تفتتح غادة شلبى، نائب وزير السياحة والآثار، وعمرو الجويلى، سفير مصر بصربيا، غدا، الجناح المصري المشارك في معرض بلجراد السياحي الدولي في دورته الثانية والأربعين والذي تشارك فيه مصر رسميا لأول مرة وباعتبارها ضيف شرف المعرض، مما منحها فرصة الفوز بعمل حملة دعائية متميزة داخل أروقة المعرض وفي جميع أنحاء العاصمة الصربية.
تبلغ مساحة الجناح المصري نحو 200 متر مربع ويشارك فيه 12 عارضا فضلا عن 20 فندق وشركة مصرية أخرى في نفس الصالة المتواجد بها الجناح المصرى وأكد بيتر ناثان عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية رئيس لجنة المؤتمرات والمعارض الدولية. وأكد ناثان أهمية المشاركة المصرية في معرض بلجراد السياحى الدولى تعزيزا للمؤشرات التي دلت مؤخرا على أن سوق السياحة الوافدة من صربيا إلى مصر سوق واعدة، مشيرا لتنامى أعداد السياح الصرب بمعدلات كبيرة خلال الفترة الماضية، موضحاً أن تزايد عدد الرحلات الجوية من صربيا إلى الغردقة إلى رحلة أسبوعيا يعد من أبلغ الدلائل على ضرورة الاهتمام بهذه السوق من خلال تكثيف المشاركة في المعارض وإعداد البرامج السياحية التي تلبى حاجة السائح الصربى الذى يهتم بالسياحة الشاطئية خاصة بعد ما أثبتت السوق الصربية قدرتها على تعويض النقص في السياحة الوافدة من الأسواق الأخرى.
أضاف بيتر ناثان أنه من المقرر أن تستقبل مدينة شرم الشيخ بداية من مارس القادم نحو ثلاث رحلات أخرى أسبوعيا من صربيا ويتحتم السعى لزيادة عدد هذه الرحلات خلال فترة الصيف، معبرا عن تقديره للجهود التي يبذلها السفير عمرو جويلى رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية في بلجراد، مشيرا إلى ما أعده السفير من لقاءات مقرر عقدها بين المسؤولين الصرب وأعضاء الوفد المصرى المشارك في معرض بلجراد.
وقال: نحن بدورنا أعددنا الكثير من المفاجآت المبتكرة لزوار الجناح المصرى منها عمل «تامبولا» لاختيار الفائزين بجوائز منها تذاكر طيران وإقامة مجانية بالفنادق والمنتجعات المصرية تحفيزا للمشاركين في المعرض لزيارة الجناح المصرى والاطلاع على الفرص والبرامج المصرية لزيارة المقاصد السياحية المصرية.
ومن جانبه أكد عمرو الجويلى سفير مصر في صربيا أهمية المشاركة المصرية في معرض بلجراد السياحى الدولى، مشيرا إلى أن مصر خلال العامين الأخيرين اعتلت قائمة أول وأهم المقاصد السياحية العالمية للسائح الصربى وأن الأرقام تشير بوضوح لتزايد أعداد الصرب طالبى السياحة إلى مصر.
وقال الجويلى إن المشاركة المصرية في الدورة الـ 42 للمعرض بصفتها الدولة الشريك وضيف شرف المعرض تمنح فرصا متزايدة يجب استثمارها لزيادة الأعداد الوافدة إلى مصر من السوق الصربية، مشيرا إلى أن الظروف مهيأة للجهود المثمرة مع زيادة شغف المواطن الصربى للمقاصد السياحية المصرية بأنماطها المتنوعة وهو ما يمنح مصر فرصا متزايدة لجلب السياح من دول البلقان باعتبار أن صربيا مدخل لها بحكم موقعها في منطقة شرق وجنوب أوروبا فضلا عما يمثله معرض بلجراد السياحى كأكبر معرض إقليمى في المنطقة.
وأضاف السفير أن عدد التأشيرات السياحية التي تصدرها السفارة للمواطنين الصرب تضاعفت بمعدل يزيد على 250% خلال العامين الماضيين وهو مؤشر مهم للغاية إذا ما أضيف إليه عدد التأشيرات التي يحصل عليها الصرب مباشرة من منافذ دخول الأراضى المصرية في الموانئ الجوية والبحرية، مشيرا إلى أن ذلك يأتى مواكبا لاستئناف حركة الطيران المباشر إلى كل من شرم الشيخ والغردقة بعد توقفها طوال 6 سنوات مضت وإلى القاهرة بعد توقفها نحو 15 عاما، موضحا أن القاهرة باتت المنفذ الوحيد لصربيا إلى كل من العالم العربى والدول الإفريقية، وهو ما ينعكس إيجابيا على النمو الإيجابى المطرد تدريجيا لأول مرة والمتوقع في العام الجارى 2020 والأعوام التالية.
وقال الجويلى إن هذه المؤشرات دعمت خطتنا التي ترتكز على ثلاثة محاور خلال فترة المعرض لتنشيط السياحة من صربيا إلى مصر، موضحا أن المحور الأول يتضمن سلسلة من الاجتماعات الرسمية من بينها لقاء مع نائب رئيس الوزراء الصربى وزير الاتصالات والسياحة والتجارة وممثل منظمة السياحة الصربية.. بينما يرتكز المحور الثانى في تكثيف اللقاءات مع ممثلى الشركات السياحية ومنظمى الرحلات ووكلاء السفر من خلال مائدة مستديرة تجمعهم بأعضاء الوفد المصرى في يوم افتتاح المعرض لمناقشة سبل وآفاق التعاون المشترك في السياحة والعديد من المجالات الأخرى وخاصة التجارة والاستثمار.. أما المحور الثالث من الخطة سوف يكون معنيا بالجانب الإعلامى من خلال عقد موائد مستديرة وورش عمل مع ممثلى الصحف ووكالات الأنباء الذين قاموا بزيارة مصر خلال العامين الماضيين للاستماع إلى شهادتهم وملاحظاتهم ونقل ما يدور إلى الجمهور في صربيا ودول البلقان.
أضاف سفير مصر في صربيا أنه علاوة على ذلك سوف نستثمر الحدث العالمى بافتتاح المتحف الكبير خلال العام الجارى لعمل مائدة مستديرة للجمع ما بين السياحة والآثار من خلال شهادات أساتذة وعلماء المصريات الصرب ليتحدثوا إلى مواطنيهم بلغتهم عن أهمية الحدث على خلفية شكل وديكورات الجناح المصرى ذات الطراز الفرعونى المدعم بالتقنيات الحديثة.
ومن جانبها قالت غادة شلبى نائب وزير السياحة والآثار إن المشاركة المصرية في هذا المعرض تعد الأكبر مقارنة بالمشاركات السابقة والتي كان آخرها العام الماضى التي اقتصرت على مشاركة رمزية لجمعية مستثمرى البحر الأحمر، ومشيرة إلى أن المشاركة المصرية هذا العام تشمل مجموعة متميزة من الفنادق الكبرى الثابتة والعائمة والشركات التي تعتمد وسائل دعائية مبتكرة لبرامجها السياحية، فضلا عن استعداداتها الخاصة لدراسة السوق الصربية واهتمامات المواطنين هناك لتضمين البرامج السياحية مكونات تتوافق معهم وتلبى احتياجاتهم من الأنماط السياحية المختلفة في مصر.
وأعربت شلبى عن أملها أن تكون المشاركة المصرية هذا العام بداية لانطلاقة جديدة لتوطيد العلاقات السياحية بين البلدين، وما لذلك من انعكاسات إيجابية على معدلات زيادة السياحة الوافدة من الصرب ودول وسط وجنوب آسيا، فضلا عن تعزيز التعاون والتكامل لإنجاز المزيد من المكاسب المشتركة في المجالات الأخرى.
أرسل تعليقك