بترا مدينة البساطة والجمال وروعة الحياة الليلية
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

5 ليال تتذكر فيها 5000 عام من تاريخ الأردن

"بترا" مدينة البساطة والجمال وروعة الحياة الليلية

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - "بترا" مدينة البساطة والجمال وروعة الحياة الليلية

"البترا" مدينة البساطة والجمال

لندن ـ سامر شهاب   عندما  زار اللبريطاني  جون  وليام  مدينة بترا الاردنية  كتب  في مذكراته الخاصة  عنها قائلا :"ان هذه المدينة الاثرية  أعجوبة الشرق من حيث أن نصف المدينة المتبقية قديمة قدم الزمن. وايضا " لقد أردت دائما رؤية المدينة قبل الإختلاط بهذا الكوكب،وقد حققت هذا الحلم خلال رحلتي الاخيرة الى الأردن".
وأضاف جون "أنها كانت زيارة جميلة لهذه البلاد في جميع الأحوال الجوية، ولكننا ذهبنا في أوائل ديسمبر/ كانون الأول، عندما كانت درجات الحرارة مقبولة وأنها كانت أفضل أيام للسفر بدلا من الذهاب في أيام الصيف الحارقة.
"بترا" مدينة البساطة والجمال وروعة الحياة الليلية
ومن الناحية السياسية، فقد بقيت الأمور مشمسة نسبيا مع الأردن، فإنها تجنبت الى حد كبير المشاكل التي أثرت علي البلدان المجاورة. وكانت نصيحة وزارة الخارجية إيجابية وهي : " إن الغالبية العظمي من الزائرين للأردن لا يشعرون بالمشاكل ولا يوجد أي تهديد يؤثر على سلامة الزائرين البريطانيين أو المقيمين".
وتابع جون قائلا :" خلال إقامتنا الرائعة لمدة خمسة أيام ، رأينا مدينة جرش وجبل نيبو وذهبنا أيضا الى الجزء السفلي من العالم، أي "البحر الميت"، وهو ما يقرب من 1.400 قدم تحت مستوى سطح البحر. وكانت رحلتنا الى العاصمة الأردنية عمان تستحق الذكر أيضا.
وأضاف "أن الخدمة والغذاء وإستعداد طاقم الموظفين للمساعدة كانت جميعها أموراً ثانوية  إستثنائية".
"بترا" مدينة البساطة والجمال وروعة الحياة الليلية
وأكمل قائلا: " كانت أخر زيارة لي للأردن، عندما كنت في سن ال19 ، و يومها قابلت الملك الراحل حسين في قصره الرائع، و مشيتُ تحت السيوف المتقاطعة اللامعة التي يكونها خط من الحراس لإستقبالنا بكرم الضيافة.
وقال جون " أنا أتذكر القصر الذي كان غنيا بالحدائق المزروعة والذي يقع في قلب المدينة. ورؤية هذا مرة أخرى أعادني الى الوراء ، إنها واحة خضراء خصبة والتي أصبحت عمان القديمة".
وكانت هناك المباني الطويلة والأنيقة المرتفعة في كل مكان.والمدينة الدولية الذي يغلب عليها البساطة مع أفضل مطبخ للمأكولات وروعة الحياة الليلية. كما تعانق المدينة جانبيّ التلال السبعة وتُدعي "جابلز".
وقد بقينا ليلة إضافية في فندق "فورسيزون" المعاصرو المرتفع فوق سماء المدينة، وكان هدفنا رؤية "جرش" في اليوم التالي، ولكن بدلا من ذلك أردت التوجه الى عمان القديمة، حيث لا يزال بإمكانك التفاوض في سوق الذهب، وكان هذا حنينا الى الماضي.
ولدى الأردن جيران مشاغبون، ولكنها تمكنت من البقاء وتخطت هذ النزاع.  إنها مملكة لديها جذور أثرية عميقة بشكل إستثنائي: الكتاب المقدس ، الأنباط ، اليونانية والرومانية.
"بترا" مدينة البساطة والجمال وروعة الحياة الليلية
وقد لعبت دور المضيف للنبي موسى و للورنس العرب، وكانت مدينة "بترا" مليئة  بالفسيفساء البيزنطية، والقلاع الصليبية ، كانت كالجوهرة الرائعة. وكان دليلنا الخاص اسمه سفيان ، الذي أكد لنا "أن الأردن بلد مثقف ويرحب بالضيوف كثيراً. إنه بلد مسلم ، ولكن هناك إزدهار للكنائس وهناك مساجد تُسمي يسوع ومريم.
وبعد رحلتنا الى عمان، أخذنا سفيان الى جرش، حيث كانت الأرض أكثر خصوبة تملأها اشجار الصنوبر والزيتون وتنمو فيها أشجار التين. وكانت واحدة من مدن "الديكابولس" وهي عشرة مدن على الحافة الشرقية للإمبراطورية الرومانية في المنطقة، وتُسمي أحيانا "بومبي" الشرق الأوسط.
وأضاف جون " ويتم الحفاظ على هذه المدينة بشكل رائع. وبعد الوصول الى أبراج "هادريان" الشاهقة عند قوس النصر ، والتي بُنيت تكريما لشرفه عندما سقط في 129 ميلاديا، وبالتأكيد كان هذا المشهد القديم منذ 2000 سنة.
وأردف قائلا" لقد شاهدنا الطلاب الشباب أثناء عملهم، حيث يتعلمون ويحافظون على بقاء هذا الفن القديم على قيد الحياة.
"بترا" مدينة البساطة والجمال وروعة الحياة الليلية
وكانت أعمال الطلاب جاهزة للبيع، جنبا الى جنب مع غيرها من الحرف اليدوية. وأثبت قسم المجوهرات أنه لا يُقاوم، وكان زوجي مايكل اشترى لي  فضة رائعة وسلسلة خضراء.
لقد  جلبت لنا الإبتسامات من حولنا، وكان الخاسر الوحيد هو رصيد البنك. كما ان هناك العديد من الكنوز القديمة والفسيفساء في الأردن، والأكثر روعة هو خريطة للقرن السادس من الأراضي المقدسة.
وفي طريقنا الى موقع رئيس الوزراء، تأملنا الطريق تحتنا، فكشف سفيان عن بعض الرموز والتعليقات اليونانية مثل الأدلة علي وجود أثار للكنز.
وكان الجزء الوحيد الذي نجا هو الفسيفساء، في هذا اليوم الطويل وكان قياسها 52 قدم في 20 قدم، والتي تحتوي على مليونين من الحجارة التي غطت جزء كبير من طابق الكنيسة.
كانت هناك مدينة القدس وقبة الإمبرطور قسطنطين وكنيسة القيامة المقدسة كنقطة إتصال ببعضهما البعض، والذي بدا بشكل واضح ومثير للدهشة، وكذلك كانت هناك أشجار النخيل في "جيركو"، والعبارات والمعابر على نهر الأردن والبحر الميت.
وقال سفيان "إنظروا الى الأسماك، التي تذهب بعيدا عن المياه المالحة، مشيرا الى تلك التفاصيل الرائعة".
وكان من الملفت للغاية، قبة الصخرة، الضريح الذي بُني حيث يقال أن النبي محمد"صلي الله عليه وسلم" قد صعد الى السماء من خلاله. وهذا لأن الفسيفساء تمّ إنشاؤه قبل مولد النبي محمد "صلي الله عليه وسلم".
وفي انتقالنا من "مادبا" الى الطريق السريع للملك القديم وعمره 5000 عام، توقفنا عند مقهى على جانب الطريق لتناول الغداء والدجاج والأرز قبل الوصول الى قلعة "الشوبك" في أعلى درجة للغلاف الجوي.
ولا شئ يتم إعداده أفضل من اللمحة الأولى ل "الكازانا الكنز". والتي سميت بذلك بعد دفن أسطورة الكنز المصرية داخل مقبرة، وكان قبر ملك الأنباط مُدهش حقا. إنه يتوهج في ضوء الشمس،  مقبرة شامخة وأثرية وردية اللون، إنه إنجاز هندسي لا يُصدق.
"بترا" مدينة البساطة والجمال وروعة الحياة الليلية
وقال سفيان بحدة: "الوقت يمر، قبل أن يقودنا الى الشارع لرؤية مناظر أخرى مذهلة، والمقابر الملكية المنحوتة بشكل معقد. ثم بعد الترحيب بنا في كشك لتناول فنجان من القهوة، أخذنا لمقابلة رامي.
ونظرنا الى عيون رامي البنية الذي تحدث عن تعلّمه للغة الإنكليزية، وكان من المستحيل عدم الرضوخ لشراء نسخة على الأقل من كتاب والدته، إن لم يكن لديه كشك كامل من الحُلي الأنيقة.
وجاءت والدة رامي ، وهي نيوزلاندية تُدعي مارجريت، الى مدينة "بترا" الصخرة" في عام 1985. لقد سقطت في الحب مع أحد البدو القرويين الذين يعيشون في مقابر وكهوف بيترا، وتزوجته وحملت إسم عائلته هناك.
وكانت قصتها رائعة وتستحق القراءة. ونحن أيضا قمنا بشراء بطاقات بريدية من صور لمدينة "بترا" والتي رسمها فنان يُدعى ديفيد روبرتس في عام 1939. وكانوا قد استولوا عليها بشكل رائع.
ولقد شاهدنا في وقت لاحق  أروقة شارع "بترا" . وقد افتقدنا المكان الذي نصعد منه لرؤية بانورامية للمنطقة، ولكننا فعلنا ذلك في اليوم الثاني، وناضلنا في الصعود 800 درجة من السلالم الصخرية على الجبل، وكانت هذه المرة مرعبة أكثر من الدير حجما، وبساطتها جعلت كل خطوة تستحق هذا التسلق.
لقد كان عملا شاقا ولكن لا بأس به، فكانت المشروبات الغازية حققت أعلى مبيعات. وكانت الحمير تأخذك الى أعلى، لكننا تعثرنا قليلا في الخطوات المنزلقة وشعرت بذلك، وتحملنا بضجر، أكثر السياح إنتفاخا، مثل أكياس البطاطس الكبيرة.
"بترا" مدينة البساطة والجمال وروعة الحياة الليلية
وذهبنا من" بترا" الى ينابيع "ماعين" الساخنة، حيث كان الملك "هيرود" والشهيرة "كليوباترا" يغتسلان هناك. وبقينا في "إيفاسون"، داخل فندق المنتجع الصحي الفاخر بين مناظر أكثر درامية.
وعلى مقربة من البحر الميت ، كان الفندق يؤمن في إستخدامه مواد طبيعية، ومن شرفة غرفة النوم كان يظهر شلال رائع ينساب على الصخور و على مسافة قريبة من اللمس.
أما  الفندق فكان يقدم طعاما رائعا، وتغطيه أعشاب وحديقة نباتية، وحمام سباحة كبير حيث كنا نعاني للأسف من الذباب، ولديه منتجع صحي خلاب، حيث كان لدينا علاج بالتدليك.
وبعد خمسة أيام من المشي و التنقل وتسلق الجبال والتأمل في عجائب الأردن، يبدو من غير المعقول إذا قلنا أن هناك قليال من التدليل. ففي عيد الميلاد المقبل سوف نأتي الى هنا ، لانني لم أشعر من قبل بهذه القوة المُحصنة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بترا مدينة البساطة والجمال وروعة الحياة الليلية بترا مدينة البساطة والجمال وروعة الحياة الليلية



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria