تمكنت المصلحة الجهوية للوكالة الوطنية لتنمية السياحة، من تحقيق قفزة هامة في مجال معالجة ملفات مناطق التوسع السياحي ب ولاية وهران، التي تضم عدة مناطق هامة مفتوحة للاستثمارات السياحية، وتتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ1531 هكتارا، توفر 27853 منصب شغل وآلاف الأسرة الجديدة.
كشفت السيدة زينب بوبصلة، مهندسة معمارية بالمصلحة الجهوية للوكالة الوطنية لتنمية السياحة شمال ـ غرب، عن أن ولاية وهران ستعرف تجسيد جملة من المشاريع السياحية، عن طرق استغلال الأوعية العقارية المتواجدة بمناطق التوسع السياحي عبر الولاية، والبالغ عددها 7 مناطق توسع سياحي تتوزع على مناطق مداغ "1"، مداغ "2"، كريشتل، الرأس الأبيض، رأس فالكون والأندلسيات.
أكدت لمتحدثة على الانتهاء من شطر هام من الدراسات التقنية، بهدف السماح للمستثمرين باستغلالها، حيث تقدر المساحة الإجمالية للعقارات ضمن مناطق التوسع السياحي في وهران بـ1531 هكتارا، تم منها تهيئة 401.5 هكتار. وتتقدم منطقة التوسع السياحي الأندلسيات ببلدية العنصر بأكثر من 200 هكتار من العقارات المهيأة، تليها منطقة رأس فالكون ببلدية عين الترك التي بلغت فيها المساحة المهيأة 104 هكتارات ويتم فيها حاليا شق الطرق وتوفير كامل الشبكات الضرورية للشروع في استغلالها من طرف المستثمرين. عن الاستثمارات المنتظرة بهذه المناطق، كشفت المتحدثة عن أن البطاقات التقنية التي أعدتها الوكالة بخصوص الاستغلال، قدرت بـ 164 مشروعا سياحيا، من بينها مشاريع سياحية كبرى من شأنها أن توفر 26606 أسرة إضافية لولاية وهران، في الوقت الذي ستوفر هذه المؤسسات الفندقية والخدماتية نحو 27853 منصب شغل. بخصوص باقي ولايات غرب الوطن، أوضحت المتحدثة، أن الوكالة الفرعية التي يقع مقرها بولاية عين تموشنت، تغطي 10 ولايات بغرب البلاد، وتضم مناطق للتوسع السياحي، بما فيها منطقتا بشار والنعامة، حيث تم الانتهاء من إنجاز الدراسات التقنية لـ5 مناطق توسع سياحي بولاية عين تموشنت، من أصل 7 مناطق.
يتم حاليا، العمل على تسليم العقارات لصالح المستثمرين من أجل إنجاز مشاريعهم الفندقية، وتجسيدها على أرض الواقع، فيما انتهت الدراسات التقنية بمنطقة التوسع السياحي "موسكاردا" في ولاية تلمسان، وسيشرع في فتح الطرق وإنجاز التهيئة من أجل السماح للمستثمرين بإنجاز مشاريعهم.
أضافت المتحدثة، أن عددا كبيرا من الدراسات تنتظر التأشير من طرف المجالس الشعبية البلدية والولائية، وفق ما يتطلبه القانون، لذلك لم يتم الشروع في تجسيد دراساتها والسماح للمستثمرين باستغلالها.
رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ يكشف: الحل في إنشاء ديوان للخدمات المدرسية
كشف رئيس فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ لولاية وهران، كمال محمد، عن أن اللجان التي تم تشكيلها من طرف والي وهران، بالتنسيق مع المجلس الشعبي الولائي، قامت بزيارات عديدة إلى مناطق الظل، ووقفت على "كوارث" في مجال الإطعام وغياب النقل والتدفئة، داعيا إلى ضرورة تجسيد مشروع الديوان الوطني للخدمات المدرسية، الذي قال إنه الحل الوحيد لإنهاء الكثير من المشاكل.
رئيس فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ لولاية وهران، كمال محمد، أكد في تصريح لـ«المساء"، أن مشروع الديوان الوطني للخدمات المدرسية، يبقى الحل الوحيد للقضاء على النقائص والعجز المسجل في مجال التكفل بالتلاميذ في مجالات النقل والتدفئة والإطعام المدرسي، مضيفا أن المشروع في جانبه التقني تم الانتهاء منه، وهو في انتظار تطبيقه على أرض الواقع، بعد تبنيه من طرف السلطات العليا للبلاد. وأكد المتحدث أن ما يعيشه التلاميذ اليوم في عدة مناطق لا يمكن السكوت عنه، خاصة أمام عجز بعض البلديات عن التكفل بالتلاميذ والمدارس.
كشف المتحدث عن أن اللجان التي تم تشكيلها وقامت بعدة زيارات للمدارس عبر البلديات، خاصة بغرب الولاية وجنوبها، وقفت على كوارث في مجال الإطعام المدرسي، حيث توزع على التلاميذ حبات تمر وقطعة خبز، وفي بعض الأحيان حبة فاكهة، رغم الأموال الضخمة التي تخصصها السلطات الولائية للعملية، فيما أكد المتحدث أن المشكل يعود إلى غياب المتابعة والتأطير وعدم وجود لجان مختصة على مستوى البلديات.
نفس الأمر بالنسبة للنقل المدرسي، حيث لا زال مئات التلاميذ يقطعون عدة كيلومترات للوصول إلى المؤسسات التعليمية، بما لا يتوافق والتعليمات التي وجهت للبلديات في سبيل توفير النقل المدرسي بالمناطق المعزولة، كما ذكر المتحدث أن عدة مدارس لا زالت تعاني من غياب التدفئة، مما حول الأقسام إلى حجرات تبريد لا يستطيع التلاميذ الانتباه والدراسة فيها، بسبب تراجع درجات الحرارة، خاصة على مستوى المناطق الواقعة في المرتفعات، على غرار بلديات عين الكرمة، بوتليليس وقديل.
أوضح رئيس فدرالية جمعيات أولياء التلاميذ، في نفس السياق، أنه تم إعداد تقارير عن هذه الوضعيات المأساوية منذ 3 سنوات، وسلمت للسلطات، غير أن لا شيء تحرك للقضاء على تلك المشاكل. منوها بالتعليمات الأخيرة لرئيس الجمهورية خلال اجتماعه بالولاة، وتأكيده على ضرورة القضاء على مناطق الظل وتخصيص حيز هام من التعليمات للتكفل بالتلاميذ والمدارس في هذه المناطق، وأضاف رئيس الفيدرالية أن والي وهران يحضر لتقرير هام عن الوضعية، بهدف وضع برنامج للتدخل والتكفل بالمشاكل، بالتنسيق مع الفيدرالية التي تقدم يد المساعدة والتوجيه، من خلال التقارير التي أعدتها، وكذا مختلف المراسلات التي تستقبلها من مديري المدارس والأولياء، للوصول إلى تحقيق قفزة نوعية في مجال التكفل بالمشاكل. وألح المتحدث مجددا على ضرورة العمل على تحقيق مقترح الديوان الوطني للخدمات المدرسية على أرض الواقع.
قد يهمك ايضــــاً:
مطعم فريد من نوعه يجذب الزوار بـ"الطبق الساخن" في حديقة هاربين الصينية
موسكو الروسية الخامسة في تصنيف أفضل مدن العالم لعام 2019
أرسل تعليقك