لندن - الجزائر اليوم
تعرضت الآثار التاريخيّة المهمة حول العالم على مر التاريخ إلى السرقة أثناء احتلال الدول أو عن طريق المهربين، وبعض هذه الآثار والكنوز وجدت طريقها في أوقات لاحقة إلى متاحف دول أخرى، ولكن الكثير منها لا يزال مفقودًا حتى يومنا هذا
غرفة الكهرمان وهي عبارة عن ألواح جدارية كبيرة مطعمة بأطنان من الكهرمان. وبحسب المصادر التاريخية كانت هذه الغرفة موجودة في قصر الإمبراطورة كاترين في روسيا، الذي تم بناؤه في عام 1717 على بعد نحو 25 كيلومترا من مدينة بطرسبورغ في روسيا عندما أمرت كاترين الأولى المعماري يوهان فريدريش براونشتاين، ببناء منزل صيفي، وتم تخصيصه للقياصرة الروس، واشتهر بالديكور الباذخ، والزخرفة الخارجية، بما في ذلك التماثيل والنقوش، واستخدم أكثر من 100 كيلوغرام من الذهب.
اقرأ أيضا:
"الثقافة" الجزائرية تشرف على حملة تعقيم المتاحف والمواقع الأثرية
بدأت حكايتها عندما أمرت بصناعة غرفة من الكهرمان في قصرها لإهدائها للامبراطور الروسي بطرس الأكبر، وفي وقت لاحق وبعد إنشاء القصر الصيفي أمرت الإمبراطورة كاترين بنقل الغرفة إلى قصر بطرسبورغ، كما أمرت بعملية تزيين موسعة للغرفة وترصيعها بأحجار الكهرمان من مختلف الأحجام والألوان، على أيدي عدد من الفنانين المبدعين الذين جعلوا منها معلما ثقافيا وفنيا نادرا، باستخدام ستة أطنان من الكهرمان.
تمت سرقة غرفة الكهرمان أثناء الحرب العالمية الثانية عندما اجتاح النازيون الاتحاد السوفييتي عام 1941، وتم تفكيك الغرفة كاملة، وشحنها إلى ميناء كونيغزبرغ على بحر البلطيق، واعيد بناء الغرفة من جديد حيث انتهى منها المعماريون والفنانون في 2003، ولكن ثمة إجراءات مشددة فرضتها الحكومة الروسية على زوار الغرفة. وتبلغ قيمتها اليوم 142 مليون دولار.
قد يهمك ايضا:
معرض رقمي في الإمارات احتفالاً باليوم العالمي للمتاحف
متاحف العالم تطلق تحديًا مخيفا ينشر الفزع عبر "تويتر"
أرسل تعليقك