بيروت - رياض شومان
أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، أن "زمن الكلام عن الأخطار والتحذير من الآتي انتهى، فقد وقعنا في المحظور، وما نبّهنا منه في سوريا صار كابوساً يعمّ المنطقة ويهدد السلام والأمن الدوليين"، مشيراً الى أن "حمّام دم يمتد من سوريا إلى العراق والآتي أعظم".
وتساءل في حديث صحافي نشر الخميس: "هل ننتظر أن يعلن "داعش" إمارته بحدود دولية عابثة بالأوطان والإنسان والحرمات؟ أو أن تصل مرتزقة "حزب الله" إلى العراق لإكمال مشهد الحقد الطائفي البغيض؟". وشدد على أنه "آن الأوان للانتقال إلى الفعل، لأن لغة الشجب والندب، لغة ما عادت تسمع أو تقرأ".
وسأل الجربا "كيف يمكن بضع مئات أو آلاف من "الدواعش" أن يجتاحوا مدناً وقرى ومحافظات من سوريا إلى العراق؟"، وأكد أن "داعش ... نتاج القهر مضافاً إلى سنوات عجاف في الأمن والسياسة والاجتماع، "داعش" صنع في الشرق الأوسط، نعم في الشرق الأوسط، وبعض الصانعين عن علم أو جهل يمكثون بيننا يتغنون بشعارات مواجهة "داعش"، ويسعرون نارها ثم يبكون على أطلالها. ونسأل أيضاً، هل تمكن من مواجهة إرهاب العراق إلا أهل العراق؟".
ولفت الجربا الى فشل حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي : "هذه الحكومة تملك السلاح والمال والطائرات في السيطرة على الحدود لعبور الإرهاب من العراق إلى سوريا وبالعكس". وأضاف: "ألم تسجل الثورة السورية سابقة في تاريخ العالم بمواجهتها بشار (الاسد) وداعميه، ومرتزقة "حزب الله"، وعصائب أهل الحق من العراق، إضافة إلى "داعش" وأخواته في آن واحد؟ ومن دون أي تدخل دولي مباشر أو غير مباشر... باستثناء مساعدة من بعض الأشقاء وتحديداً المملكة العربية السعودية مشكورة".
وختم الجربا حديثه بالقول أنه "لا يجوز لجمعنا اليوم أن يصمت عما يرتكبه "داعش" من إرهاب في العراق وسوريا، لكن قمة الإرهاب والعار تكمن في قطع يد أخطبوط الإرهاب وترك الرأس يحرك بقية الأيدي بالإثم والعدوان".
أرسل تعليقك