تجربة مأساوية لصحافية ألمانية في سجون أردوغان
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

قبعت خلف الأسوار لمدة ثمانية أشهر

تجربة مأساوية لصحافية ألمانية في سجون أردوغان

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - تجربة مأساوية لصحافية ألمانية في سجون أردوغان

الصحافية الألمانية ميسالي تولو
برلين - العرب اليوم

تحدثت الصحافية السجينة السابقة في سجون أردوغان لصحيفة بيلد الألمانية عن مرارة ما واجهته بعدما تم القبض عليها من قبل فرقة مكافحة الإرهاب. وبعد خروجها من السجن كتبت الصحفية كتابًا عنوانه: "ابني يبقى معي -كرهينة سياسية في السجن التركي –ولماذا الأمر لم ينته بعد".

تم سجن الصحفية الألمانية ميسالي تولو (35 عامًا) لمدة ثمانية أشهر، في سجن باكيركوي للنساء في إسطنبول، منها خمسة أشهر مع ابنها الصغير سركان (في ذلك الحين يبلغ من العمر عامين). في الوقت نفسه، جلس زوجها سوات كورلو (39 عامًا) في جناح سيليفري شديد الحراسة (بالقرب من إسطنبول). الادعاءات: الدعاية للإرهاب، الانتماء إلى جماعة إرهابية –كل الأمور التي يتهمهم فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (65 عاماً)، يريد من خلالها تكميم أفواههم، كما تقول.

زخلال الفترة الدرامية في السجن، كتبت تولو كتابها ("ابني يبقى معي -كرهينة سياسية في السجن التركي –ولماذا الأمر لم ينته بعد"، صحيفة بيلد الألمانية التقت تولو وأجرت معها مقابلة.

اللحظة الأكثر ألما
بيلد: السيدة تولو، لقد كنت في السجن التركي لمدة ثمانية أشهر. ما هي اللحظة الأكثر ألمًا التي كان عليك أن تتذكريها في كتابك؟
ميسالي تولو: "لقد كانت اللحظات التي فكرت فيها كيف انفصل ابني عني هي الجزء الأسوأ، فلم أكُن أعرف كيف هو حاله وما حدث له. لقد مرّ عامان الآن، واعتقدت أن الأمر سيُصبح أفضل من ذي قبل، ولكن لم يحدث ذلك".

 أقرأ أيضا :

محاكمة صحافيين في تركيا بتهمة المشاركة في الانقلاب

بيلد: في ليلة 30 أبريل 2017، ألقت قوات الكوماندوز لمكافحة الإرهاب القبض عليها في شقتها في تركيا وأخذتها بعيدًا، تاركةً ابنها البالغ من العمر 28 شهراً وحده. هل يُمكنكِ أن تنامي جيداً مرة أخرى الآن؟
تولو: "عندما أُفرج عني من السجن في إسطنبول، ولكن لم يُسمح لي بمغادرة البلاد، لم أنم طوال الليل. منذُ أن عدت إلى وطني، شعرت بحالٍ أفضل. فأنا أعرف أنني في أمان في ألمانيا".

يوميات طفلي
بيلد: ابنك، سيركان، يبلغ الآن من العمر 4 سنوات. هل ينام بشكلٍ جيّد الآن؟
تولو: "نعم، بعد أن وجدنا حياتنا اليومية، أصبح كل شيء أفضل. لقد نسي أشياء كثيرة. وهذا أمرٌ جيد. الآن هو يذهب إلى روضة الأطفال ولديه حياة طبيعية."

بيلد: كيف تبدو حياتك الجديدة الآن؟
تولو: "آخذ سركان إلى روضة الأطفال كل صباح، وأمارس الرياضة والسباحة في فترة بعد الظهر. أحاول العمل كصحفية مرةً أخرى. يتنقّل زوجي بين ألمانيا وتركيا. ولكن إذا كان هنا، فنحن عائلة عادية".

