك الذهاب الآن". وحتى يومنا هذا، لم تغفر لي لذلك.

على الرغم من أن والدي بدأ بتأسيس صحيفة، حاول تثبيط همتي من أن أصبح صحافيا. وقال إنه يعتقد أنها ليست مهنة جادة. أراد مني دراسة القانون وكنت على وشك أن أصبح محاميا. لقد توصلنا إلى اتفاق: قلت أنني سأحاول أن أصبح صحفيا، وإذا لم يفلح الأمر بعد بضع سنوات، فسأمضي قدما في القانون. عاش ليرى أنني قد حققت حلمي وكان فخورا بي وسعيدًا في النهاية. وقال إنني قد اتخذت الخيار الصحيح.

أن أصبح أبًا للمرة الأولى كان تغييرًا كبيرًا في حياتي.. حملت أنا ونينا طفلتنا لولا في أيدينا وكان الأمر عاطفيًا جدًا ومؤثرًا جدا فلم نستطع إلا أن نبكي. كانت هناك حياة أخرى تحت رعايتنا وهذه اللحظة الرائعة بالكاد يمكن تصديقها. أنني أرى أطفالي شبابًا مستقلين. علمني والدي أن أكون مستقلًا وأن أفكر بشكل مستقل. أعتقد والدي أن الاستقلال يمنحك شعورا بالقيمة والقوة. أرى هذا في أطفالنا (لولا، 16 سنة، سامي، 15 سنة، وزكاري، 11 سنة), هم قادرون على الوقوف على قدميهم. ويمكنهم الطهي - وهو أمر علمه أبي - وهم يستمتعون بالسفر ويستطيعون الاعتماد على أنفسهم أثناء السفر بشكل جيد.

وتوفي والدي في عام 2009 وكان يبلغ من العمر 79 عامًا,  لكنه لم يكن جيدًا في الوقت الأخير وكنت قد رأيت صحته تتدهور. حضر مئات الأشخاص إلى جنازته. تغلبت على صدمتي بوفاته من خلال محاولة التحدث عن ذلك مع عائلتي ونحن دائما نتذكر الذكرى السنوية له.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

راجح عمر يروي تجربته مع والده بعدما اختار أن يكون صحافيًا راجح عمر يروي تجربته مع والده بعدما اختار أن يكون صحافيًا



GMT 07:14 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

تايلور سويفت أنيقة خلال حضورها حفلة "بيلبورد"

GMT 05:23 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تعاون بين فيكتوريا بيكهام و"ريبوك" في مجموعة خريف 2018

GMT 03:41 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارتان قديمتان لـ"مرسيدس" تخرجان إلى المزاد العلني

GMT 03:42 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

مارك جاكوبس يتخطى الأزياء إلى كريمات الأساس الرائعة

GMT 15:41 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الأرصاد الجوية الكويتية تؤكد أن الطقس حار والعظمى 44

GMT 04:48 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن تناول فيتامين "د" يساعد على الإنجاب

GMT 18:23 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ما أسباب الصداع عند المراهقين؟

GMT 01:41 2017 السبت ,04 آذار/ مارس

نسرين أمين "راقصة" في مسلسل "شقة فيصل"

GMT 00:09 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار الريال السعودي مقابل الدولار الأميركي الإثنين

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 19:39 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

الفراغ الإداري يُهدّد الاتحاد السعودي لكرة القدم

GMT 13:48 2015 السبت ,27 حزيران / يونيو

بط مشوى محشي ورق عنب

GMT 08:13 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

إصدار الجيل الثامن من سيارة "تويوتا هايلكس"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria