واشنطن ـ رولا عيسى
أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن القيادي البارز داخل تنظيم "القاعدة" والمسؤول عن عمليات التفجير الانتحارية "أبو بكر خليل السوداني" فضلًا عن اثنين من المسلحين الآخرين قتلوا خلال غارة جوية موجهة شنتها القوات الجوية الأميركية على ولاية باكتيكا في 11 تموز/ يوليو الجاري.
ووصف وزير الدفاع الأميركي آش كارتر في تصريح له، "السوداني" بالقيادي رفيع المستوى ضمن تنظيم "القاعدة" مصنفًا إياه ضمن ثلاثة متطرفين آخرين بكونهم الأشد عنفًا وأن قتلهم سيزيد من تراجع عمليات تنظيم "القاعدة" في جميع أنحاء العالم.
وأضاف كارتر في بيانه الذي ألقاه أن "أبو بكر خليل السوداني" كان على صلة مباشرة بالتخطيط لشن هجمات ضد الولايات المتحدة وكذلك التحالف ما بين القوات الأفغانية والباكستانية لزعزعة الثقة القائمة بينهما، كما أنه كان يربطه صلة وثيقة مع زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، مشيدًا بالمجهودات التي يقدمها قائد قوات حلف شمال الأطلسي شون كامبل في أفغانستان برفقة قواته.
ويأتي مقتل "السوداني" ليزيد من مصاعب تنظيم "القاعدة" في أعقاب فقدانه لعدد من القياديين داخل صفوفه خلال الأسابيع الأخيرة نتيجة الغارات الجوية عبر الطائرات بدون طيار.
وقتل القيادي في الصف الثاني "ناصر الوحيشي" وهو قائد تنظيم "القاعدة" بفرعها في اليمن الشهر الماضي، وفي الوقت نفسه أسفرت غارة جوية شنتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة على أحد المواقع في سورية هذا الشهر عن مقتل زعيم فرع تنظيم "القاعدة" في خراسان، المتهم بالتخطيط لهجمات متطرفة ضد الولايات المتحدة وحلفائها "محسن الفضلي".
وأنهت قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة المهمة القتالية في أفغانستان في كانون الأول / ديسمبر، تاركة القوات المحلية تحارب المتطرفين وحدها، ولكن تبقى قوة قوامها 13 ألف مقاتل لأغراض التدريب ومكافحة التطرف.
ونفذت قوات التحالف على الرغم من سحب قواتها، 106 غارات جوية خلال حزيران / يونيو، وهو ما يمثل ارتفاعًا حادًا بالمقارنة مع الشهر السابق عندما نفذت 41 غارة جوية وذلك بحسب الإحصاءات الواردة عن حلف شمال الأطلسي "ناتو".
وتراجع الرئيس الأميركي باراك أوباما، عن خطط لتقليص القوات الأميركية في أفغانستان هذا العام بمقدار النصف تقريبا، واتفق على إبقاء العتاد الحالي الذي يقدر بنحو 9800 جندي أميركي حتى نهاية عام 2015.
وشدد وزير الدفاع الأميركي آش كارتر، على أنهم سوف يستمرون في مواجهة التطرف العنيف ليس في المنطقة فحسب وإنما في العالم بأسره.
أرسل تعليقك