بيلد: كان سركان في السجن التركي معك لمدة خمسة أشهر. كيف توصلت إلى فكرة نقل طفلك إلى السجن؟
تولو: "في الأسابيع الأولى التي اعتقلت فيها، كنت متأكدًة من أنني يجب أن أرسل سيركان إلى عائلتي في ألمانيا. لكن بعدما لم أعد أتواجد في زنزانةٍ انفرادية وحصلت على الدعم في زنزانة المجتمع، غيّرتُ رأيي، كان الأمر الحاسم بالنسبة لي هو الأخبار التي تُفيد بأن سيركان ليس في حالٍ جيد كما كان الحال عندما كان معي حتى ذلك الحين. لقد افتقدني كثيرًا لدرجة أنه كان منزعجًا تمامًا".

بيلد: كيف لطفلٍ صغير أن يُغيّر الحياة اليومية في السجن؟
تولو: "في زنزانتي كانت هناك 16 امرأة في البداية، فيما بعد 26. لم يكن لديهن أطفال. من قبل، كان كل يوم هو نفسه بالنسبة لهن. لذلك، كنّ سعيدات بالتغيير مع سيركان. مرّ الوقت بشكلٍ أسرع للجميع. فقط بعدما سُمِحَ له بمغادرة السجن مرارًا وتكرارًا لزيارة والده في سجن آخر، أدرك أن الحياة في الخارج أجمل، ثم أراد أن يغادر".

اللغة التركية
بيلد: قرّرَ ابنك البالغ من العمر عامين بعد خمسة أشهر أنه لم يعد يريد أن يكون في السجن معك.
تولو: "لقد كان حقا قراره. في البداية لم يظل في الزنزانة بدوني، لكن بعد أن أدرك أنني أواصل العودة لأنني لا أستطيع الخروج من السجن، أصبح أكثر ثقة بالنفس وأصبح يعرف، "أمي لا يمكنها الخروج من هنا، وسأظل أجدها هنا."

بيلد: ما الذي تعلمه سركان في السجن؟
تولو: "كان عمره عامان في ذلك الوقت، لقد تخلصنا من الحفاضات واللهايات في المنزل. واختلط كل شيء في السجن. حتى الآن، كان يتحدث الألمانية فقط. في السجن، تعلم ابني اللغة التركية الكاملة. حيث علمته النزيلات الأخريات الأغاني والرقصات التركية، ولم يكن يعرف كل شيء".

بيلد: كيف يُمكن للمرء أن يُفسّر لطفلٍ ما هو السجن؟
تولو: "إذا كان المرء يعرف أن الآخر بريء، فلا يمكنه أن يُفسر ذلك كعقاب. لقد أخبرت سيركان أن السجن شيء لا يمكننا أن نقرره. لقد قلت،" أنا هنا، لكنني لا أريد أن أكون هنا. ولم أكن لأتركك خلفي طوعًا، وسنعود إلى المنزل يومًا ما. لقد رأى سركان الرجال يصطحبونني معهم، لذلك فهم أن هذه ليست ظروفًا طبيعية."

بيلد: ما الذي أعطاكِ القوة في السجن؟
تولو: "عندما تلاحظ كيف يمُر الوقت دون أمل، فإنك تقع في حفرةٍ عميقة. ولكن بعد بضعة أشهر تلقيت الكثير من البريد. بطاقات بريدية متسلسلة أخبرني بها الغرباء قصصاً وأدركت: رغم أن الدولة حاولت إغلاق جميع الأبواب أمامي، إلّا أنّ الغرباء فتحوا عالمهم أمامي، مما جعلني أقوى، لقد أعطاني الأمل في أن يكتب لي أشخاص من ألمانيا دون خوف أسماءهم وعناوينهم الحقيقية، على الرغم من أن كل شيء في السجن يتم فحصه وأرشفته".

بيلد: أنتِ مواطنة ألمانية. هل شعرت بأنه تمّ التخلي عنك من قِبَل ألمانيا؟
تولو: "لا، لم يتم إبلاغ السفارة الألمانية بسجني لفترةٍ طويلة. تم رفض الزيارات. لم أكن أعرف أن شخصًا ما في برلين يعرف اسمي. لم أكن أعرف أن الصحفيين يسألون الحكومة الألمانية عما سيكون عليه مصيري، لكن لم تكن لدي أي توقعات من الحكومة الألمانية. لم أكن أريد أبدًا معاملة تجارية أو خاصة، لقد أردت فقط حقوقي".

بيلد: محاكمتك مستمرة في تركيا. إلى متى ستدوم؟
تولو: "يعتقد المحامون أن المحاكمة ستنتهي في العام المقبل على أبعد تقدير. حتى الآن، لم يتغير شيء في المضمون. حتى لو كنت لا أؤمن بهذا النظام القانوني، ما زلت أريد تبرئة. أريد حرية العودة إلى تركيا، أريد الحرية للذهاب إلى حيث أريد أن أذهب".

حظر السفر عن زوجي
بيلد: هل لديك تواصل مع النساء اللواتي كُنّ قاطنات معك في السجن؟
تولو: "لقد قمت بزيارتهن عدة مرات في السجن بعد إطلاق سراحي. والآن أكتبُ لهن الرسائل."

بيلد: بعد عودتك إلى ألمانيا، سافرت مرةً أخرى إلى تركيا لحضور محاكمتك. لماذا؟
تولو: "أردت أن أبدي موقفًا-أيضا لزملائي في تركيا، الذين لا ينظر إلى حزنهم أيّ أحد. وخلال هذه المحاكمة، تم رفع حظر السفر عن زوجي، ويمكنه بعد ذلك أن يأتي إلينا في ألمانيا".

بيلد: يحمل كتابك عنوان "كرهينةٍ سياسية في الحجز التركي-ولماذا الأمر لم ينته بعد". لماذا لم ينته بعد؟
تولو: "لأنه لا يزال هناك صحفيون ومحامون وأكاديميون في تركيا يُحاكمون ويُضطهدون. بالنسبة لي، فإن هذه القصة ستنتهي عندما يتغير الوضع السياسي".

بيلد: هل يمكنك أن تتخيلي العيش في إسطنبول مرة أخرى؟
تولو: "أحب أن أعيش في إسطنبول مرة أخرى. أحب هذه المدينة، البلد بأكمله".

بيلد: هل يتعيّن على الحكومة الألمانية تغيير سياستها تجاه تركيا؟
تولو: "تركيا ليست شريكًا موثوقًا به. وسياسة أردوغان غير إنسانية، فهي تنتهك حقوق الإنسان. العديد من القواعد التي وضعها حزب العدالة والتنمية لا يتمسَّك بها الحزب بنفسه. نتائج الانتخابات المحلية يتم تحديها، على الرغم من أن حزب العدالة والتنمية يقول دائمًا إن إرادة الشعب تظهر في صناديق الاقتراع. الحكومة الألمانية بحاجة إلى شريك ديمقراطي ويجب ألا تتخذ قراراتها من وجهة نظرٍ اقتصادية".

بيلد: هل تؤمن بتركيا بدون حكومة حزب العدالة والتنمية وأردوغان؟
تولو: "هذه تركيا كانت قبلهم موجودة بالفعل، وأعتقد اعتقاداً راسخًا أن ذلك سوف يحدث مرة أخرى. لكنني أعرف أيضًا أنه إذا اختفى حزب العدالة والتنمية وأردوغان يومًا ما، فلن يكون الأمر بهذه السهولة. جميع المؤسسات مجوّفة ومزوّدة بكوادر أردوغان وحزبه. تركيا لديها مسافة طويلة نحو الديمقراطية".

وقد يهمك أيضاً :

تركيا تغلق 160 وسيلة إعلامية وتعتقل 100 صحافي

أحد كبار مُجنّدي المقاتلين لـ"داعش" يملك كلّ وسائل الراحة في تركيا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجربة مأساوية لصحافية ألمانية في سجون أردوغان تجربة مأساوية لصحافية ألمانية في سجون أردوغان



GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج

GMT 07:31 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

خالد بن عبدالرحمن الجريسي نائبًا لرئيس اتحاد الفروسية

GMT 01:10 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

"إنفينيتي" تعمل على إنتاج سيارة كهربائية لدى شركة "مكانس"

GMT 12:45 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على 36 جثة بطريق مصنع الأسمنت بين الأبيار وبنغازي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria