الجزائر - الجزائر اليوم
فتحت مكتبة "ناجي ميغا بوكستور" في الجزائر العاصمة، السبت، أبوابها أمام الجمهور الذي توافر بكثرة منذ الساعات الأولى بدفاع الشغف وحب القراءة، في حي "عميروش" ببلدية "داي" بالجزائر العاصمة، حيث تُعد المكتبة الأكبر من نوعها في البلاد.وتشكّلت طوابير منذ الساعات الأولى لافتتاح المكتبة تتكون في الغالب من الشباب الجامعيين والمتمدرسين. و قدر حرص مسيرو هذا الفضاء المخصص للكتاب على اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا قبل دخول الزوار للمكتبة من بينها ان لا يتعدى عدد المتواجدين داخل المبنى 40 شخصا و نفس الشىء عند التنقل بين طوابق البناية اضافة الى حمل الكمامة.
ويجد المتجول في هذا الفضاء الذي جاء في ظرف صعب تقلصت فيه الأنشطة الثقافية عموما و تلك المتعلقة بالكتاب بصفة خاصة بعد تاجيل موعد معرض الجزائري الدولي للكتب ( سيلا) الفرصة لتعويض الفراغ باقتناء كتب جديدة، وقد لوحظ اهتمام خاص من قبل الاهالي بكتب الأطفال في غياب الدراسة وايضا بالادوات والمحفظات الجميلة التي عرضت في الاجنحة التي خصصت لكتب الاطفال.
وتتكون هذه المكتبة المشيدة فوق مساحة 1300 متر مربع من 3 طوابق تحتضن في ثناياها وسط ديكور انيق و جذاب 1400 كتاب معروض و 40.000 في المخازن تتناول مختلف الاختصاصات حيث تنوعت ما بين الكتب العلمية و الأدبية و الكتاب الشبه مدرسي خاصة القواميس و الأطالس و الموسوعات.
ويجد عشاق الرواية و الفنون الادبية الاخرى ايضا ضالتهم في هذه المكتبة الجديدة ل"مجموعة العزة والكرامة للكتاب" التي سبق و ان انشأت مكتبات في كل من وهران و تلمسان و سطيف و بشار و غيرها. و يؤكد السيد رضوان لمسيوي احد مسيري المجموعة ان هناك اهتمام كبير بنوعية المحتوى والشكل و طريقة التقديم لوضع منتوج يتمتع بالجودة في متناول القارئ.
وأشار المتحدث في سياق اخر الى ان المجموعة المسيرة لهذه المكتبة لها خبرة في النشر و التوزيع تتعامل مع دور نشر لها خبرة و محترمة منها دور نشر مصرية و لبنانية و ايضا و سورية و اردنية وايضا هاشات (Hachette ) الفرنسية خاصة بالنسبة للقواميس، ولا تتوقف مهمة المكتبة في توفير و بيع الكتب بل هناك كما قال السيد لمسيوي مشاريع اخرى تتمثل في فضاءات خاصة بالبيع بالإهداء و لقاءات ثقافية و فكرية الى جانب رواق للمعارض الفنية.
وأضاف قائلا: "هذا الفضاء الذي يليق بمدينة كبيرة مثل الجزائر العاصمة مشاريع و طموحات كبيرة تتماشى مع التطورات الكبيرة التي يعيشها عالم الكتاب والنشر باستعمال كل الوسائل الحديثة للتواصل من اجل إيصال الكتاب الى القارئ".
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك