توفي مهاجر غير شرعي اراد اللجوء الى بريطانيا، ليل الثلاثاء الاربعاء في كاليه شمال فرنسا حيث تتكثف محاولات تسلل مهاجرين الى موقع النفق تحت المانش في حين وصف رئيس الوزراء البريطاني ذلك بانه "مقلق جدا".
وفي الاسابيع الماضية اغرق موقع النفق تحت المانش بشكل يومي بمهاجرين غير شرعيين عالقين في كاليه يرغبون في التوجه الى بريطانيا باي ثمن، واعلنت الشركة المشغلة للنفق الاربعاء انها باتت "عاجزة" عن السيطرة على الاوضاع.
وليل الثلاثاء الاربعاء سجلت حوالى 1500 محاولة تسلل قام بها مئات الاشخاص. والاثنين سجل رقم قياسي غير مسبوق من الفي شخص.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على هامش زيارة لسنغافورة "ان الوضع مقلق جدا". واضاف "نتعاون بشكل وثيق مع السلطات الفرنسية لمواجهة هذا الوضع".
وسيعقد اجتماع طارىء للجنة كوبرا التي تضم وزراء ومسؤولين امنيين الاربعاء في لندن للبحث في حوادث منطقة كاليه برئاسة وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي.
وكانت ماي استقبلت الثلاثاء نظيرها الفرنسي برنار كازنوف في حين بدأ الجدل يأخذ ابعادا خطيرة في فرنسا.
وكان مرشح المعارضة اليمينية في الانتخابات عن منطقة الشمال كزافييه برتران طالب الاربعاء ب"قمة فرنسية- بريطانية استثنائية" وب"حصار بحري قبالة سواحل ليبيا".
وقال مصدر في الشرطة لفرانس برس ان الشخص المتوفى من اصل سوداني يتراوح عمره بين "25 الى 30 سنة" قد تكون صدمته شاحنة "كان يتم انزالها اثناء محاولته الصعود" الى قطار.
وهو تاسع شخص يلقى حتفه قرب موقع يوروتانل منذ مطلع حزيران/يونيو وطلبت الشركة المشغلة للنفق الاربعاء تحركا من السلطات العامة على جانبي النفق.
واكدت الشركة المشغلة ان "شركة نفق يوروتانل قامت منذ الاول من كانون الثاني/يناير باعتراض اكثر من 37 الف مهاجر بوسائلها الخاصة سلموا الى قوات الامن". واضافت في بيانها "انها انفقت اكثر من 160 مليون يورو لضمان امن النفق وضاعفت عدد الحراس ليصل الى 200 شخص".
واضافت "ان الضغوط التي تمارس الان كل ليلة تتجاوز القدرات المنطقية لشركة مشغلة وتدعو بشكل بناء الى رد مناسب من قبل الدول المعنية".
وعدد المهاجرين غير الشرعيين كبير جدا في منطقة كاليه نقطة العبور الاقرب الى بريطانيا من اوروبا. وهذا الموقع الجغرافي يجذب منذ سنوات مهاجرين يسعون الى الوصول الى اوروبا بحثا عن مستقبل افضل.
ومنذ بدء الاشغال لضمان امن المرفأ مطلع حزيران/يونيو تزيد الحواجز والاسلاك الشائكة من صعوبة الصعود الى الشاحنات التي تنقل الى السفن. وبالتالي ركز المهاجرون جهودهم على موقع النفق الذي يصعب ضمان امنه بسبب مساحته الكبيرة (650 هكتارا و28 كلم من السياج).
واضافة الى العناصر المكلفين الامن من قبل يوروتانل ينتشر اكثر من 300 شرطي بدوام كامل.
ووفقا لاخر تعداد رسمي يعود الى مطلع تموز/يوليو تم احصاء ثلاثة الاف مهاجر في المنطقة من اريتريا واثيوبيا والسودان وافغانستان خصوصا. وقالت مصادر رسمية انه الى هذا اليوم تم منع خمسة الاف مهاجر من الوصول الى بريطانيا ان عبر موقع يوروتانل او ميناء كاليه.
وطالبت يوروتانل بتعويضات من الحكومتين الفرنسية والبريطانية قيمتها 9,7 ملايين يورو للتعويض عن نفقاتها المرتبطة بتدفق المهاجرين غير الشرعيين.
كما دفعت السلطات البريطانية 4,7 مليون يورو لتشييد حواجز لضمان الوصول الى الارصفة وقاعة الوصول. وقالت يوروتانل انها ستصبح عملانية اعتبارا من اول اسبوع من شهر اب/اغسطس.
واعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تخصيص مبلغ اضافي من 10 ملايين يورو لتعزيز امن قاعة المسافرين.
المصدر أ.ف.ب
أرسل تعليقك