الجزائر - الجزائر اليوم
انطلقت السبت في قصر الثقافة مفدي زكريا فعاليات الدخول الثقافي تحت شعار "ثقافتنا في توعنا ووحدتنا" دورة محمد ديب، حيث يجمع قصر الثقافة مفدي زكريا بيت المسرح والفن التشكيلي والأوبرات وغيرها من أشكال التعبير الفني البرنامج يستمر إلى غاية السابع أكتوبر المقبل عبر الفضاءات التابعة لوزارة الثقافة وكذلك مديريات الثقافة عبر الولايات.
وأشارت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة، خلال ندوة صحافية، إلى أن الدخول الثقافي هو “تقليد جديد تسعى الوزارة لإرسائه ليصبح عادة سنوية تحاول أن تعوض الدخول الأدبي المفقود في الجزائر”، ويحاول هذا التقليد حسب وزيرة القطاع أن يخلق نوعا من” العدالة” في توزيع الأنشطة وإعطاء الفكر والفلسفة حقها بعد أن تسيدت الرواية لسنوات الواجهة كما يرمي هذا الحدث إلى إعادة الاعتبار للمثقف والفنان وخاصة الشباب منهم بإعطائهم فرصة الظهور وتثمين إنجازاتهم حيث اعترفت بن دودة بأن المؤسسات الثقافية كانت “عنوانا للبيروقراطية على مدار سنوات”.
البرنامج المسطر الذي يراعي كما قالت بن دودة الظرف الصحي الذي تمر به الجزائر على غرار دول العالم يركز على الشباب بهدف إعطاء نفس جديد للساحة الثقافة حيث أعلنت المسؤولة الأولى في هضبة العناصر أن وزارتها ستطلق عما قريب مجلة "الفنون" هدفها صنع النجوم والترويج للمبدع الجزائري الذي يظهر ويتألق في الخارج بينما في بلاده لا يلقى الاعتراف.
وأكدت بن دودة في السياق ذاته أن الشعار الذي حمله الدخول الأدبي لـ2020 "ثقافتنا في تنوعنا ووحدتنا" دورة محمد ديب يرمي إلى إرساء تقليد تثمين المنجز الإبداعي الجزائري وتكريس هذا الموعد ليصبح قارا في أجندة التواريخ الثقافية الجزائرية ينتظره المبدعون والكتاب. وختمت بن دودة تدخلها بالقول: "يمكن للثقافة أن تكون بديلا اقتصاديا وبديلا اجتماعيا، ومنقذا للجميع حين تشتد الصراعات الوهمية"، واعتبرت الوزيرة في السياق ذاته أن الدخول الثقافي بإمكانه أن يعوض الدخول الأدبي المفقود في الجزائر واعتبرته وزيرة القطاع” فرصة لتقريب الشأن الثقافي من الجميع وجعله حالة منسجمة مع الفضاء العمومي.
وتمتد سلسلة النشاطات المسطرة إلى غاية السابع من أكتوبر المقبل وتتوزع على عدد من الفضاءات التابعة للوزارة، وتشمل المحاضرات، والندوات، والموائد المستديرة. تحتفي بالمنجز المسرحي والأدبي والفني الجزائري بعد خمسين سنة من الاستقلال، كما يحتفي البرنامج بمسار الراحلين حمدي بناني وعبدالمجيد مرداسي عبر محاضرات ونقاشات تستعيد إسهامات هاتين القامتين في المشهد الجزائري.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك