ركزت عناوين الصحافة الوطنية الصادرة، يوم الخميس، على الظروف "الجيدة" التي طبعت انطلاق الحملة الاستفتائية الخاصة بتعديل الدستور وأبرزت الدور "الهام" لهذه الوثيقة في التأسيس لدولة جديدة، وفي هذا السياق كتبت يومية "المساء" أن الحملة الاستفتائية الخاصة بتعديل الدستور والتي انطلقت، يوم الأربعاء، ودشنتها بعض الأحزاب والتنظيمات الوطنية، انطلقت في ظروف "جيدة" وفي جو ميزه " الاستقرار والهدوء" مقارنة بالحملات الانتخابية التي شهدناها سابقا والتي كانت عادة ما تعرف بدايات "صعبة" وتشوبها بعض الأحداث بسبب رفض بعض الأطراف للمسار الانتخابي.
كما تناولت الصحيفة أبرز نشاطات رؤساء الأحزاب السياسية الذين توفرت فيهم الشروط التي وضعتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، والذين انتشروا عبر ولايات الوطن لشرح أهم مضامين مشروع الدستور وآثارها على التغيير المنشود، كما تناولوا أبرز المواد التي تشغل بال الرأي العام في مقدمتها الحفاظ على الثوابت الوطنية.
من جهتها، كتبت يومية الشعب عن الأجندات التي وضعتها مختلف التشكيلات السياسية لتنشيط الحملة الانتخابية التي تستهدف أزيد من 23 مليون ناخبا، والتي انطلقت من مختلف ولايات الوطن، حيث اختارت بعض الأحزاب النزول إلى الميدان لتنشيط تجمعات جهوية وأنشطة جوارية.
وفي ذات الإطار اختارت الصحيفة شرح بعض مقترحات تعديل الدستور التي قالت إنها "تؤسس لدولة جديدة" وتمهد الأرضية لورشات اصلاحات عميقة بشأن النظام السياسي ومنظومة الحكم و صلاحيات المؤسسات السامحة بالممارسة الديمقراطية السليمة التي تشكل عصب التحول السياسي الذي يحتكم إلى القاعدة الشعبية والإرادة بعيدا عن مركزية القرار وأحادية التوجه.
أما يومية المجاهد الناطقة باللغة الفرنسية، فقد اعتبرت التعديل الدستوري الذي سيعرض على الاستفتاء يوم الفاتح نوفمبر القادم، نقطة "انطلاق" نحو جزائر جديدة بمؤسسات حقيقية وذات مصداقية، كما تناولت انخراط مختلف التشكيلات بما فيها الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني في تنشيط الحملة الاستفتائية التي انطلقت يوم الأربعاء .
وفي مقال آخر تحدثت "المجاهد" عن الظروف والشروط التي تم تسخيرها لإنجاح الحملة الاستفتائية والتي طبعتها نشاطات تحسيسية حول أهمية مشاركة الشعب في الاستفتاء من أجل بناء دولة جديدة تكون في خدمة المواطن.
وفي ذات السياق الخاص بانطلاق الحملة الاستفتائية، كتبت صحيفة "لانوفال ريبوبليك" الناطقة باللغة الفرنسية عن "الشفافية" التي طبعت انطلاق الحملة الخاصة بتعديل الدستور أمس الأربعاء، وتناولت الحديث عن أولى المداخلات التي بثت على التلفزيون والتي نشطها اشخاص توفرت فيهم الشروط التي نصت عليها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بهدف تنظيم الحملة والحفاظ على سيرها الحسن.
وبالنسبة ليومية "لوريزون" الناطقة باللغة الفرنسية، فقد كتبت عن أهمية المشاركة في الاستفتاء الذي جاء لتكريس الاختيار الحر للشعب بما يخدم مستقبله، مضيفة أن الاستفتاء على تعديل الدستور المقرر في الفاتح نوفمبر القادم يمثل "المحرك" للتغييرات المنشودة.
من جانب آخر، نقلت عناوين أخرى أبرز تصريحات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في حواره لصحيفة "لوبينيون"، والتي تحدث فيها عن تغييرات جذرية في هيئات الدولة، الحراك الشعبي ومشروع تعديل الدستور.
وكتبت يومية الشروق بهذا الخصوص، عن حديث الرئيس تبون عن مطالب الحراك الشعبي في وضع حد لمساعي تمديد العهدة الرابعة للرئيس السابق، مع تغيير جذري في الحكم، وكذا سعيه لاستعادة ثقة الجزائريين والتغييرات التي قام بها في جميع هيئات الدولة منذ توليه الحكم وصولا إلى إعداد المسودة الخاصة بتعديل الدستور.
وفي هذا الإطار أكد السيد الرئيس أن مشروع تعديل الدستور يمثل "انعكاسا حقيقيا" للمطالب الشعبية بالتغيير، مشددا على أن الجزائر تسير في الطريق الصحيح.
من جهتها، ركزت يومية الخبر على حديث الرئيس تبون عن "قداسة" وثيقة الدستور وتحديدها للعهدات الرئاسية بعهدتين، إلى جانب سعيه لدعم الشباب ليكونوا قوة سياسية واقتصادية.
كما نقلت"الخبر" حديث رئيس الجمهورية عن الاحترام الذي يكنه لمهنة الصحافة النبيلة وعن تدخل الدولة لحماية النظام العام وضمان عدم انتهاك حقوق اي مواطن.
وعن تحديد العهدات الرئاسية في التعديل الدستوري الذي سيعرض للاستفتاء، ركزت يومية "لوكوتيديان دورون" في مقالها عن حديث الرئيس تبون في هذا الشأن، بحيث ينص التعديل على عهدتين فقط ولا أحد يمكن أن يفرض عهدة ثالثة، و تأكيده على أن الدستور وثيقة "مقدسة" ينبغي على الجميع احترامها.
قد يهمك ايضا:
وكالة الصحافة الفرنسية تتقدم بشكوى ضد شركة "غوغل" وتتهمها بعدم احترام حقوق التأليف
الصحافة الإنجليزية تكشف المتورطتين في الفضيحة الجنسية في المنتخب
أرسل تعليقك