الرئيس الأسد يرفض تحمل مسؤولية الحرب الدائرة في سورية
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أكد بقائه في السلطة حتى نهاية فترته الرئاسية الثالثة في 2021

الرئيس الأسد يرفض تحمل مسؤولية الحرب الدائرة في سورية

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - الرئيس الأسد يرفض تحمل مسؤولية الحرب الدائرة في سورية

الرئيس السوري بشار الأسد
لندن ـ كاتيا حداد

رحب الرئيس السوري بشار الأسد بضيوفه الصحافيين الغربيين، الذين زاروه في قصره الفرنسي العثماني الكائن أسفل جبل قاسيون، في دمشق، مؤكدًا أن الحكومات الغربية أخطأت منذ البداية في تأييدهم للميليشيات المعارضة، واعدًا ضيوفه في الوقت نفسه بعهد جديد من الانفتاح والشفافية والحوار في سورية.

وأشار إلى صراع الهوية الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا حق كل سوري في أن يحظى بكافة حقوقه كمواطن كامل. ورفض الأسد أن يتحمل مسؤولية الحرب الدائرة في بلاده منذ أكثر من خمسة أعوام، ملقيًا باللوم على الولايات المتحدة والميليشيات الإسلامية، مؤكدًا أن حكومته والقوات الأمنية العاملة معها لا تحمل على عاتقها أي قدر من المسؤولية بشأن الأحداث المفجعة التي شهدتها بلاده طيلة هذه الفترة.

ويظل التغيير السياسي أمرًا مستبعدًا حتى تنتصر القوات الحكومية في المعركة. وتوقع الأسد أن يبقى قابعًا على رأس السلطة في بلاده حتى نهاية فترته الرئاسية الثالثة، والتي من المقرر أن تنتهي في عام 2021. وأضاف أن حالة النسيج المجتمعي في سورية، البلد التي شرد أكثر من نصف سكانها، بينما قتل مئات الألاف من مواطنيها جراء الحرب الحالية، وأصبح أفضل بكثير إذا ما قورن بمرحلة ما قبل الحرب.

وأعرّب الرئيس السوري عن ثقته في قدرة قواته على استغلال لحظات الزخم، لاستعادة السيطرة على كافة الأراضي السورية، حتى وأن كان ذلك سيحدث بدعم من قبل القوات الجوية الروسية، التي تقوم حاليا بقصّف معاقل المتمردين في مدينة حلب السورية. وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز"، أنه بالرغم من خط الانفتاح الجديد الذي تبناه الأسد وحاشيته، إلا أنه مازال صارمًا تجاه المعارضة السياسية سواء في بلاده أو في الخارج، مؤكدًا رفضه الكامل للاعتراف بأي مظالم أو حقوق مشروعة، كانت السبب في الاحتجاجات السلمية التي اجتاحت البلاد مع بداية الانتفاضة السورية في عام 2011.

وأضافت الصحيفة أن النظام السوري يرى أن الولايات المتحدة كانت بمثابة الداعم الأكبر لتنظيم "داعش"، وغيرها من الميليشيات المتطرفة الأخرى، ووصف الرئيس السوري الدعاوى حول ارتكابه ونظامه جرائم حرب في سورية، بأنها دعاوى مفبركة وتحمل أهدافًا سياسية.

وأضاف الأسد "لقد كنت مجرد عنوان ... الرئيس السيء أو الولد الشرير الذي يقتل الطيبين، والسبب الحقيقي وراء هذا الحديث هو إسقاط الحكومة فقط لأنها لا تتناسب مع المعايير التي وضعتها الولايات المتحدة". ويستطرد الرئيس السوري أنه بالرغم من مقتل الألاف من السوريين على يد الجماعات المسلحة، فإنه لا يوجد من يتحدث عن جرائم حرب أرتكبت على يد خصومه من المعارضة المسلحة".

وتأتي تصريحات الرئيس السوري، بعد يوم واحد من إدانة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، وكذلك بعض المنظمات الحقوقية، وعلى رأسها منظمة العفو الدولية، للجماعات المسلحة لقيامها بقصف الأقسام الخاضعة تحت سيطرة النظام الحاكم في سورية، بشكل عشوائي، وهو الأمر الذي أدى مقتل عشرات المدنيين في الأيام الأخيرة. ولكن تبقى الانتهاكات الأكبر ارتكبت على يد النظام، في ظل قيام طائرات النظام بقصف المساكن التي يقطنها المدنيين في معاقل المعارضة، إضافة إلى اعتقال أعداد كبيرة من النشطاء والمتظاهرين السلميين يوميًا في سجون النظام، حيث يتعرضون للتعذيب على يد النظام السوري، إضافة إلى الحصار الذي يفرضه النظام السوري لتجويع سكان المناطق الخاضعة تحت سيطرة المعارضة.

وتابع الرئيس السوري "دعونا نفترض صدق الادعاءات بأن هذا الرئيس قتل شعبه، في الوقت الذي تقدم فيه الولايات المتحدة الدعم للسوريين، ولكن يبقى التساؤل هنا من الذي ساندني حتى أبقى الرئيس بعد خمسة أعوام ونصف كاملة؟ كيف يمكنني البقاء في منصبي طيلة هذه الفترة إذا ما لم أكن حظى بدعم من قبل شعبي؟" ويستطرد مقهقهًا، بحسب الوصف الذي قالته الصحيفة، "إنها دعاوى ليس لها علاقة بالواقع".

وتعلق "نيويورك تايمز" على كلمات الأسد بقولها أن الرئيس السوري، ربما يحظى بتأييد عميق من قبل أوساط يعتقد البعض أنها معارضة له، بجانب أيضًا الدعم الكبير الذي حصل عليه من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني، موضحة أن قطاع كبير، ممن لا يروق لهم سياساته، يدعمونه خوفًا من بديل متطرف يبدو ظاهرًا في الأفق أو لحماية الدولة من الانهيار المحتمل حال سقوطه، وهو الأمر الذي يعترف به الرئيس السوري نفسه. وأضاف "لقد أدركوا قيمة الدولة، ولذلك انضموا لصفوفنا رغم خلافهم معنا، وهو الأمر الذي ساهم بصورة كبيرة في تعزيز النسيج المجتمعي في الداخل السوري".

وجاءت تصريحات الأسد بعد مؤتمر الجمعية السورية البريطانية، برئاسة حماه فواز الأخرس المنظمة، والذي استمر لمدة يومين، حيث حظى بحضور العشرات من الصحافيين والمحللين الدوليين. وتقول الصحيفة عن العاصمة السورية دمشق، إنها أقل توترًا مما كانت عليه قبل عام أو عامين، وذلك بعد التقدم الذي حققته القوات الموالية للحكومة بفضل صفقات المصالحة مع الضواحي المحاصرة، وذلك بالرغم من أنه لا تزال هناك ضربات جوية على بعض الضواحي، وسقوط قذائف هاون المتمردين على المدينة، وإن كان بصورة أقل كثيرًا عن ذي قبل، بينما تكتظ حانات جديدة في المدينة القديمة التاريخية بالزائرين.

وكانت الرسالة الرئيسية التي قدمها المؤتمر، في الكلمات التي ألقاها مسؤولي النظام ومستشاريه وحتى الرئيس السوري نفسه، هي الإعراب عن الثقة المتناهية في أن الانتصار قادم لا محالة، معربين في الوقت نفسه في التواصل مع الغرب وفتح صفحة جديدة من العلاقات، ولكن بشروطهم. ويقول وزير الخارجية السوري وليد المعلم "الأمر يرجع للغرب، عليهم إعادة التفكير في سياساتهم من جديد."

وأضاف أن الحكومة تحارب في المرحلة الراهنة من أجل تحقيق الانتصار على المتمردين الذين يرفضون الخضوع لسيادة الحكومة، سواء كانوا من الأكراد أو المتشددين الموالين للقاعدة، أو الجماعات المتمردة المدعومة من قبل الولايات المتحدة للقتال في حلب، مستبعدًا في الوقت نفسه أي اتفاق يحقق للمعارضة السيطرة على شرق مدينة حلب. وأضاف المعلم أن "مثل هذا الاتفاق من شأنه تقديم مكافأة للقتلة".

وأكد الرئيس السوري أن نظامه مازال لديه حوار مع العديد من القوى الغربية من خلال قنوات مختلفة، إلا أن هذا لا يعني سورية ستتخلى عن سيادتها. وتقول الصحيفة الأميركية إن التصريح يبدو واثقًا إلى حد كبير، ولكنه يأتي في ظل صورة أكثر تعقيدًا، في ظل اعتماد النظام السوري على القصف الجوي الروسي، وكذلك الميليشيات الموالية لهم من العراق ولبنان وإيران، إلا أنه بالرغم من ذلك مازالت المعركة طويلة للغاية.

وتباهى الأسد خلال حواره بعشقه للتكنلوجيا، مؤكدًا أنه تمكن من تعزيز شبكات التليفون المحمول المتواجدة في سورية خلال سنوات الحرب، موضحًا في الوقت نفسه أن التقارير التي ثارت حول حبه لألعاب الفيديو ليست واقعية، حيث أنه لم يلعب في حياته سوى لعبة الأتاري. وردًا على سؤال حول كيفية تغيير أو إعادة بناء الدولة السورية، يقول الأسد إن التغيير ينبغي أن يكون في العقلية التي تدير الإقليم، موضحًا أن بنية الإقليم القائمة على الدين ينبغي أن تتغير تمامًا.

واختتم حديثه قائلًا "أن مفهوم الأسلمة الذي يسيطر على الإقليم يبدو تحديًا في غاية الخطورة، لأنه يعني ببساطة عدم قبول أي شخص مهما كان لأنه مختلف عني، بينما الحاجة إلى العلمانية، التي تقوم في الأساس على حرية الاعتقاد".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الأسد يرفض تحمل مسؤولية الحرب الدائرة في سورية الرئيس الأسد يرفض تحمل مسؤولية الحرب الدائرة في سورية



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 06:53 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

متجر "فاشي" في لندن يتيح تصميم المجوهرات حسب الطلب

GMT 13:04 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

ظهور نسخة جديدة من كيا موهافي في ألمانيا

GMT 11:42 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

خالد مسعد يؤكد اعتزازه بعمله كسائق أجرة

GMT 06:49 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

ميريام فارس تحارب الشتاء من خلال إطلالة مثيرة

GMT 05:41 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

إضافة اللوحات المطبوعة إلى الحائط يعد فكرة مميزة

GMT 20:55 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ميسي يتمنى الفوز بلقب كأس العالم 2018 في روسيا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria